لوس أنجلوس تايمز: قرار مرسى لتطهير قيادة الجيش خطوة "استفزازية"

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012 02:26 م
لوس أنجلوس تايمز: قرار مرسى لتطهير قيادة الجيش خطوة "استفزازية" الرئيس محمد مرسى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن قرار الرئيس محمد مرسى بتطهير قيادة الجيش يعد خطوة "مستفزة"، هدفها توسيع نطاق سلطته ودفع القادة العسكريين جانبا، هؤلاء القادة الذين مثلوا دائرة الرئيس السابق حسنى مبارك الداخلية، وذهبت إلى أن قرار إحالة المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة، للتقاعد أذهل المصريين المنغمسين منذ أشهر فى اضطراب سياسى.

واستبعدت الصحيفة الأمريكية أن يكون مرسى اتخذ هذا القرار دون اتفاق مسبق مع العسكرى، خاصة فى الوقت الذى تتعرض فيه حكومته الوليدة للكثير من الضغوط على مستويات عدة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة بالإضافة إلى إلغاء الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس قبل تبوؤ مرسى لكرسى الرئاسة لتقليص سلطات الرئيس، يمنحه السلطة على الفروع التنفيذية والتشريعية فى الحكومة. ويرى المحللون أن ما تمر به مصر الآن، لحظة حاسمة فى تاريخ دولة تناضل من أجل نقل السلطة من الحكم الاستبدادى إلى الديمقراطية.

ومضت "لوس أنجلوس تايمز" تقول إن حركة التطهير تعد تعديلا كبيرا سيكون له بلا أدنى شك تداعيات على مستقبل السياسة الخارجية المصرية وكيف سيقود مرسى الإسلام السياسى الناشئ والمنبثق من حركة الإخوان المسلمين، والذى عارضه القادة العسكريون بشدة.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن قرار مرسى يظهره كسياسى يقظ وحذر على عكس ما بدا عند تنصيبه فى 30 يونيو، مشيرة إلى أنه لعب فى اتجاهين؛ فهو تحدى الجيش برفضه حكم المحكمة الذى يقلص سلطاته ويحل البرلمان، وفى الوقت نفسه، أكد مرارا على مدى احترامه للمجلس العسكرى وكيف يثق بقادته، وبالفعل ظهر مع طنطاوى فى العديد من المناسبات.

واعتبرت "لوس أنجلوس تايمز" أن ما يزيد الغموض حول أسباب تغيير القادة، تعيين مرسى لكل من طنطاوى، ورئيس هيئة الأركان، سامى عنان، كمستشارين رئاسيين، وهو المنصب غير واضح النفوذ أو الاختصاص.

ورغم أن الجيش لم يعلق على التعديلات الوزارية، إلا أن هناك بعض التساؤلات لاحت فى الأفق، مثل "هل من صلاحيات الرئيس أن يلغى إعلانا دستوريا أقرته المحكمة العليا؟"، كما أن مستقبل البرلمان لم يحدد بعد، بينما لم يكتب الدستور الذى يحدد سلطة الحكومة.

ونقلت الصحيفة عن زياد عقل، باحث بارز فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله "هذه يمكن أن تكون تحركات من داخل الجيش ضد طنطاوى وعنان، فخلال الأشهر القليلة الماضية، ومنذ بدء عام 2012، تشكل لوبى فى الجيش ضدهما، وهذا على ما يبدو أفضل السيناريوهات التى توصلوا إليها. وهم لا يريدون أن يصرفوا من الخدمة بشكل غير مشرف، وفى الوقت نفسه، يريد هذا اللوبى الذى تجمعه صلة بالإخوان المسلمين أن يحظى ناسه بالقوى".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

attia

الله يخرب بيت امريكا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة