الوقفة بدأت من خلال حملة "رصد انتهاكات مترو الأنفاق"، التى بدأتها فتاة مصرية تدعى "غدير أحمد" اعترضت من قبل على ركوب الرجال لعربات السيدات فكادت تتعرض للضرب، لذا قررت إطلاق الحملة من خلال صفحة على الفيس بوك بعنوان "الصفحة الرسمية لرصد انتهاكات مترو الأنفاق ، وكانت أولى نشاطات الحملة وقفة احتجاجية بالمترو.
تحكى غدير أحمد، لـ"اليوم السابع"، قصتها مع المترو قائلة: "فى يوم 2 يوليو الماضى ركبت عربة السيدات بمترو الأنفاق ووجدت عدد من الرجال بداخل العربة، فطلبت منهم أن ينزلوا ويستقلوا العربة المشتركة إلا إنهم رفضوا وحينما أخرجت الموبايل لأقوم بتصويرهم، غضب أحد الباعة الجائلين بالعربة وصرخ فى وجهى قائلاً: "هكسرلك الموبايل ده"، وقلت له: أنت شايف نفسك أيه، ورد قائلاً: "لو مسكتيش هكسرلك الكاميرا"، وبعد ذلك نزلت فى محطة "جامعة القاهرة"، وقمت بالشكوى لأحد العاملين بالمترو، لأنى لم أجد أحدا من أفراد شرطة المترو على الرصيف، وقمت بإبلاغ أمين الشرطة فى مكتبه، ولكن لم يحدث أى شىء، وإذا بشيخ مار بالصدفة فى المحطة استوقفوه ليحكم بينهم، فترك كل شىء، وركز فى ابن عمتى الذى كان معى ونصحه: "خليها تتحجب يا بنى عشان ما حدش يضايقها".
وأضافت: "أول شىء قررت أعمله بعد ذلك أنزل الفيديو اللى أنا صورته فى المترو، وعملت صفحة على الفيس بوك لرصد انتهاكات المترو".
وأشارت إلى أنها تعرضت للعديد من الإهانات، حيث أنها عندما وجدت مجموعة من الرجال احتلوا أماكن السيدات داخل العربة المخصصة لهن، وعندما حاولت إنزالهم من العربة استفزونها قائلين: "اشمعنا أنتوا بتركبوا عربيتنا؟".
وأوضحت غدير أن الحملة بدأت نشاطها بوقفة داخل المترو، ودخلت الفتيات لعربات السيدات ونبهوا الرجال بأن العربة مخصصة للسيدات فقط، ولكن لم يرد أحد عليهم، مضيفة أن السبب فى عدم الاستجابة غياب الأمن، وأن رجال الأمن كانوا من قبل يتواجدون على كل رصيف ولكن الآن لا يوجد أى شخص على الأرصفة، ويوجد أمين شرطة واحد بداخل كل محطة وأحياناً لا يكون موجودا.
وأشارت إلى أن الوقفة شارك أيضاً فيها عدد من الرجال الذين رأوا أن من حق السيدات عربة بمفردهن وكذلك طالبوا بمنع الباعة الجائلين وزيادة التواجد الأمنى، مضيفة أنهم قاموا بعمل سلاسل بشرية فى محطة المترو.
وعن تفاعل الناس معهم قالت غدير إن الناس فى المترو شاركوهم وتفاعلوا معهم بشكل كبير حتى أن أعداد الناس المشاركين فى الوقفة تزايدت بشكل كبير، حيث شارك أعمار مختلفة شباب وكبار وأطفال ورجال وشباب وفتيات وسيدات محجبات ومنتقبات وغير محجبات، مضيفة أن الأغرب كذلك تضامن عدد من الأطفال من الباعة الجائلين بالمترو معهم.
وأشارت إلى أن عدد قليل اعترض على وقفتهم، حيث قال أحد الركاب "انتوا عايزين تعطلوا حال البلد"، مضيفة أنهم قرروا تنظيم وقفة وسلاسل بشرية ضد انتهاكات فى المترو كل أسبوع فى محطة مترو مختلفة، لتوعية الناس وفى نفس الوقت الضغط على وزارة الداخلية لتزود عدد العساكر على الأرصفة، فإما أن الداخلية تقوم بشغلها أو الناس تعرف واجبها ايه وتعمله.
الجدير بالذكر أن الدعوة للوقفة جاءت بالتضامن مع صفحة ''ثورة البنات''، التى أسستها أيضاً غدير أحمد، والتى يتابعها قرابة 17 ألف شخص عبر موقع التواصل الاجتماعى ''فيسبوك'' والتى تهدف إلى توعية المرأة المصرية بحقوقها، وحثها على المطالبة بها.











