اتهمت إيران القوى العالمية الكبرى اليوم الخميس، بخلق "مناخ صعب" يعوق المحادثات بشأن برنامجها للطاقة النووية، مما يشير إلى حجر عثرة فى طريق المساعى الدبلوماسية الرامية لتخفيف أزمة بسبب مخاوف من جهود إيرانية سرية لصنع قنابل نووية.
ولم يتضح على الفور جوهر النزاع، بينما دخلت المحادثات التى تهدف للتوصل إلى اتفاق للحيلولة دون اتجاه الشرق الأوسط لحرب جديدة فى اليوم الثانى فى العاصمة العراقية بغداد.
لكن إيران لمحت إلى أنها تريد إعفاء فوريا من العقوبات الاقتصادية فى إطار أى اتفاق لمنع تخصيب اليورانيوم إلى درجة أعلى وهى خطوة نحو صنع الأسلحة النووية، فى حين تصر القوى الغربية على أن طهران يجب أن توقف هذه الأنشطة أولا.
وقالت وسائل إعلام إيرانية مقربة من وفد طهران إنها تصر على مبدأ التنازل "المتبادل" الذى قالوا إن القوى العالمية وعدت به فى المحادثات التمهيدية فى أسطنبول الشهر الماضى.
وقالت وكالة أنباء الطلبة "يعتقد دبلوماسيون إيرانيون مقربون من المفاوضات، إن منهج (القوى) فى أسطنبول كان أكثر إيجابية وتشجيعا مما هو فى بغداد".
وأضافت "لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران مستعدة لمواصلة التفاوض فى ظل الشروط المبهمة التى يتبعها الغرب فى الجولة الجديدة من المحادثات".
وأبدت واشنطن أمس أملا حذرا فى أن تتحاور إيران مع القوى الكبرى أخيرا بشأن طرق تفصيلية وشفافة لإثبات أن أنشطتها النووية ستكون للأغراض السلمية فقط، وذلك بعد سنوات من السرية والمراوغة مع محققى الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسى غربى إن كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى والتى تقود وفد القوى الكبرى فى بغداد التقت مع نظيرها الإيرانى اليوم الخميس، قبل أن يستأنف الجانبان جلسة بكامل الأعضاء، لكن مندوبا إيرانيا هون من شأن تلميحات من دبلوماسيين غربيين إلى أن الجانبين يقتربان فيما يبدو من موقف مشترك بشأن اقتراحات لاتفاق عام.
ومضى يقول "ما سمعناه فى أسطنبول كان أكثر إثارة للاهتمام" فى إشارة إلى محادثات استكشافية أنهت توقفا فى المحادثات دام 15 شهرا صعد الغرب خلالها العقوبات لاستهداف صادرات النفط الإيرانية. وأضاف المسئول الذى طلب عدم نشر اسمه: "نعتقد أن سبب عدم تمكن مجموعة الخمس زائد واحد من الوصول إلى نتيجة هو أمريكا.. جاءوا إلى بغداد دون تفويض واضح لذلك نعتقد أن المناخ صعب".
وقال مسئول أمريكى رفيع فى وقت سابق إن القوى الست طرحت خلال المفاوضات مبادرات محددة لتخفيف ضغط العقوبات، فى إطار عملية لبناء الثقة تنفذ خطوة بخطوة. وقال دبلوماسى غربى إن أحد عناصر العرض المقدم هو تخفيف القيود المفروضة على تصدير أجزاء الطائرات إلى إيران وهى خطوة متواضعة نسبيا من غير المرجح أن تخفف الأزمة الأوسع نطاقا.
محادثات إيران مع القوى العالمية تتعثر بسبب العقوبات
الخميس، 24 مايو 2012 03:14 م
نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة