الأردن: موقف المملكة ليس رماديا ونحاور المعارضة السورية بكل اتجاهاتها

قال وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة: إن لبلاده اتصالات وحوارات مع المعارضة السورية بجميع اتجاهاتها، نافيا أن يكون موقف المملكة "رماديا" حيال الأزمة الدائرة هناك.

وأكد جودة، خلال لقاء مع برنامج "ستون دقيقة" بثه التليفزيون الأردنى الليل الماضى، على أن الموقف الأردنى واضح وجلى إزاء الأحداث فى سوريا، مشيرا إلى أن هذا الموقف تحدث بكل وضوح وصراحة عن ضرورة وقف العنف واللجوء إلى الحوار، وبدء مرحلة انتقالية تضمن الدخول فى حل سياسى لهذه الأزمة.

وشدد جودة على أن الموقف السياسى للأردن واضح ومعلن منذ بداية الأزمة، وهو موقف منسجم مع قرارات الجامعة العربية، مشددا على أن الأردن لم يتحفظ على أى قرار للجامعة بهذا الخصوص.
وقال جودة: "هناك مبادرات بدأناها ومشينا فيها، وهناك حديث مع المعارضة السورية بكافة أشكالها وأصنافها وأشخاصها، وهناك تواصل مع جميع الدول المعنية"، مشيرا إلى قرارات الجامعة العربية التى اعترفت بالائتلاف الوطنى السورى ممثلا شرعيا للشعب السورى، ومظلة تجتمع تحتها جميع أطياف المعارضة.

وتابع جودة، إن مسعانا أن يكون هناك ائتلاف وطنى شامل لكل قوى المعارضة، وأن نضمن أثناء المرحلة الانتقالية فى المستقبل، أن يكون هناك دور للجميع، بما فى ذلك الأقليات وجميع مقومات الشعب السورى، وأن يكون لها دور فى سوريا المستقبل.

وحول اتهام الأردن بأن موقفه كان "رماديا" من الأزمة السورية، فى محاولات لزجه فى تجاذبات ومحاور، قال جودة: "إن الأردن لم يكن أبدا جزءا من تجاذبات أو محاور"، مؤكدا أن الأردن ينظر إلى مصلحته ومصلحة شعبه، وإلى أمنه واستقراره ودوره المركزى فى قضايا المنطقة كونه لاعبا أساسيا فيها باعتراف الجميع".

من ناحية أخرى، أعلن جودة أن رئيس الوزراء الكويتى الشيخ جابر مبارك الصباح سيزور الأردن منتصف الشهر المقبل، تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الأردنى د. عبدالله النسور.

وبخصوص زيارة رام الله اليوم السبت، قال جودة: "إنها ستقتصر على الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو"، لافتا إلى أن الأردن تولى الترتيبات الخاصة بهذه الزيارة.