وقعت بولندا عقدا بقيمة 3ر3 مليار يورو لتطوير قدراتها المحلية على تصنيع صواريخ دقيقة التوجيه ضمن برنامج راجمات الصواريخ المتعددة «هومار-كيه»، وفق ما أعلنته وكالة التسليح التي تديرها الدولة الاثنين.
وأفادت وكالة التسليح البولندية -في بيان- بأن قيمة الصفقة تبلغ 14 مليار زلوتي بولندي (نحو 3.3 مليار يورو)، وتمثل توسعًا في سلسلة من عقود الدفاع الكبرى التي أبرمتها وارسو مع شركائها من كوريا الجنوبية. ويشمل العقد توريد صواريخ دقيقة التوجيه عيار 239 ملم بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا.
ومن المقرر أن يبدأ إنتاج هذه الصواريخ في منشأة جديدة تُبنى داخل بولندا اعتبارًا من عام 2030، على أن يتولى التصنيع ائتلاف تقوده الشركة البولندية-الكورية المشتركة «هانوا دبليو بي أدفانسد سيستم»، بالتعاون مع شركة «هانوا أيروسبيس» الكورية، ويُعد هذا العقد الثالث ضمن سلسلة اتفاقيات مرتبطة ببرنامج «هومار-كيه».
وشمل العقد الأول الذي تم توقيعه في نوفمبر 2022، توريد 218 وحدة إطلاق كورية الصنع من طراز تشونمو، إلى جانب دمجها على هياكل شاحنات بولندية الصنع. كما تضمن الاتفاق حزما لوجستية وتدريبية، ومخزونًا من الصواريخ — بما في ذلك أسلحة تكتيكية أكبر عيار 607 ملم بمدى يصل إلى 290 كيلومترًا — إضافة إلى الدعم الفني.
أما العقد الثاني، الذي جرى توقيعه في أبريل 2024، فقد نص على توريد 72 وحدة إطلاق إضافية، إلى جانب الخدمات اللوجستية والتدريب، وأعمال الدمج، ومزيد من الصواريخ، ودعم فني إضافي.
وتخصص بولندا 4.8 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي في عام 2026، ما يجعلها الدولة الأعلى إنفاقًا على الدفاع داخل حلف شمال الأطلسي نسبةً إلى حجم اقتصادها.