أكد المخرج أحمد النحاس الذى يخوض تجربة جديدة فى عالم الدراما التلفزيونية من خلال مسلسله «الخفافيش» أن جميع القصص التى يقدمها فى المسلسل ليست من واقع خياله كمؤلف للعمل، ولكن من واقع ملفات وأقسام الشرطة ومديريات الأمن بوزارة الداخلية.
وأوضح النحاس أنه اختار القصص التى جذبته من جهة كما لاقت اهتماما واسعا من قبل المجتمع المصرى أثناء وقوعها، لافتا إلى أن هذه القصص تتحدث عن مدى فساد النظام السابق، ومنها «سرقة لوحة الخشخاش» والتى تورط فيها مسؤولون كبار، بالإضافة إلى قصة «على الكوبرى» والتى قام من خلالها شاب جامعى حصل على تقدير امتياز فى الجامعة وأصدرت الجامعة قرارا بتعيينه معيدا بها، إلا أن ابنة أحد الوزراء تم تعيينها بدلا منه، بسبب سلطة والدها، مما جعله يشنق نفسه على أحد الكبارى العلوية، مشيراً إلى أن أسرة هذا الشاب لا تزال موجودة وحصل منهم على بعض المعلومات.
وأضاف النحاس أنه يقدم أيضاً عددا من القصص الحقيقية منها قصة «رأس التمثال آمون» والذى تم تهريبه أيضا خارج مصر على مسمع ورؤية مسؤولين كبار فى الدولة، بالإضافة إلى قصة «الكافتيريا» عن فتيات الركلام التى تم قتل واحدة منهن فى أحد الملاهى الليلية.
وعن كيفية ترشيح الأبطال المشاركين فى قصص «الخفافيش» يقول النحاس: كنت أرى كل الممثلين أمام عينى فى كل قصة أكتبها، وأتصل بهم وأحكى لهم تفاصيلها وأجد منهم الترحيب وحب المشاركة دون تردد.
وقال النحاس إنه فضل أن يعود للدراما التليفزيونية هذا العام بشىء أكثر واقعية يتقبله الجمهور خاصة أن المشاهد المصرى أصبح يدرك من يريد الاستخفاف بعقله أو يقدم له رسالة من خلال العمل الذى يشاهده، ولفت إلى أنه أقبل على تجربة الثلاثية هذا العام حتى لا يصاب المشاهد بالملل خاصة بعد أن كثرت الأعمال التى تكثف ساعاتها بالمط فوبشأن ما تردد بخصوص تقديمه لقصة نادين ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها وتقديم أسباب مقتلهما فى مدينة الشيخ زايد على يد أحد أبناء كبار مسؤولى النظام السابق وتلفيقها لشاب فقير مجهول، أكد أنه بالفعل كان قد شرع فى كتابة القصة، لكنه رفض تقديمها لأنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها، لكن الأفضل أن يقدم قصصا لأشخاص مازالوا على قيد الحياة، حتى يروا ما يقدم عنهم، ويشير النحاس إلى عدم خشيته من المنافسة فى رمضان هذا العام، مؤكدا أنها ستكون هادفة، وعملا حقيقيا، بالإضافة إلى امتلاء عمله بالنجوم أمثال بوسى وسمير غانم وسميحة أيوب وعبير صبرى وآخرين.