"مدد يا سيدنا الحسين مدد" تعالى صوت المنشد الشهير "يس التهامى" فى تجلٍّ جعل أجسادهم تتمايل فى حلقة مستديرة وصلت بينها تنهداتهم المستمرة على أنغام أناشيد الشيخ "يس" الذى يطول انتظاره فى ساحة مسجد الحسين من عام للآخر، مغمضين العينين اهتزت رؤوسهم فى عنف، بينما يقع أحدهم مغشياً عليه من فرط الاندماج فى ذكر "الحسين"، حلقات الذكر على أنغام الأناشيد هى الأجواء التى غطت ساحة الحسين فى الليلة الأخيرة لذكرى استقرار جسد سيدنا "الحسين" فى المقام الذى تحول إلى مسجد يشهد احتفالا هائلاً بمولده كل عام تمتلئ فيه الساحة بمريدى الطرق الصوفية والهاشمية وغيرها من الطرق التى يأتى مريدوها من كل حدب وصوب إلى الساحة للاحتفال "بالمولد".
اليوم السابع تجولت فى ساحة "الحسين" وأزقة حى الأزهر لرصد أجواء المولد، وقفت أمام اللالاف الذين انتشروا فى مواجهة الساحة، بينما ينتظر أبناء المنطقة مولد "الحسين" كل عام والذى يستمر ثلاث ليالى لا تنام فيها أعينهم، "حازم حرب" واحد من سكان المنطقة الذى وقف أمام ساحة المسجد وقال لليوم السابع: "أهالى المنطقة فى انتظار المولد كل عام لما تشهده الساحة من احتفالات ولعب بالعصا ومآدب يقيمها مريدين الطرق المختلفة للقادمين فى رحاب "الحسين".
"أنا وأصحابى بنستنى المولد كل سنة عشان نسمع الشيخ "يس" ونتفرج على المريدين فى حلقات الذكر"يكمل "حازم لليوم السابع.
على بعد مجموعة من الممرات خلف جامع الأزهر كان احتفال سوق "التبليطة" بحلقات ذكر "سيدى أحمد الدرديرى" التى وقف فيها المنشد وحوله المتمايلون على أنغام الإنشاد، وانتشرت حوله موائد الطعام والخيم التى احتوت حلقات الذكر الممتدة التى انتشر فى كل خيمة منها مريدو طريقة من الطرق الصوفية التى لا حصر لها، وتمايل فى أحد الأزقة الأخرى المواجهة لشارع السوق، راقص التنورة بعباءته الملونة التى جذبت أعين المارين والملتفين حول التنورة فى حلقة مدح "النبى" التى يشتهر بها مولد "الحسين".
حلقة أخرى امتلأت بألعاب المولد الشهيرة، وقف الحج "عبد الله" يضع الأوزان على العصا الحديدية الطويلة التى يتنقل بها بين الموالد ليستقر بها كل عام فى مولد "سيدنا الحسين"، "زود الوزن يا عم عبد الله" يناديه الناس من حوله ليبدأ المتسابق فى دفع العصا بما عليها من أحمال وسط هتافات الحاضرين، المطالبين بتحدى أكبر فيصعد أحد الأطفال فوق هذه الأحمال ليدفعه المتسابق وتتعالى هتافات الحاضرين.
"أنا بشيل شوية الحديد ده فكل حتة فيها مولد، دى شغلتى" هكذا تحدث الحاج "عبد الله" صاحب لعبة الأوزان لليوم السابع قائلاً: مولد سيدنا الحسين موسم لينا بنيجى ونفرش اللعب ونقعد هنا أسبوع مبنمش لحد ما يخلص المولد ونتنقل لمكان تانى".
يكمل الحاج عبد الله وسط الطلبات التى تتهافت عليه لتغيير الأوزان، ويضيف "زمان كان المولد حاجة تانية مش زى دلوقتى، كان مولد بجد الناس بتفضل سهرانة فى الشوارع أسبوع وبيحوا من كل حتة".
خيم أخرى وحلقات متناثرة من فنون اللعب بالعصا والغناء الشعبى ملأت ساحة الحسين وحى الأزهر وبقيت ساهرة طوال الليلة الأخيرة من احتفال "مولد سيدنا الحسين" السنوى، لتشرق شمس الغد ويرحل مريدين الطرق وأهل الذكر وأهل المولد لبلادهم تاركين الساحة، بعد أن شهدت أسبوع من الاحتفالات المصرية الخالصة بذكرى مولد "الحسين".
بالصور.. "اليوم السابع" يرصد أجواء "مولد الحسين" فى ليلته الأخيرة
الجمعة، 23 مارس 2012 07:11 م
مولد الحسين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور احمد
الصوفيين ناس طيبين ومحبين للخير
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور محمد عاصم عبد الله
ذكرى قدوم الرأس الشريف أبي عبد الله الحسين "الثائر الحق"
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم محمد
قال سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ( الحسين منى وانا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا )
عدد الردود 0
بواسطة:
شرقاوى يوسف
كرامة ال بيت المصطفى(ص)
ال بيتى ك سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
عدد الردود 0
بواسطة:
على كمال
اللة يرحمة رحمة واسة
سيدشباب اهل الجنة رضى اللة عنهما
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمود حسن احمد
الطريقة الصوفية