"تكسير محال شرائط الفيديووالكاسيت - المعروفة بقضية حرق نوادى الفيديو- والهجوم على كل المناطق الترفيهية والمقاهى والمولات" هى أحداث شاهدها وقرأ عنها المصريون فى أواسط الثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن ، وعززتها شرائط السينما والدراما التليفزيونية والتى جاءت من قبل الجماعات المتطرفة التى اتخذت من الإسلام تقليدا لجماعات الأمر بالمعروف الوهابية.
ومع قرب فوز أول رئيس للجمهورية منتخب ينتمى للتيار الإسلامى رجع العاملون فى هذا المجال بشريط الذكريات لهذه الأوقات العصيبة، التى شهدتها مصر وقتها، والخوف على أكل عيشهم ومهنتهم التى لا يعرفون غيرها.
ويقول عادل يسرى صاحب أحد محال شرائط الكاسيت والـ CDويعمل بالمهنة منذ 1994 أنه يختلف مع الصورة التى رسمها الإعلام للجماعات الإسلامية من خلال الأعمال الدرامية ويرى أن الإخوان لن يستطيعوا الهجوم على محال شرائط الكاسيت والفيديو وتكسيرها، لأن الوقت لا يسمح لترك المهام الصعبة التى تواجه الدكتور محمد مرسى فى الحكم وتجعله يلتفت لتلك الأمور البسيطة هذا بالإضافة إلى أن هدف الإخوان فى الوصول للحكم منذ ثمانين عاما فمن الصعب الدخول مع المجتمع فى مهاترات تحريم الفن بجميع أشكاله والأغانى وترك الهدف السامى الذى سعت له الجماعة كما أنهم بحاجة لكسب ثقة المصريين،
هذا غير أن المظهر العام لجماعة الإخوان والإسلاميين اختلف كثيرا عما كان فقديما كنا نجد الجلباب القصير، والبنطال، واللحية الطويلة ولكنهم حاليا أصبحوا يرتدون البدل والملابس العادية، بالإضافة إلى أنهم أصبحوا غير متشددين لم يفرضوا النقاب فمثلا زوجة الدكتور محمد مرسى لا ترتدى النقاب فهى سيدة معتدلة ترتدى الحجاب الطويل أو"الخمار" تشبه أمهاتنا وابنته تشبه بناتنا وأخواتنا، إذن فلا خوف من أية قرارات قد يتخذها الحكم الإسلامى، لأنها لن تكون متشددة، ولكن فى حالة التطرف فى أى سلوكيات تجاه هؤلاء المحال والبائعين لن يغير عادل نشاطه بل سينتظر الانتهاء من فترة رئاسة لانتظار الأخرى، وتوسم الخير بها،
ويختم عادل حديثه بطلب من الرئيس القادم سواء الفريق أحمد شفيق أو الدكتور محمد مرسى بالاهتمام بالنظافة من خلال الضغط على شركات وعمال النظافة لأنها خطوة سهلة وستعيد لنا جزء من الأمل والتفاؤل وتعطى دافعا للعمل لأنها كخطوة أولى ملموسة ومطلوبة فى بناء المجتمع.
ويختلف معه فى الرأى ميلاد موريس صاحب أحد محال الشرائط الكاسيت أيضا ليقول أخشى تشدد وعصبية الإخوان وقيامهم بالتعدى على المحلات وإغلاقها، وهى تعد مصدر الرزق الوحيد لى، ولا يمكننى تغيير النشاط بعد كل هذه السنوات، كما أنى لا أستطيع الهجرة وترك البلاد بعدما عشت بها عمرى أنا وأولادى، وإذا اتخذ الإخوان موقفا تجاه تلك المحال سيكون من منطلق تحريم الغناء والموسيقى، وخاصة الأغنيات الهابطة والمسفة التى تخرج على أذننا كل يوم، وإن كان عم ميلاد لا يقوم ببيع تلك الشرائط والأغانى المسفة، بل يقوم ببيع أغانى عبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم، وتلك الموسيقى التى تغذى الروح وتطرب البدن.
منتجوشرائط الفيديووالكاسيت: التيار الإسلامى وسطى ولا يحرم الفن
الجمعة، 22 يونيو 2012 11:29 م
محال شرائط كاسيت
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
khairat zayed
من افكارهم
الغايه تبرر الوسيله .
عدد الردود 0
بواسطة:
khairat zayed
من افكارهم
الغايه تبرر الوسيله .
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى
صدقت ياأخى