قال سامى محمود، وكيل وزارة السياحة المصرية، رئيس قطاع السياحة الدولية فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، إن الحركة السياحية فى مصر تراجعت بنسبة بلغت 33٪، خلال عام ،2011 مقارنة بالعام الذى سبقه، لافتاً إلى أن إجمالى عدد السياح خلال العام الماضى بلغ 9.8 مليون سائح، حققوا دخلا بلغ تسعة مليارات دولار، مقابل نحو 14.7 مليون سائح بدخل 12.5 مليار دولار، خلال عام 2010.
وأضاف أن 75٪ من إجمالى الحركة السياحية فى مصر تتركز على شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط، فيما تتركز 25٪ منها فى القاهرة والأقصر وأسوان، جاء ذلك خلال مؤتمر المركز العربى لدعم السياحة فى كل من مصر وتونس، الذى أطلقه المركز العربى للإعلام السياحى، بالتعاون مع هيئات سياحية خليجية ومركز الإمارات للإعلام السياح بفندق أطلس فى دبى أمس.
وأكد أن الإعلام الدولى والمحلى بالغ كثيراً فى تغطية الأحداث التى شهدتها مصر والأوضاع الأمنية بشكل عام، من خلال اختصار مصر كلها فى ميدان التحرير فقط، لافتاً إلى أن الشعب المصرى يدرك أهمية السياحة التى تمثل نحو 12.3٪ من الناتج القومى المحلى، و20٪ من إجمالى العملات الصعبة، وهى توفر ستة ملايين وظيفة مباشرة غير مباشرة، تشكل 12٪ من إجمالى قوة العمل فى مصر.
وأفاد بأن السياحة الخليجية انخفضت إلى مصر بنسبة بلغت 50٪، بعد أن زارها نحو 800 ألف سائح خليجى، خلال عام 2010، موضحاً أن السعودية وحدها صدرت نحو 375 ألف سائح إلى مصر فى 2010، تراجعت إلى 200 ألف خلال عام 2011، مضيفاً أن نسبة التراجع كبيرة أيضاً بالنسبة للسياح من دولة الإمارات.
وذكر أن الوقت حان لتقف الدول العربية إلى جانب مصر لتعزيز السياحة العربية إليها، كما حان الوقت لكى تكون السياحة العربية البينية هى الأساس فى النشاط السياحى. وذكر أن 75٪ من إجمالى الحركة السياحية إلى مصر تأتى من دول أوروبا الغربية والشرقية ومن روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة.
وأوضح أنه قبل سنوات قليلة كانت 50 دولة تتنافس فى ما بينها لاستقطاب السياح، لكن العدد ارتفع فى الوقت الحالى إلى نحو 120 دولة، مشيراً إلى أن كلاً من مصر وتونس تتصدران الدول العربية التى كانت تستقطب جزءاً كبيراً من حركة السياحة، لكنهما تراجعتا إثر الأحداث الأخيرة، ما أدى إلى حدوث هزة على صعيد السياحة فى المنطقة.
ولفت إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية كبيرة، إذ إن هناك 230 ألف غرفة فندقيـة فى الوقت الراهن مقابل نحو 208 آلاف غرفـة قيد الإنشاء. وأن أسعار الغرف الفندقية فى شرم الشيخ والغردقـة وغيرهما من الوجهات السياحية الشاطئية تراجعت بنسبة 50٪، إذ إن متوسط سعر الغرفـة يـراوح حالياً بين 50 و70 دولاراً، فى حين أن الأسعار خلال عام 2010 كانت تتراوح ما بين 100 و150 دولاراً، مؤكداً أن مصر تسعى إلى أن يكون شتاء العام الجارى نقطة انطلاقة لعودة الحركة السياحية إلى سابق عهدها، ستكون الدولة الراعية لبورصة برلين للسياحة والسفر. وأضاف أن هيئـة تنشيط السياحة تنفذ حملة دعائيـة كلفتها سنوياً 70 مليـون دولار، فضلاً عن أنها توفر محفزات خاصـة للطيران العارض، خصوصاً إلى المدن الشاطئية.
من جانبه، قال قنصل الجمهورية التونسية فى دبى، كمال بن حسين، إن السياحة فى تونس تشكل 7٪ من إجمالى الدخل فى البلاد، وتوفر نحو 800 ألف فرصة عمل، لكن خلال عام 2011 تراجع القطاع والحركة السياحية بنسبة 40٪، كما تقلصت المداخيل بنسبة 30٪.
مصر وتونس تستعرضان آليات جذب السياح العرب فى دبى
الإثنين، 06 فبراير 2012 01:30 م