عبد الرحمن يوسف

دعوة للعنف

الخميس، 09 فبراير 2012 08:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وبعد أن أحصى الشباب جثث الشهداء، وجدوا أن غالبية القتلى من الشباب قد ماتت مخنوقة، كثير من الراحلين مات فداء لصديقه، ذلك أن المعجنة حين بدأت، كان كل فرد فيها مخيرا بين أن يمنح نفسه الحياة، أو أن يؤثر بها صديقا، وحسب روايات الشهود، فإن كثيرا من الشهداء ماتوا من أجل أن يحيا الآخرون.

وبعد أن ذهبت السكرة، جاءت الفكرة، فوجد الناس مجلسا عسكريا يتكبر عن الاعتراف بالخطأ، وحكومة تمن عليهم بجهودها الفاشلة، وبرلمانا يصعّر خده لدموعهم.

وبدأت أخبار تتواتر عن أن أهالى الضحايا فى السويس، «الذين سقطوا برصاص حى منذ عام»، يقولون جهارا نهارا بأننا سنثأر لأبنائنا بالقانون، فإن لم يُجْدِ القانون فسنثأر لهم بأيدينا.

وبدأت ألسنة الشباب «الذين لم يموتوا مخنوقين تحت الأقدام» تقول، إن حق الشهداء «الذين رحلوا لكى نعيش نحن»، لن يضيع مهما حدث.

ومع كل تصريح من هذا النوع يشم كثير من أولى النهى، رائحة البارود فى سماء الوطن، وهى رائحة أقوى من رائحة الغازات المسيلة للدموع، وأقوى من رائحة غاز الأعصاب كذلك!
يقول الحكماء: تذكروا أن الثورة سلمية، وتذكروا أننا شعب مسالم، ولكن برغم ذلك حين انسدت طرق التغيير السلمى، وجدنا من هذا الشعب المسالم من يحمل السلاح، ويختفى داخل زراعات القصب، ولولا قيام ثورة يناير، لظل شبح العنف يحلق فوق سماء مصر، مهددا مستقبلها المشرق الذى صنعته ثورة يناير المجيدة.

إن ضرب الاعتدال يولد التطرف، هذا ما حدث مع الإخوان المسلمين، فهم تيار معتدل، ضربهم النظام المصرى بقسوة فى أواسط الستينيات، فخرج منهم وعنهم جماعات متطرفة تكفر المجتمع.. وتكفرهم أيضا.

اليوم، وبدلا من التعلم من أخطائنا، نرى أنفسنا نستنسخ خيباتنا بنفس الحماقة، فبدلا من إعادة الحق لأهله، وبدلا من التعامل بالقانون، نرى الدولة تتكبر على القانون، وتحاول مداراة جرائمها، لكى تدفع بالوطن كله إلى مرجل من النار، يحرق الأخضر واليابس.

إن المسؤول عن فخ العنف، هو من يقود الدولة، وكلمتى لكل شاب مكلوم، لا تنجر إلى العنف، لأنك ستخسر المعركة، ولن تربحها إلا كما ربحتها أول مرة، أى بثورة سلمية.
حفظ الله مصر









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

منار

مصر للمصريين وليس للقطريين

اذهب الى بلدك ودع مصر وجيشها الذى يحبة المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى عقل

يجب أن نتوقف

عدد الردود 0

بواسطة:

bakar

كلامك متناقض جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

يا رئيس الوزراء - 30 سنه قتل منا الكثير وتعلمنا فيها الكثير والان سنطبق ما تعلمناه من دروس

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

يارئيس الوزراء - المعونه الامريكيه ما هى الا مكافأه للحزب الوطنى مقابل طاعته وتعاونه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

يارئيس الوزراء - عبارة مصر لن تركع ولن تتراجع تقولها للفلول ومساجين طره والعقرب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

يارئيس الوزراء - هل هناك شرور اخطر على مصر من الدكتاتوريه والاستبداد والقمع

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل الخواجه

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

يارئيس الوزراء - الكوسا فى كل التصريحات - والخيار والفقووس فى كل التبريرات ( ديمقراطيتكم)

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الثوره بين الفوضى والعنف للأستاذ المحترم سيد ياسين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة