هذا العصر الذى نعيش فيه يتسم بعولمة المشكلات الإنسانية، بمعنى أن أية مشكلة تحدث داخل منطقة أو مكان معين هى مشكلة عالمية فى الوقت نفسه، وكان من الطبيعى أن يهتم العالم، ممثلاًَ فى الأمم المتحدة، بنشر ثقافة السلام فى العالم، كما كان هناك اهتمام أكاديمى، حيث قامت الباحثة نفيسة صلاح الدين بعمل دراسة علمية، حصلت من خلالها على درجة الماجستير فى الإعلام، وحملت الدراسة عنوان "دراسة تحليلية لمكونات ثقافة السلام فى قصص الأطفال التى تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات والمقدمة للطفل المصرى".
وتوصلت الدراسة إلى أن القصص موضوع الدراسة احتوت على مجموعة مفاهيم تشكل فى مجملها مفهوم ثقافة السلام، وتلك المفاهيم تتمثل فى الحوار سبيل التفاهم، التسامح، تمجيد السلام ونبذ العنف، والحفاظ على البيئة، ومفهوم مقومات بناء السلام، وأيضا مفاهيم التضامن وحقوق الإنسان والديمقراطية.
كما أوضحت الدراسة، التى أشرف عليها الدكتور سلام أحمد أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، والدكتور زكريا إبراهيم، مدرس الإعلام بجامعة عين شمس، إلى أن تلك المفاهيم الأساسية تنقسم لأخرى فرعية، حيث ينبثق منها الحوار بين الآباء والأبناء بين الإخوة، وأيضا بين الأب والأم وبين أفراد المجتمع، التسامح يكون بمعنى قبول الآخر وبمعنى العفو، والتعايش يكون بين أطفال الوطن العربى وبين أطفال العالم، ويكون بين المسلمين والأقباط، كما أن مفهوم السلام يكون من خلال السلام بناء والحرب دمار، ولا سلام بدون قوة ولا عدل، كما أن مفهوم البيئة يترسخ من خلال نظافة البيئة واحترام حياة الكائنات، وأن يتأتى مفهوم التضامن من خلال التكافل الاجتماعى، والتضامن من أجل تحقيق هدف مجتمعى.
دراسة علمية: التسامح يعنى قبول الآخر.. ولا سلام بدون قوة ولا عدل
الأحد، 24 يونيو 2012 09:22 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة