علقت صحيفة "ديلى نيشن" الكينية فى تقرير لها حول الانتخابات الرئاسية التى سوف تشهدها مصر يومى الأربعاء والخميس القادمين، موضحة أن تلك الانتخابات تعد علامة بارزة فى تاريخ مصر خاصة أنها تأتى بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار الذى شهدته البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011 فى أعقاب ثورة شعبية.
وأضافت الصحيفة أن مصر قد تعرضت لهزات متزايدة منذ قيام الثورة المصرية، شهدت خلالها عددًا كبيرًا من المحاكمات العسكرية بالإضافة إلى أحداث عنف متتالية، كغيرها من دول الربيع العربى التى تغير وجهها إلى حد كبير بعد قلب أنظمتها الحاكمة فى سبيل تحقيق الديمقراطية. وأضافت أن الانتخابات القادمة فى مصر ربما تكون السبيل لتحقيق الهدف الذى قامت الثورة المصرية من أجله، وهو الحكم الديمقراطى الرشيد.
وأثارت الصحيفة أن عددًا من استطلاعات الرأى قد أفادت بأن مشاعر المصريين تختلط ما بين الابتهاج ببداية مرحلة جديدة ربما تكون أفضل من المراحل السابقة، والشك حول ما ستسفر عنه تلك الانتخابات المرتقبة، رغم أنها الانتخابات الثانية التى تشهد تنافسًا على منصب الرئيس بين أكثر من مرشح، منذ التعديلات الدستورية التى تمت فى عام 2005.
ولفت التقرير إلى أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى شهدتها مصر قد أسفرت عن فوز تيار الإسلام السياسى بأغلبية مقاعد البرلمان، وهو ما دفع العديد من نواب البرلمان للتركيز على بعض القضايا المتعلقة بالأخلاق والعقيدة الإسلامية، دون الالتفات إلى القضايا التى تتسم بأهمية وطنية كحالة عدم الاستقرار الأمنى التى تعيشها البلاد حاليًّا أو الوضع الاقتصادى المتدهور. وأكد التقرير أن الوضع المتدهور الذى تشهده مصر حاليًّا وضعها على حافة كارثة حقيقية.
من ناحية أخرى أوضح التقرير أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر يسعى حاليًّا لتضييق الخناق على المحتجين فى الشارع المصرى فى ظل تزايد الاحتجاجات التى تشهدها مصر ضد السياسات التى يتبناها حاليًّا القادة العسكريون للبلاد، إلا أنه بالرغم من ذلك نجد أن شخصيات عسكرية بارزة قد شغلت مناصب مهمة فى الحكومات السابقة – سواء فى عهد مبارك أو خلال المرحلة الانتقالية - تعد من أكبر المنافسين فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الشخصيات قد اعتلت مواقع صدارة العديد من استطلاعات الرأى التى دارت حول شخصية الرئيس القادم مؤخرًا، ولعل الفريق أحمد شفيق يعد الأبرز فى هذا الإطار رغم أن الكثيرين ينظرون إليه باعتباره أحد رجال النظام المصرى السابق خاصة أنه شغل منصب رئيس الوزراء فى أيام مبارك الأخيرة على كرسى الحكم فى مصر فى محاولة لاحتواء غضب المحتجين الذين ثاروا للإطاحة بمبارك قبل أن يطيحوا بشفيق نفسه من مقعد رئيس الوزراء فى مارس 2011.
وأضافت الصحيفة أن هناك مخاوف كبيرة فى الشارع المصرى حول نية المجلس العسكرى لتسليم السلطة فعليًّا للسلطة المنتخبة، منتهكين بذلك العهد الذى قطعوه على أنفسهم منذ تسلمهم مقاليد السلطة فى فبراير 2011، بتكليف من الرئيس السابق حسنى مبارك. وأوضحت أن العديد من المتابعين يثقون تمامًا أن المؤسسة العسكرية فى مصر لن تبتعد كثيرًا عن المشهد السياسى فى البلاد حتى بعد تسليم السلطة.
وأوضح التقرير أن هناك أيضًا مخاوف حول نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة فى ظل ذكريات التزوير التى عاشها المصريون فى ظل النظام السابق، وهو ما دفع المشير طنطاوى للتأكيد فى أكثر من مناسبة على أن الانتخابات القادمة ستكون حرة ونزيهة وأن المجلس العسكرى الحاكم يقف على مسافة متساوية من جميع المرشحين.
وأضاف القائد العام للقوات المسلحة أن الانتخابات القادمة سوف تكون نموذجًا للعالم بأسره، مؤكدًا أنها سوف تعبر عن إرادة المصريين الحرة فى اختيار رئيسهم القادم، داعيًا الشعب المصرى لتحمل المسئولية كاملة عند اختيار رئيسهم القادم.
ديلى نيشن: الانتخابات الرئاسية علامة فارقة فى تاريخ مصر.. مشاعر المصريين تختلط بين الابتهاج والشك.. فرصة الفلول كبيرة رغم الاحتجاجات
الأحد، 20 مايو 2012 01:35 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم عطية المحامى
يكفينى شرفا انى لن انتخب مرشح ابناؤة معهم الجنسية الامريكية و تابع للى قال طظ فى مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الشرقية مهندس مدنى سابق الاحداث
قلت و قال غيرى من زمان التوازن فى البرلمان اشربوا بقى شوربة الاخوان و المرشد
عدد الردود 0
بواسطة:
سالم
نحن مع الفريق شفيق مهما اشاعوا الحاقدين
عدد الردود 0
بواسطة:
خطاب للمصريين
خطاب للمصريين