قال جيمس موران، رئيس بعثة المفوضية الأوروبية بالقاهرة، إن الحكومة المصرية أبدت انفتاحها لفكرة استقبال بعثات مراقبة انتخابات فى وقت متأخر، لذلك لم يستطع الاتحاد الأوروبى أن يرسل أحد البعثات المختصة بمراقبة الانتخابات، حيث تحتاج إلى وقت للاستعداد وإجراء ترتيبات كثيرة، والفترة المتاحة الآن قصيرة جدا، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الأربعاء بمقر المفوضية.
وأكد موران أن الاتحاد الأوروبى لم يرسل بعثة مراقبة للانتخابات، حيث لم يتم طلبهم فى الوقت المناسب، خاصة أن الأمر يتطلب 3 أو 4 شهوراً من أجل ترتيبه، موضحاً "ولكننا سندعم مع المجتمع الدولى عدداً من المنظمات الدولية التى ستشهد الانتخابات وتتابعها، سنقوم بتمويلهم"، وقال موران "لا يوجد انتخابات فى العالم حققت معجزة بالتأكيد"، مشيراً إلى أنها تمثل خطوة مهمة فى مرحلة بناء مصر.
وأوضح موران خلال المؤتمر الذى عقده لمناقشة تقرير "متابعة سياسة الحوار الأوروبى 2011" أن الاتحاد الأوروبى يرغب فى تقديم مساعدات مالية والمشاركة فى المشروعات التنموية، ولكن لابد من إتمام عملية الإصلاح الاقتصادى لكى تصل التمويلات إلى مصر، حيث من الصعب الآن الوصول إلى مفهوم واضح للإصلاح، لأن الحكومة الانتقالية ليس لديها خطة للعمل على المدى الطويل.
وأشار إلى أنه فى وقت لاحق من هذا العام، وبعد تولى الحكومة الجديدة فى مصر لمهمتها، ستتمكن مصر من الحصول على التمويلات المخصصة لدول الربيع العربى.
وأضاف موران أن الاتحاد الأوروبى كان يرغب فى بدء التفاوض حول اتفاقية تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوروبى، ومفاوضات حول تنظيم الهجرة الشرعية بين الجانبين، ولكن اعتذرت الحكومة المصرية عن المفاوضات بسبب كونها مجرد حكومة انتقالية لن تستمر لفترة طويلة.
وعلق موران على المناظرة الرئاسية التى عقدت بين المرشحين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة مصر، وقال مازحاً "أعتقد أنها حطمت رقما قياسيا فى مدتها، لم أشهد مناظرة من قبل استغرقت كل هذا الوقت"، واصفا إياها بالحدث الهائل، وأن فكرتها كانت رائعة، وتجمع حولها المصريون كما شاهدها الكثير حول العالم.
سفير الاتحاد الأوروبى: لن نرسل بعثة لمراقبة انتخابات الرئاسة
الأربعاء، 16 مايو 2012 06:34 م
محمد كامل عمرو وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة