مؤيدو شفيق: لن يكون صورة من مبارك..ومؤيدو مرسى: يمثل أحلام الثورة

الشارع منقسم ما بين مرشحى جولة الإعادة، ولا حديث فى الشارع يعلو فوق صوت الانتخابات فى المقاهى، فى وسائل المواصلات، وفى أماكن التجمعات وفى الأسواق الشعبية.

"اليوم السابع" رصد آراء بعض الناس فى انتخاب رئيس مصر، وكل منهم له رأيه الذى ينتصر به لمرشحه المفضل، والذى جعله يذهب إلى لجنة الانتخاب ويختار من يراه مناسبا من خلال تصوره الشخصى، ليضع بصمته على ورقة الانتخاب، ورغم أن البعض كان قد اختار شفيق بكامل إرادته، والبعض الآخر اختار مرسى بكامل إرادته أيضا، إلا أن نسبة كبيرة من المصريين كانوا يرفضون الاثنين معا، ولكن وضع الجميع أمام الخيارين جعل الكثير من المصريين يحجم عن الذهاب إلى اللجان الانتخابية، ولا يدلى بصوته فى مرحلة الإعادة. اللافت فى أول أيام الإعادة هو الهدوء الذى أصاب القاهرة الكبرى، فيما عدا أماكن اللجان التى شهدت تواجدا معتدلا.

يقول أحد العاملين فى شركة قطاع خاص، انتخبت الفريق أحمد شفيق لأنه أفضل "الوحشين"، وأتوقع أنه سيفعل شيئا للبلد، ولن يكون صورة من مبارك فى فترة الرئاسة المحددة بـ 4 سنوات فقط، وإذا لم نره مناسبا لن يسمح له بالبقاء على عرش الرئاسة، كما أنه لن يكون مثل مبارك، لأن الشعب أصبح لديه وعى بما يحدث، فنسبة الانحراف سوف تقل ومش ممكن نجد ملاكا ننتخبه، وأنا لم أنتخب مرسى لأننى أؤمن بالدولة المدنية دولة المؤسسات والقانون هو الذى يحكم الجميع.

ويقول مصطفى مهندس زراعى: "انتخبت شفيق لإحساسى أن المجلس العسكرى والشرطة خلفه، وخلال الفترة الماضية بعد الانفلات الذى حدث اتضح أن الشعب المصرى لابد أن يمارس معه الضغط والقوة، لأنه لم يعد هناك احترام فى الشارع، وأصبح التبجح هى لغة الشارع المصرى، وهذا لن يقدر عليه الإخوان، فأنا اخترت شفيق لأنه رجل المرحلة، وكنت باحترم السادات، وأرى أنه لن يتكرر، وقد وصف الإخوان من قبل بوصف بسيط، وهو من يعارضهم يقومون بإهدار دمه، وأنا مسلم ولن أقبل وصاية أو أوامر من أحد، وأرى أن مرسى ليس رجل سياسة، وإنما هو أستاذ جامعة، والذى سيحكم البلد هو مرشد الإخوان وليس مرسى.

أما أحمد مرسى، والذى يعمل فى إحد المراكز الطبية، فيقول لم أنتخب أحداً لأننى لا أؤيد شفيق ولا مرسى، ويرى أن الثورة القادمة ستكون ثورة جياع، لأن مصر ستكون أسوا، فنحن لا نريد رئيسا من الفلول ولا من الإخوان.

بينما يقول عبد الصبور توفيق، أحد الموظفين، بمركز مصطفى محمود الطبى: "انتخبت شفيق لأننا انتخبنا الإخوان فى مجلسى الشعب والشورى، ولم يفعلوا شيئا، أعطونا وعوداً فقط، ولكنهم لم ينفذوا شيئا".

إبراهيم عبد الفتاح محاسب يقول: "انتخبت شفيق لأننى أرى أنه محترم وصادق ورجل منضبط، وأنا أعترض على وضعه فى قائمة الفلول".

أما محمد عبده، والذى يعمل فى محطة بنزين، فيقول: "انتخبت شفيق الرجل العسكرى، وبرنامجه الانتخابى يشجع على انتخابه، ولابد أن يغير البلد وقال الوزير الذى لن يعمل يترك الوزارة".

محمد هشام الطالب بالأكاديمية المصرية للطيران يقول "انتخبت مرسى رغم أننى غير مقتنع به، ولكن لأننا لا نريد شفيق رئيسا لمصر، فهيمنة الإخوان أفضل من شفيق، وإذا رأينا أنه لا يصلح بعد 4 سنوات سوف لا نجد من يعارضنا".

ويؤكد يحيى من نفس الأكاديمية كلامه قائلا: "انتخبنا مرسى عشان شفيق ما ينجحش لأننى كنت موجوداً فى التحرير أثناء موقعة الجمل، وشفيق كان رئيس مجلس الوزراء وقتها، وقد أصبت فى ظهرى يوم موقعة الجمل، وكرهت شفيق علشان مبارك اختاره".

وترى أسماء إبراهيم ربة منزل أنها انتخبت مرسى لأنه يمثل أفكار الثورة، وتقول "نحن نريد التغيير رغم أننى أعترف أن حملة شفيق الإعلامية كانت ناجحة وتأثر بها الكثيرون".

ويؤيد محمد فاروق هذا الرأى ويقول "انتخبت مرسى لأن الإخوان طول حياتهم فى السجون، ولم يقوموا بصفقات أثناء عهد مبارك، والكثير يكره شفيق بسبب مبارك، لأن مبارك حرقه عندما قام بتعيينه أثناء موقعة الجمل".