علم "اليوم السابع" أن وزارة الكهرباء والطاقة ستلجأ إلى إتباع سياسة تخفيف الأحمال ليلاً فى حالة الضرورة القصوى لمواجهة الاستهلاك المتزايد فى الكهرباء، ونظراً لانخفاض حرارة الجو، مما يقلل من استياء المواطنين، باستثناء أيام الإجازات الرسمية التى تنخفض فيها معدلات استهلاك الكهرباء فى مؤسسات الدولة والمنشآت الخاصة، مما يسجل أقل معدلات استهلاك فى هذه الأيام، موضحة إنها لا تلجأ لتخفيف الأحمال أو فصل التيار الكهربائى إلا فى حالة الضرورة القصوى وتتجنب قطعها وقت الإفطار.
ومن جانبه، سجل المركز القومى للتحكم بالطاقة، أمس الاثنين، استهلاك متزايد للكهرباء بقدرة بلغت 26.250 ألف ميجا وات بالرغم من الإجازة الرسمية احتفالاً بثورة يوليو، مما جعل المركز يلجأ لتخفيف الأحمال بقدرة 2850 ميجا وات ولكن لم يشعر بها أغلب المواطنين نظراً لتقليل استهلاك الكهرباء فى المؤسسات العامة والمنشآت الخاصة.
ومن المقرر أن يلجأ المركز القومى للطاقة إلى تخفيف الأحمال بقدرة 500 ميجا وات وهو أقل تخفيف وذلك فى حالة الاستهلاك المنخفض وقدرة 3000 ميجا وات بمختلف المحافظات فى حالة الاستهلاك المتزايد للكهرباء، فى محاولة لتفادى الأزمة ولحين ترشيد الاستهلاك سواء فى المنازل أو المؤسسات.
وأوضح مصدر مسئول من داخل المركز القومى للتحكم بالطاقة لـ"اليوم السابع"، أن المركز يسجل يومياً قراءات مرتفعة لاستهلاك الكهرباء على الشبكة بدرجات متفاوتة تتراوح مابين 21 ألف ميجا وات كأقل استهلاك حتى الآن و27 ألف ميجا وات كأعلى استهلاك من المواطنين قبل وأثناء شهر رمضان.
وفى السياق ذاته، تواصل شركات التوزيع والإنتاج ونقل الكهرباء جهودها فى أعمال الصيانة لكافة المحطات لمحاولة التخفيف من الأزمة الحالية وتجنب قطع التيار الكهربائى لفترات طويلة على المواطنين خاصة أوقات الإفطار خلال شهر رمضان.
وفى السياق ذاته، سادت حالة من الجدل بين المهندسين والفنيين على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حول أسباب الأزمة فهناك من يرى أن استهلاك المصريين المتزايد وعدم التوعية وراء الأزمة وهناك من أكد أن التدهور الفنى فى شبكات وخطوط النقل وكافة مرافق الكهرباء وسوء الإدارة والخلل فى أعمال الصيانة والتشغيل وتعطل الكثير من محطات الكهرباء ومنها محطات توليد جديدة دون محاسبة المسئولين هو سبب حقيقى وراء الأزمة.
"القومى للتحكم بالطاقة": 26.250 ألف ميجا وات حجم الاستهلاك اليومى.. و"الكهرباء" تلجأ لسياسة تخفيف الأحمال ليلاً مع انخفاض درجات الحرارة.. و"الشركات" تواصل جهودها فى أعمال الصيانة لمحاولة تفادى الأزمة
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 10:49 م