قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الإعلان المفاجئ لعمر سليمان، أحد الموالين لنظام مبارك، ترشحه للانتخابات الرئاسية وتقدم الجماعة رسميا بمرشح من صفوفها، بالإضافة إلى الخروج المحتمل لداعية إسلامى معروف من السباق؛ بسبب جنسية أمه، كل هذه المشاهد قلبت التوقعات حول من الذى يمكن أن يسيطر على الانتخابات.
ويعتقد الليبراليون والإسلاميون أن تحرك سليمان ربما يشير إلى أن القيادة العسكرية وجدت المرشح الموالى لها، وأنها بذلك تتراجع عن التزامها بعدم التدخل فى الانتخابات. وترى الصحيفة الأمريكية أنه بترشح مدير المخابرات السابق للرئاسية، فإن الجيش يرد على جماعة الإخوان المسلمين التى تسعى للهيمنة على السياسة فى مصر.
وقال خالد فهمى المحلل السياسى بالجامعة الأمريكية: "ما نراه حاليا هو استعراض قوة بين الإخوان والجيش". وكانت التوترات قد اندلعت بين الطرفين مؤخرا إثر إصرار الإخوان إقالة حكومة الجنزورى، وتعيين حكومة من الأغلبية، غير أن المجلس العسكرى الذى له صلاحيات تعيين وإقالة الحكومة، أصر على بقاء رئيس الوزراء ومجلسه.
لكن ترى وول ستريت جورنال أن كلا من القوة السياسية للإخوان والفوضى التى تشهدها شوارع مصر من انعدام الأمن، كلاهما سيحددا موقف سليمان الذى عمل على مدار أكثر من عقد مدير للمخابرات العامة، إذ أنه سيكون بمثابة المرشح المؤيد للاستقرار.
وتوضح أن كلا من الإسلاميين والليبراليين قلقون من أن ينظر المصريون المنهكون؛ بسبب الفراغ الأمنى والاقتصادى إلى خلفية سليمان، وأن يصوتوا له بسبب حنينهم لنظام ما قبل الثورة المستقر.
وكان ينظر لسليمان باعتباره الخليفة المحتمل لمبارك، وقد كان شخصية بارزة فى النظام السابق، كما خدم بصفته رجل مصر فى مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الولايات المتحدة، كما لعب دورا بارزا فى عملية السلام بالشرق الأوسط.
وول ستريت جورنال: ترشح سليمان رد على هيمنة الإخوان.. المصريون قد يجدوا فيه حلاً لفوضى ما بعد الثورة واستقرار ما قبل الثورة
السبت، 07 أبريل 2012 02:19 م