قالت صحيفة الديلى تليجراف إن التاريخ يعيد نفسه فى الانتخابات الأمريكية هذا العام، إذ يواجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما نفس اللحظات التى واجهها السابق جيمى كارتر.
وأشارت الصحيفة إلى تراجع شعبية أوباما فى الولايات المتحدة، فلم يعد إعادة انتخابه أمر مضمون. ويوما بعد يوم تتحسن فرص منافسة الجمهورى ميت رومنى وبات يتصدر استطلاعات الرأى بشكل أساسى.
وتعول الصحيفة تراجع فرص أوباما والتى يؤكد بعض المحللين، أنها لا تتجاوز الـ50%، إلى تزايد تشاؤم الناخبين بشأن الوضع الاقتصادى. فالبطالة مازالت مرتفعة، والدين خارج السيطرة. ووفقا لاستطلاع أجرى هذا الأسبوع فإن 33% فقط من الأمريكان يتوقعون تحسن الاقتصاد فى الأشهر المقبلة.
وتضيف أن الرئيس حاول إبعاد الأنظار عن حالة التدهور الاقتصادى من خلال لعب ما يسمى بثقافة الحرب. فلقد قرر إجبار أرباب العمل الكاثوليك على توفير وسائل منع الحمل للموظفات من خلال خطط الرعاية الصحية، كما أثار انتقاد التقاليد الاجتماعية من خلال إعلانه تأييد زواج مثلى الجنس. وبينما هذان الأمران يجدان دعما فى استطلاعات الرأى، لكن الأمريكيين يكونون أكثر محافظة حينما يصل الأمر لصناديق الاقتراع.
وقد صوتت الولايات الأمريكية الـ32 جميعا برفض زواج مثلى الجنس، حتى ولاية كاليفورنيا الأكثر ليبرالية. وداخل الحزب الديمقراطى الذى ينتمى له أوباما هناك رفض لإعادة انتخابه، إذ أن 39% من الديمقراطيين فى ولاية أركنسون و42% بولاية كنتوكيان يرفضون إعادة ترشحه. والأكثر إثارة أن 41% من ديمقراطى غرب فرجينيا صوته لسجنه جنائيا.
وفى 1980 واجه الرئيس الأمريكى الديمقراطى السابق جيمى كارتر نفس موقف أوباما، حيث كان مؤشر التضخم والبطالة تتجاوز ما هو عليه حاليا، ورغم ذلك فإنه نتائج استطلاعات الرأى كانت أفضل مما لأوباما فى هذه الأيام. وقد واجه كارتر هزيمة ساحقة من خصمه الجمهورى رونالد ريجان.
الديلى تليجراف: أوباما يواجه مصير كارتر وقد يلقى هزيمة ساحقة من رومنى
الأحد، 27 مايو 2012 12:36 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة