بالفيديو.. أنصار "أبو إسماعيل" يقبضون على 4 أشخاص يستدرجون المعتصمين ويسلمونهم لـ"الأمن".. و"الداخلية" تؤكد: رجال الشرطة لا يدخلون ميدان التحرير

ألقى أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل صباح اليوم الأربعاء القبض على أربعة أشخاص استدرجوا عدداً من مؤيدى الشيخ المعتصمين بميدان التحرير وتسليمهم إلى أحد أمناء الشرطة.

وبحسب مزاعم أنصار أبو إسماعيل، تسلم أمين الشرطة، المذكورين مقابل 20 جنيهاً مكافأة على كل منهم، على أن يقوم بدوره بتسليمهم إلى معاون مباحث قسم قصر النيل.

وقال سيد أبو مؤمن، أحد المعتصمين ومدير حملة حازمون بالدقهلية: "المعتصمين ارتابوا فى أحد الأشخاص متواجد دائما بالاعتصام على الرغم من أنه ليس ضمن أنصار الشيخ المعتصمين، وقاموا بالضغط عليه ليكتشفوا أنه ضمن فريق يقوم بمهمة استدراج المعتصمين إلى خارج الميدان وتسليمهم إلى أحد أفراد الشرطة والذى يقوم بإلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى قسم شرطة قصر النيل، مضيفا أن اللجنة الشعبية المسئولة عن تأمين مقر الاعتصام اعتدوا عليه وأرشد على ثلاثة من زملائه كانوا يساعدونه فى تسليم المعتصمين إلى قسم شرطة قصر النيل.

التقى "اليوم السابع" بأحد المتهمين ويدعى "يوسف" (20 عاما) ويعمل مبيض محارة والذى روى أنه كان يقوم بمساعدة ثلاثة من زملائه باستدراج أحد أنصار الشيخ المعتصمين بميدان التحرير بدعوى شعوره بالتعب وحاجته للمساعدة ليقوموا بتسليمه إلى أحد أمناء شرطة قسم قصر النيل ويدعى "هانى.ع.أ" والذى يقوم بدوره بتسليمه إلى معاون مباحث قصر النيل.

وأضاف يوسف أنهم قاموا بتسليم 20 من أنصار الشيخ إلى أمين الشرطة وتحصلوا على مبلغ 20 جنيه عن كل فرد، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عن 15 معتصما بعد استجوابهم، وأوضح يوسف أن معاون المباحث قام بتجنيده بعدما ألقى القبض عليه خلال تواجده بميدان التحرير.

وفى نهاية حديثه لـ"اليوم السابع" أكد يوسف أن أنصار أبو إسماعيل عاملوه معاملة حسنة وقدموا له الطعام، وأنه نادم على اشتراكه فى ذلك الأمر، فيما وعد أنصار أبو إسماعيل بالإفراج عن المتهمين بعد معرفة جميع المشاركين فى تسليم المعتصمين.

وعلى الجانب الآخر نصب أنصار أبو إسماعيل خيمة كبيرة للسيدات بجوار المنصة أمام مجمع التحرير بعد انضمام عدد من السيدات للاعتصام للاعتراض على قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة باستبعاد أبو إسماعيل بحجة حصول والدته على الجنسية الأمريكية.

وقالت إحدى المعتصمات أنهن حضرن لنصرة الإسلام فى شخص الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لأنه مرشح الرئاسة الوحيد الذى وعد صراحة بتطبيق الشريعة الإسلامية فى حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن عدد كبير من المعتصمات حضرن بصحبة أزواجهن.

كما منع أنصار أبو إسماعيل أحد الأشخاص من توزيع منشورات لحزب التحرير الشيعى، وطالبوه بالرحيل من الميدان وعدم توزيع المنشورات على أنصار الشيخ.

من جانبه أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن الوزارة لا تدخل فى ميدان التحرير مطلقا، وأن رجال الشرطة لا يتجاوزون الميدان، مشيراً إلى أنه على الرغم من تلقى الأجهزة الأمنية العديد من البلاغات من المترددين على الميدان بأنهم يتعرضون لمضايقات وسرقات من عدد من معتصمى ميدان التحرير إلا أنهم لم يبادروا بالتدخل حتى لا يقال إن الشرطة تعتدى على المتظاهرين ويتسبب الأمر فى حالة من الاشتباكات بين الطرفين.

وأوضح المصدر أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم كان قد أعلن أمام مجلس الشعب وفى اجتماعاته مع مجلس الوزارة أن الداخلية تستطيع إخلاء ميدان التحرير فى أقل من ساعة واحدة فقط، ولكن بعد أن تطلب القوى السياسية والبرلمان منه ذلك، فإنه سينفذه على الفور ويخلى الميدان ولكن فى حالة عدم مطالبته رسميا بذلك فإنه لن يتدخل فى الميدان.

ونفى المصدر ما يتردد من ضبط أنصار أبو إسماعيل 4 أشخاص يعملون على استدراج المعتصمين وتسليمهم للشرطة مقابل أموال، مؤكدا أن ذلك الأمر ليس له أساس من الصحة، وأن رجال الشرطة لا يستأجرون أشخاصا لاستدراج المعتصمين، وأن ما يتردد عار تمام من الصحة جملة وتفصيلا.