أقالت حكومة إقليم خيبر بختون خوا (شمال غرب) باكستان أربعة من كبار المسئولين، وأمرت بإجراء تحقيق على مستوى عال فى عملية اقتحام سجن (بانو) المركزى، التى وصفت بأنها أكبر عملية هروب من السجن فى تاريخ البلاد.
وأعلن مسئولون باكستانيون الأحد الماضى أن نحو 400 معتقل، بينهم متمردون فروا من سجن (بانو) بشمال غرب باكستان، بعد هجوم لمتمردين مسلحين برشاشات وقنابل يدوية وصواريخ.
وشعرت حكومة إقليم (خيبر بختون خوا) بالحرج، بعد أن ظهر مزيد من التفاصيل حول جرأة المتشددين المهاجمين يقابلها فشل ذريع من جانب الشرطة فى الرد، حيث أفادت روايات بعض السجناء- الذين عادوا طواعية إلى السجن بعد فرارهم فى بادئ الأمر، خوفا من النيران- أن عملية الاقتحام استمرت أكثر من ساعتين لم يظهر خلالهما أثر للشرطة فى أى مكان فى السجن.
وتم تشكيل لجنة ثلاثية خاصة للتحقيق فى الحادث، وقال وزير بحكومة الإقليم لصحيفة (ديلى تايمز) المحلية: إن هذه اللجنة ستحقق فى الأمر من جميع الزوايا، وسوف تتحقق من مزاعم تورط أى من مسئولى السجن فيما حدث.
وأكد أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين تحدوا ولايتها، مؤكدا أنه لم يكن هناك أى تقصير من جانب الحكومة التى تمد يد التعاون الكامل مع إدارات المقاطعات فى جميع أنحاء الإقليم (الواقع بالشمال الغربى).
وقالت مصادر أخرى، إن الأمر استغرق أكثر من أربع ساعات كى تتعامل الشرطة والجيش مع الوضع فيما لم يكن فى مقدور حراس السجن التصدى لهذا العدد الكبير من المهاجمين. ويأتى هذا التطور على خلفية ما تناقلته وسائل الاعلام المحلية عن قيادى فى حركة طالبان باكستان قالت إنه ساعد فى التخطيط للهجوم على سجن "بانو" أمس الأول، الأحد- ما أسفر عن فرار قرابة 400 سجين- إن مجموعته تلقت مساعدة من داخل السجن.
وقال القيادى وهو عضو كبير فى طالبان أن الحركة كانت لديها خرائط للمنطقة وكانت لديها الخرائط الكاملة والخطط الخاصة بالسجن أيضا. كما أشار إلى أن الحركة أنفقت 20 مليون روبية (نحو 222 ألف دولار) لتنفيذ هذه العملية.
إقالة 4 من كبار المسئولين بشمال غرب باكستان عقب اقتحام سجن "بانو"
الثلاثاء، 17 أبريل 2012 10:39 ص