مينا بدأ حملته من زيارة نظمها صديق له بشكل ودى لأحد أهالى مذبحة ماسبيرو عقب أحداثها ليقرر بعدها مع اثنين من أصدقائه تحويل الأمر إلى حملة منظمة أصبحت تتكون الآن من 11 منظما وتدعمها اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وعدد من مجموعات الألتراس المختلفة.
بعد أن يتم جمع بيان الشهداء فى كل منطقة يتوجه الشباب إلى المنطقة أو الحى المختار وينقسموا إلى مجموعات كل واحدة من ثلاثة إلى خمسة أفراد، وتبدأ الحملة بالتحرك إلى المنازل حاملين بعض الأمل والبسمة والذكرى الجيدة لأهالى فقدوا أعز ما لديهم.
ويقول مينا: "أى شخص مات لنعيش حياة أفضل.. زيارة أهله هى أقل ما نقدمه له وهدفنا الأكبر أن يكون فى كل منطقة مجموعة الشباب المسئولة عن زيارة أهالى الشهداء بصفة دورية ولو مرة كل شهرى وهو ما بدأنا ننفذه بالفعل فى الإسكندرية وفيصل والهرم ومدينة نصر".
"افتكروهم" التى شكلها مجموعة من الشباب خرجوا مع أصدقائهم للثورة ليعودوا إلى منازلهم بدونهم لا تهدف الحملة لزيارة شهداء يناير فقط، ولكننا نريد تكوين جبهة داعمة لهؤلاء الأهالى ولو بشكل بسيط معنوى "وعلى قد الأيد" لجميع أهالى شهداء الظلم والفساد بداية من أحداث العبارة، وكنيسة القديسين، ومذبحة الألتراس فى بورسعيد، وماسبيرو ونجع حمادى ومجلس الوزراء بالإضافة إلى شهداء 25 و28 يناير.
الشباب الذين قرروا أن يجوبوا مصر لدعم ومودة أهالى الشهداء على قدر ما يستطيعون قابلوا العديد من الحالات الصعبة لأهالى الشهداء ويشرح مينا "الأصعب حينما يكون الزوج هو الشهيد ويترك الأم وحدها مع الأولاد وهؤلاء أكثر من شعرنا أن الزيارة تسعدهم لأنهم يكونون وحدهم طوال الوقت".
"كل يوم يسقط شهيد جديد.. ألم جديد لعائلة فقدت غاليها وبسمتها.. لا تجد من يداويها ويساندها فى فقدانهم أحد أفرادهم، ونحن ننشغل بالأحداث اليومية، ونذهب سالمين إلى منازلنا وأهلنا.. وننسى أن هناك من ذهبت أسرته لتراه فى المشرحة" هذا جزء من البيان التى أطلقته "افتكروهم" داعية الجميع ليشاركها فى حملة لمن كان لهم الفضل فى حريتنا ولن تكلف أى شخص أى شيء.



