عندما تبدأ الدهون الزائدة التراكم داخل خلايا الكبد لا تظهر أعراض مفاجئة، ولا توجد علامات تحذيرية مبكرة واضحة، بل أعراض خفيفة ومزعجة مثل الانتفاخ المستمر، والشعور بالثقل بعد تناول وجبات بسيطة، وانخفاض الطاقة، وزيادة محيط الخصر، ويمكن لتناول مشروبات بسيطة أن تدعم عملية إزالة السموم من الكبد بشكل طبيعى، وفقًا لما ذكره تقرير موقع "NDTV".
تراكم الدهون في الكبد غالبًا ما يكتشف فقط من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية الروتينية أو تحاليل الدم، وهي ما يُطلق عليه الأطباء اسم الكبد الدهني، ولكن إذا تُركت دون علاج فقد تتطور إلى التهاب وتلف كبدي طويل الأمد، وفى كثير من الحالات يمكن علاجها من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة في الوقت المناسب، إلى جانب الالتزام بالنصائح الطبية، حيث يمكن للمشروبات اليومية البسيطة أن تدعم وظيفة الكبد الطبيعية في إزالة السموم وتُسهل عملية الهضم.
فيما يلى.. 5 مشروبات بسيطة مُهدئة للهضم وتدعم إزالة السموم من الكبد بشكل طبيعى وفعال:
ماء دافئ بالكمون والشمر
الكمون وبذور الشمر ثنائى هضمي تقليدي، ويساعد الكمون على تحسين تدفق الصفراء، ما يُسهل على الكبد هضم الدهون بكفاءة أكبر، بينما يُخفف الشمر من الغازات والانتفاخ والشعور بالثقل بعد تناول الطعام، ولتحضيره، اطحن نصف ملعقة صغيرة من الكمون ونصف ملعقة صغيرة من الشمر طحنًا خفيفًا، ثم اغليهما في كوب إلى كوب ونصف من الماء لمدة 5-7 دقائق، وصفي المشروب وتناوله دافئًا، ويُفضل في الصباح أو بعد وجبة دسمة.
لا يُعالج هذا المشروب الكبد الدهني، ولكنه يدعم وظائف الكبد في معالجة الدهون، ويُحسن عملية الهضم، وهو مفيد بشكل خاص إذا كنت تشعر بالغازات أو الانتفاخ أو عدم الراحة بعد تناول الطعام الدهني.
ماء بالليمون مع رشة صغيرة من الكركم
يُعد ماء الليمون العادي، دون سكر أو ملح، مشروبًا صباحيًا لطيفًا ومنعشًا، حيث يُوفر الليمون فيتامين سي، ويُعزز مسارات إزالة السموم الطبيعية في الجسم، بينما يُساعد الماء الدافئ على تسهيل حركة الأمعاء، بينما تُضيف رشة صغيرة من الكركم خصائص مضادة للالتهابات، وهو أمر مُفيد لأن الكبد الدهني يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتهابات المزمنة، ولتحضيره، ضع كوبًا من الماء الفاتر، وعصير نصف ليمونة، ورشة صغيرة من الكركم، امزج المكونات جيدًا، واشربه ببطء على معدة فارغة في الصباح.
تجنّب هذه الوصفة إذا كنت تُعاني من حموضة شديدة، أو قرحة، أو نُصحت بتجنب الحمضيات، ولا تُفرط في تناوله، فزيادة كمية الليمون والكركم لا تُحسن الفائدة، بل قد تُهيج الأمعاء.
شاي أخضر غير محلى
يُبالغ الكثيرون في الحديث عن فوائد الشاي الأخضر، ولكن في سياق علاج الكبد الدهني يُمكن أن يُساعد فعلاً عند استخدامه باعتدال، فهو يحتوي على الكاتيكينات، وهي مضادات أكسدة تُعزز وظائف الكبد وتُساعد على تقليل تراكم الدهون مع مرور الوقت عند اتباع نمط حياة صحي، كما أنه يُحسن عملية الأيض بشكل طفيف ويُخفف الشعور بالثقل بعد تناول الطعام، خاصةً إذا كنت معتادًا على الأطعمة الدهنية أو المقلية، ولتحضيره، خذ كيس شاي أخضر واحد أو ملعقة صغيرة من أوراق الشاي الأخضر، وانقعها في ماء ساخن (ليس مغليًا) لمدة 2-3 دقائق، ثم تخلص من الكيس أو الأوراق، وتناوله سادة، دون سكر أو عسل، إذا كان كبدك مُرهقًا بالفعل وكنت تُراقب سعراتك الحرارية.
اقتصر على كوب أو كوبين يوميًا من الشاي الأخضر، فالإفراط في تناوله خاصةً على معدة فارغة، قد يُسبب الحموضة أو الشعور بعدم الراحة لدى بعض الأشخاص.
اللبن الرائب مع الكراوية والنعناع
يُعد اللبن الرائب الخفيف المُحضر منزليًا مشروبًا كلاسيكيًا لسبب وجيه، فهو يُبرد الجسم، ويُعزز بكتيريا الأمعاء، ويُسهل الهضم بعد الوجبات الحارة أو الدسمة، وعند إضافة بذور الكراوية والنعناع يُصبح مُخففًا ولطيفًا لتخفيف الانتفاخ أيضًا، فالأمعاء الصحية تعني إجهادًا أيضيًا أقل على الجسم، بما في ذلك الكبد، ولتحضيره، خذ 3-4 ملاعق كبيرة من اللبن الرائب، واخفقها مع كوب من الماء حتى تُصبح خفيفة، وأضف رشة من مسحوق الكراوية المحمّص، ورشة من الملح الأسود (إن أمكن)، وبعض أوراق النعناع المهروسة، وقلب جيدًا واشربه بعد الوجبات.
اختر اللبن الرائب قليل الدسم إذا كنت تُعاني من الكبد الدهني وارتفاع الكوليسترول، أما من يُعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو يُنصحون بتجنب منتجات الألبان، فعليهم تجنبه أو اختيار نوع خالٍ من اللاكتوز.
ماء منقوع بالزنجبيل
يساعد الزنجبيل على الهضم، والغثيان، وبطء عملية الأيض، وهو مناسب لمن يعانون من صعوبة الهضم بعد الوجبات الدسمة، ولتحضيره، خذ قطعة زنجبيل بحجم نصف بوصة، واهرسها أو افركها برفق، ثم أضفها إلى كوبين من الماء، واتركها منقوعة لمدة 30-60 دقيقة، ثم اشربها على مدار اليوم، ولكن إذا كنت تعاني من الحموضة، ابدأ بكمية قليلة جدًا من الزنجبيل ولاحظ استجابة جسمك، كما تجنب تناوله إذا نصحك طبيبك بذلك.