"واشنطن تايمز" تنتقد احتضان إدارة أوباما للإسلاميين فى مصر

انتقدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية تأييد إدارة باراك أوباما للإسلاميين فى مصر، وقالت فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "أوباما يحتضن الإسلام" إنه لو كان إرساء الإسلام السياسى فى مصر لا مشكلة فيه، فلماذا سيختلف الأمر فى أمريكا؟.

وترى الصحيفة أن إدارة أوباما تبذل قصارى جهدها لتعزيز حظوظ الأحزاب الإسلامية فى مصر. فأعلن مسئول فى الخارجية الأمريكية أنه مع صعود هذه الجماعات الراديكالية بعد الربيع العربى، فإن هؤلاء الذين ربما انضموا إلى القاعدة فيما مضى، يجدون فرصة الآن فى الإسلام السياسى الشرعى، وينظرون إلى ذلك باعتباره انتصارا، لكن المشكلة أن الإرهابيين أيصا يرون ذلك انتصارا.

وتتابع الصحيفة قائلة، إن البيت الأبيض بدأ فى العام الماضى يروج لفكرة أن الثورات التى شهدها الشرق الأوسط هى رفض لنموذج القاعدة الساعى إلى التغيير عن طريق الإرهاب، وكانت الفكرة أنه بينما عارضت أمريكا التشدد العنيف، فإن صعود الحركات الراديكالية غير العنيفة أمر جيد، بل يمكن أن يحظى بالثناء. لكن أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة سريعا ما نفى تلك الفكرة، وقال إنه من وجهة نظر الإرهايين، لا يهم ما إذا كان النصر الإسلامى جاء عن طريق العنف أو بدونه، فالوسيلة لا تهم إلا بقدر صلتها بالغاية وهى دولة تفرض فيها السياسات والقوانين الإسلامية.

وتعتقد الصحيفة أن الأحزاب الإسلامية فى مصر وغيرها تسعى إلى تعزيز الديمقراطية كوسيلة لتوطيد سلطتهم، وهم يرون أن كل مكسب يحققونه يمثل خطوة نحو إقامة دولة دينية تستند إلى حكم الشريعة.

وزيادة السلطة لن يؤدى إلى الاعتدال أبداً، ولكن إلى مزيد من المطالبات بتنفيذ مخخطاتهم بحكم القرآن، على حد قول الصحيفة.

وضربت واشنطن تايمز مثالا على ذلك بالثورة الإيرانية، التى شهدت فترة وجيزة من الانفتاح أعقبها وصول المتشددين إلى الحكم الذين أخمدوا أى ملمح للحرية وأعدموا من كان لديهم جرأة الاختلاف.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة، إنه بالنسبة لأى شخص يؤمن بالمفهوم الغربى للحرية، فإن الإسلام السياسى بطبيعته لا يمكن أن يكون شرعيا. والبيت الأبيض فى حاجة إلى الإجابة على هذا السؤال: إذا كانت الإسلاموية حركة سياسية شرعية، فهل يجب أن تصل إلى أمريكا، ولو حدث ذلك فمتى؟.