قالت جماعة مراقبة، اليوم الأحد، أن صورا التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر جزءاً رئيسيا من البنية التحتية لصناعة النفط فى منطقة هجليج السودانية المتنازع عليها قد دمر خلال النزاع الحدودى الأخير مع دولة جنوب السودان.
وسيطرت دولة جنوب السودان على منطقة هجليج التى تنتج نحو نصف إنتاج السودان النفطى اليومى البالغ قدره 115 ألف برميل فى العاشر من إبريل، قائلة إنها تدافع عن نفسها بعدما شن السودان هجوما بريا انطلاقا من المنطقة الحدودية.
ويوم الجمعة أعلن جنوب السودان تحت وطأة ضغوط دولية أنها تنسحب من المنطقة لتوفير أجواء مواتية لإجراء محادثات، وقال الجيش السودانى، فى وقت لاحق، إنه "حرر" المنطقة. وقالت حكومة جوبا، إن قواتها تعرضت للقصف أثناء انسحابها.
وقال مشروع للرصد بالقمر الصناعى أسسه نشطاء معنيون بالشأن السودانى، بينهم الممثل الشهير جورج كلونى، إن صور القمر الصناعى الحديثة تظهر "مفرعا لتجميع النفط" فى منطقة هجليج، وقد نسف على ما يبدو.
وأضاف فى بيان أن "المنشأة المدمرة تبدو متسقة مع وصف بأنه مفرع للتجميع بسبب شكلها وموقعها عند نقطة التقاء خطوط أنابيب متعددة".
وقال البيان أيضا إن "الدمار الذى لحق بمفرع التجميع الخاص هذا يمكن أن يؤدى على الأرجح إلى توقف فورى لتدفق النفط من المنطقة".
وذكرت المجموعة أن الصور التقطت يوم 15 أبريل، لكنها لا تستطيع أن تحدد ما إذا كان الدمار ناجماً عن قصف جوى أم عمل برى. ولم يتضح متى تضررت المعدات النفطية أو الجانب الذى ألحق بها الضرر.
ويتعذر الوصول إلى المنطقة الحدودية النائية، مما يصعب التحقق من صحة البيانات المتضاربة التى تصدر عن البلدين.
وتنتج دولة جنوب السودان الحبيسة التى انفصلت عن السودان فى يوليو بعد عقود من الحرب الأهلية 350 ألف برميل نفط يوميا، لكن الإنتاج توقف فى يناير، بسبب خلاف مع الخرطوم على رسوم تصدير نفطها عبر السودان.
مراقبين: البنية التحتية لنفط السودان تضررت خلال النزاع مع الجنوب
الأحد، 22 أبريل 2012 01:36 م
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن الريف
مراقبون و الله اعلم
مراقبون و الله اعلم