"المصادفة": إسرائيل تترجم أكثر من الوطن العربى

الإثنين، 14 مايو 2012 01:40 م
"المصادفة": إسرائيل تترجم أكثر من الوطن العربى جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الكاتبة الدكتورة سهير المصادفة، رئيس سلسلة الجوائز، التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، إن إسرائيل صاحبة اللغة العبرية الميتة تترجم أكثر مرة ونصف مما يترجمه الوطن العربى بأكمله.

جاء ذلك خلال احتفالية هيئة الكتاب بصدور مائة كتاب من سلسلة الجوائز التى تصدرها هيئة الكتاب، وشارك فى الاحتفالية سحر توفيق والشاعر رفعت سلام ومصطفى محمود والدكتور ناجى رشوان ومحمد إبراهيم مبروك ومحمود طه، وأدارتها الدكتورة سهير المصادفة رئيس تحرير السلسلة.

وأكد المشاركون فى الندوة أنه لولا الترجمة لما قامت حضارة وما وجد ترسيخ لأى حضارة، وأن مشروع سلسلة الجوائز الصادر عن الهيئة هو المشروع الوحيد المنهجى بين كل مشروعات الترجمة، وأن مصر تحتفل بإصدار العدد المائة من السلسلة، فى الوقت الذى بلغ فيه الإنتاج الغربى فى الأدب والفلسفة يتعدى 10 آلاف كتاب فى السنة.

وقالت د. سهير المصادفة إن مصر لن تكون أمة نباهى بها الأمم، إلا إذا كانت الترجمة عمودًا أساسيًا فى بنيتها، وإنه لولا الترجمة لما قامت حضارة وما كانت لتقوم، مضيفةً: لا أقول أن سلسلة الجوائز تحتوى كل المشهد الأدبى، وإنما حاولت ونجحت وبالطبع أوجه الشكر لهيئة الكتاب، ولكل من ذلل العقبات التى واجهتنى، ويجب أن لا تعامل سلسلة الجوائز مثل باقى السلاسل فى هيئة الكتاب، وتعامل معاملة خاصة جدا، وقد أصبحت كتب السلسلة الآن موجودة عند بائع الجرائد.

وأضافت المصادفة: علينا تجاوز سنوات من الإنجاز، لكى نلحق بقطار الترجمة فى العالم، مشيرة إلى أن إسرائيل صاحبة اللغة العبرية الميتة تترجم أكثر مرة ونصف مما يترجمه الوطن العربى بأكمله، وسلسلة الجوائز تحتاج إليها المكتبة العربية، وأتمنى أن تلقى هذه السلسلة صدى جيداً عند القارئ، وتكون من احتياجاته.

وقالت سحر توفيق إن سلسلة الجوائز مهمة، وكنا محتاجين لها، وكان يجب أن يكون لها شأن آخر لولا الظروف السيئة فى المجتمع الذى يفتقد أبناؤه لفكرة القراءة وتعرض لتجريف الوعى، وقد قمت بترجمة كتابين فى السلسلة لدوريس ليسنج، واستفدت من ذلك على المستوى الشخصى.

وقال محمد إبراهيم مبروك إن السلسلة تعد علامة بارزة فى تاريخ هيئة الكتاب لأنها إنجاز، ونسخها تنفد من المكتبات، مؤكداً أنه لا يوجد ترسيخ لأى حضارة دون الترجمة، وإن كان القارئ الآن يهتم بالسياسة والدين فقط، ولا يقرأ أدبا مترجما، مشيرا إلى أن هذا وضع مؤقت.

وقال رفعت سلام، أصبحت سلسلة الجوائز نموذجا قادرا على أن يتحول إلى مرجع إذا أردنا عمل أى مشروع مماثل للترجمة، وليس لدينا مشاريع ترجمة كثيرة، ففى النصف الأول من القرن العشرين لدينا مشروع "الترجمة والتأليف والنشر"، ومشروع "الألف كتاب"، وفى النصف الثانى "المشروع القومى للترجمة"، ولكن النتيجة شديدة العفوية، فهناك أعمال رفيعة الشأن تم هدمها فى الترجمة أو فى التنفيذ دون مراجعة أو تحقيق أو أى شىء، وكذلك مشروع الألف كتاب الثانى، وبلا مبالغة يمكننى أن أقول إن مشروع سلسلة الجوائز هو المشروع الوحيد المنهجى.

وعن "ثلاثية نياما" التى ترجمها سلام فى سلسلة الجوائز قال: "أشفقت عليها لأن المؤلف واحد وثلاثة مترجمين، فبالطبع سيختلف أسلوب الترجمة، وكان بالضرورى أن يوجد من يقرأ الثلاثة كتب، ويصيغهم بأسلوب واحد وهذا كان دورى".

وقال د.ناجى رشوان: اعتدنا القول فى مجتمعنا أن كل من يقوم بفعل ضميرى يقابل كمية كبيرة من المعوقات، وإسهامى لم يكن إسهاما كبيرا إنما هو محاولة، والترجمة ليس فقط دورها تعريفيا، ولكن الترجمة هى ضرورة إنسانية وفكرية وثقافية للمجتمع لكى يستمر، فالأدب ليس ترفا أو شكلا من أشكال الترفع، وإنما بشكل عام ترجمة للحالة الإنسانية وقدرة على النفاذ لهذه العقلية الإنسانية، وأضاف ناجى أن الإنتاج الغربى إذا كان فى الأدب أو الفلسفة يتعدى 10 آلاف كتاب فى السنة، ونحن نحتفل بالمائة كتاب، فنحن نتحدث عن نقاط فى محيط، وهناك فعلا هجمة تحتية موجودة على الثقافة وعلى أى نافذة للنور، وأتمنى أن لا تخنق الثقافة.

وقال مصطفى محمود إن الإنجاز الذى صنعته د.سهير وهيئة الكتاب ومجموعة المترجمين يعد عملا رائعا، وستكون السلسلة من أسس الترجمة، وأثرها تراكمى لن يظهر الآن، وسيكون له تأثير السحر فى تغيير المجتمع وإرساء كل القواعد التى نطمح إليها، وهذه السلسلة قائمة على ترجمة الرواية التى هى العالم كله، فالخبرات الحياتية والإنسانية تنتقل من خلال الرواية، وإذا جاز التأريخ للعالم فسيتم عن طريق الرواية، وما بالنا أن تكون السلسلة متخصصة فى الرواية وليس هذا فحسب وإنما الرواية الحاصلة على جوائز، فى وقت نعانى فيه من الحد من حرية التعبير كانت السلسلة لا تضع سقفا رقابيا، وكل ذلك لن يظهر أثره الآن فالسلسلة تستحق التهنئة بالفعل.

وقال مدحت طه إن د.سهير تسعى دائما لأن تنشر أعمال مهمة وذات قيمة للمكتبة العربية، وأهمية الكتاب المائة أنه يعبر عن أوساط الفن فى أوروبا، وهى تعبر عن روح حرة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

م.يوسف

طبعا

طبعا لان الترجمة حرام !!!!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة