روائى لوزير الثقافة: حزين عمر منح جائزة "المساء" لأعضاء حزبه

طالب الكاتب الروائى السعداوى الكافورى، عضو اتحاد كتاب مصر، وزير الثقافة، الدكتور شاكر عبد الحميد، بتشكيل لجنة جديدة لتحكيم الأعمال المقدمة لجائزة "المساء الإبداعية"، والممولة من وزارة الثقافة، والتى أشرف عليها الشاعر حزين عمر، عضو اتحاد الكتاب، ورئيس حزب المساواة، الذى يعتزم إشهاره، خاصةً بعدما تلاحظ فوز أربعة أعضاء من مؤسسى الحزب، وهم عاطف الجندى، مجدى جعفر، أحمد محمد عبده، ومحمد الفخرانى.

وقال "الكافورى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجائزة التى تمولها وزارة الثقافة، انحرفت عن مسارها الصحيح، إلى مساراتٍ أخرى تقوم على منح الجائزة إلى أسماء بعينها، خدمة لمصالح شخصية خفية، وأهداف ذاتية تتعلق برئاسة الحزب، الذى ينوى إشهاره الشاعر حزين عمر، الذى أشرف على الجائزة، بطريقة باعدت بين المسابقة وبين الأهداف النبيلة التى قامت من أجلها، وعلى أساسها دعمتها وزارة الثقافة المصرية، وهو ما يشير إلى أن رئيس حزب المساواة ورط وزير الثقافة فى منح الجائزة وإهدار المال العام دون علمه.

وطالب "الكافورى" وزير الثقافة بأن يبرئ ذمته من نتائج هذه المسابقة، ويصدر أمرًا بتجميد نتائجها، التى أعلنت عن فوز ثمانية متسابقين فقط، من بينهم أربعة أعضاء من مؤسسى حزب المساواة، والذى يتضح من خلال استعراض أسماء مؤسسى الحزب، على الموقع الإلكترونى، أن لهؤلاء الفائزين بالجوائز دورًا كبيرًا فى تجميع توكيلات لرئيس الحزب، حيث تحوى القائمة أسماء أبنائهم وأخواتهم وزوجاتهم، وذلك ليتمكن من إكمال النصاب القانونى للحزب، تمهيدًا لإشهاره، نافيًا فى الوقت نفسه قيامه بعمل توكيل لحزب المساواة، كما هو معلن على الموقع الإلكترونى للحزب، وتساءل: أليس من الغريب أن يفوز أربعة أعضاء من حزب المساواة بالجائزة، فى حين فشل المثقفون من بقية التيارات السياسية فى الفوز بأى جائزة؟

وطالب "الكافورى" أعضاء لجنة التحكيم الجائزة المكونة من أبو العلا السلامونى، الدكتور عوض الغبارى، شوقى بدر يوسف، شوقى حجاب، الدكتور سيد قطب، ومحمود نسيم، بالكشف عن تقاريرهم حول الأعمال التى قدمت للمسابقة، وعلى أساسها استحقت الفوز بجائزة، سوف تكلف وزارة الثقافة ما يزيد عن مائة وخمسون ألف جنيه – حسب وصفه- نظرًا لتحملها نفقات سفرهم إلى إيطاليا لمدة عشرة أيام، فى العاشر من أبريل المقبل، فى حين أن "الثقافة" تعانى من عجز، لم يمكنها من دفع رواتب المتفرغين، وطالبت على أساسه بدعم مليونى جنيه من وزارة المالية، متسائلاً: "كيف تمنح مثل هذه الجائزة لمن يفترض أنهم مبدعون، فى حين أنهم لم يحصلوا على جائزة تعبر عن مشروعاتهم الإبداعية؟".