اجتمع الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، الخميس، مع الرئيس المنتخب محمد مرسى وقيادات الأحزاب.
وبدأ حمزاوى كلمته بتهنئة الدكتور محمد مرسى بفوزه بالانتخابات الرئاسية قائلا: "السيد الرئيس، أهنئك بالفوز فى انتخابات نزيهة وأهنئ مصر التى اجتازت اختبارا ديمقراطيا بالغ الأهمية فى ظروف صعبة، وأود أن أتحدث عن مؤسسة الرئاسة ودورها والمنتظر منها.
وأشار حمزاوى، خلال، كلمته إلى أن تسلم الرئيس لسلطاته وصلاحياته كرئيس الجمهورية المنتخب لا يعنى أن مصر ستشهد تسليما فعليا للسلطة من قبل المجلس العسكرى، أو أن مسار التحول الديمقراطى قد حقق غاياته، لافتا إلى أن الإعلان الدستورى المكمل قد ركز السلطات فى يد العسكرى وانتقص من صلاحياتك، وأرجأ تسليم السلطة إلى المدنيين المنتخبين، وأدخلنا فى مرحلة انتقالية جديدة ليس لها أفق زمنى واضح وللعسكرى بها سلطة التشريع والشراكة فى القرارات السيادية وحق الاعتراض على الدستور.
وأكد حمزاوى، أن من الواجب على الرئيس محمد مرسى ومؤسسة الرئاسة، أن يضغطا سياسيا من أجل إسقاط الإعلان المكمل والمساعدة فى إدارة المرحلة الانتقالية، لضمان التحول الديمقراطى، لافتا إلى أن الرئيس محمد مرسى سيفقد الكثير من الدعم والتأييد فى حال اكتفائه بضغط حزب الحرية والعدالة وحلفائه، وتخليه عن الانفتاح على بقية أطراف الجماعة الوطنية الملتزمة بالديمقراطية.
وأشار حمزاوى إلى أنه والعديد من الأحزاب رفضوا الإعلان المكمل منذ اللحظة الأولى، ورفضوا أيضا خطر العسكرة المرتبط بمنح الضبطية القضائية للعسكريين، ولم يتغيبوا عن التحرير إلا تحفظا على التوظيف الانتخابى لهذه المطالب، كما أنهم رفضوا دعم مرشح النظام القديم وحذروا من إعادة إنتاج الاستبداد والفساد، ولم يقوموا بالتصويت للدكتور محمد مرسى من أجل رفضهم لهيمنة فصيل واحد على السياسة وأبطلوا أصواتهم، وأن الجميع اليوم فى قارب واحد ومصلحة وطنية واحدة ومصر تسعى لضمان التحول الديمقراطى، ومن ثم يجب على الرئيس أن يعول على دعم الجماعة الوطنية إن انفتح عليها.
وأضاف "حمزاوى" خلال كلمتة التى ألقاها خلال اللقاء أن مؤسسة الرئاسة عانت طوال العقود الماضية من سطوة الممارسات السلطوية لرؤساء لم يأتوا عبر صندوق انتخابات نزيهة، ولم ينظروا لذواتهم كحكام منتخبين من شعوبهم، وضربت السلطوية بقبحها فى جوانب هذا القصر الرئاسى وحدت كثيرا من مصداقية الرئاسة بين الناس.
ووجه حمزاوى حديثة لـ"مرسى" قائلا: "السيد الرئيس، أنت أول رئيس منتخب فى انتخابات نزيهة وفى مسار تحول ديمقراطى متعثر، ونريد إنجاحه، عليك إذا مسئولية كبرى فى إخراج الرئاسة من الاستمرارية السلطوية، والتأسيس لممارسة ديمقراطية تقبل المساءلة والمحاسبة وتتعامل مع الشأن العام والسياسى بشفافية وتلتزم بدولة القانون وتدافع عنها وتحمى استقلالية مؤسسات الدولة، نريد رئاسة تشجع وتحفز على الديمقراطية وتتواصل مباشرة مع المواطن، نريد منك مؤسسة رئاسة لا تتلون بلون حزبى أو أيديولوجى، بل مؤسسة مهنية يغلب عليها عنصر الكفاءة أو يوائم بها بينه وبين الولاء الحزبى، نريد رئيسا يعمل على ضمان استقلالية مؤسسات الدولة ويقاوم إخضاعها لسيطرة حزب أو جماعة حتى إن كان حزبه أو جماعته، نريد منك أن تكون مدافعا صلبا ن الدستور عندما يكتب وعن دولة القانون".
وأشار "حمزاوي" إلى أنه لن يستقيم الوضع إلا بقيام جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها الدكتور محمد مرسى بتقنين أوضاعها كجماعة دعوية واجتماعية مشهرة واضطلاع حزب الحرية والعدالة بالعمل السياسى والانتخابى دون تدخل من الجماعة، وقيام الرئيس بالاستقالة من كليهما، وأن ليس لجماعة الإخوان المسلمين، ورئيس الجمهورية ينتمى إليها أن تخالف القانون، وليس لصناعة القرار فى حزب الرئيس أن تأتى من خارجه.
وتابع حمزاوى: على الرئيس ومؤسسة الرئاسة أعباء ثقيلة فى مجال السياسة الخارجية ببعديها الإقليمى والدولى، لافتا إلى أن مصر غابت عن الفعل الخارجى النشط طوال العام ونصف العم الماضى، ولم يبرز دورها لا فى حوض النيل ولا عربيا ولا شرق أوسطيا ولا عالميا، مشددا على أن لرئيس الجمهورية دور كبير فى تنشيط ملف السياسة الخارجية وحماية المصالح المصرية وأمنها القومى، وإعادة مصر إلى الساحة العربية والعالمية، مؤكدا أنه لا يصح أن تصمت مصر عن الجرائم ضد الإنسانية فى سوريا ولا يصح الابتعاد عن ليبيا وتونس وعن حوض النيل.
واختتم حمزاوى، كلمته قائلا: "ننتظر منك التنشيط وحماية مصالح مصر، وكذلك إعادة تحديد مرتكزات السياسة المصرية لتعكس قيم ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ممثلة فى الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان".
حمزاوى فى لقاء "مرسى" والأحزاب: "الإعلان المكمل" انتقص من صلاحياتك.. وستفقد الدعم الشعبى إذا لم تضغط لإسقاطه.. ولم نصوت لك خوفا من هيمنة فصيل واحد على السلطة.. ونريد ضمان استقلالية مؤسسات الدولة
الجمعة، 29 يونيو 2012 12:18 ص