واشنطن بوست: الاحتجاجات المستمرة تبعد السائحين عن مصر.. والأوضاع ستزداد سوءا لو تحققت المخاوف من استبداد الرئيس.. والروح الثورية لمصر يقدم قدرا من الأمل فى جذب السائحين من جديد

الأحد، 23 ديسمبر 2012 11:00 ص
واشنطن بوست: الاحتجاجات المستمرة تبعد السائحين عن مصر.. والأوضاع ستزداد سوءا لو تحققت المخاوف من استبداد الرئيس.. والروح الثورية لمصر يقدم قدرا من الأمل فى جذب السائحين من جديد صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تأثير الاحتجاجات والاضطرابات التى شهدتها مصر فى الشهر الأخير على السياحة، وقالت إن الاشتباكات التى وقعت فى الإسكندرية يوم الجمعة الماضية والتى قام فيها المحتجون بإشعال النيران فى حافلتين لم تكن سوى مثال على الاضطراب شبه المستمر فى مصر فى الأشهر الأخيرة مع محاولات الرئيس محمد مرسى الدفع بدستور يقول أغلب المعارضين، إنه منحاز للإسلاميين وسيسمح بالكثير من النفوذ الدينى على السياسة فى البلاد.

لكن بصرف النظر عن مخاوف الليبراليين من اتجاه البلاد نحو الحكم الدينى، فإن استمرار الاضطرابات يثير القلق بشأن واحدة من أهم المكونات الأساسية لمصر وهى السياحة. ففى حين أن الاحتجاجات والاشتباكات أمر لا مفر منه فى الديمقراطية الوليدة، إلا أنها تميل لأن يكون لها تأثير سلبى على الملايين الذين يأتون لمصر للالتقاط الصور مع الأهرامات وأبو الهول.

ونقلت الصحيفة ما ورد فى تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية والذى يشير إلى أن العاملين فى مناطق الجذب السياحى يبكون على عدم وجود عمل، ونقلت عن مالك أحد أكشاك الحلية قوله: "إنه لا يوجد سياحة فى مصر الآن، فالحكومة الإسلامية الجديدة ليس لديها خبرة فى إدارة الدولة، والإسلاميون لا يهتمون إلا بمصالحهم وليس بنا. لقد نسوا الآخرين تماما".

ولفتت الصحيفة إلى أن الثورة فى مصر وما تلاها من اضطرابات أدت إلى انخفاض عدد السائحين إلى 9 مليون فى العام الماضى مقارنة بـ 14 مليون فى 2010، بنسبة تراجع 37%. وتوفر السياحة 12 مليار دولار من اقتصاد مصر المقدر بـ 290 مليار دولا قبل الثورة، وتراجعت منذ هذا الوقت وحتى الآن بنسبة 30%.

وتمضى الصحيفة قائلة، إن الاضطرابات السياسية لم تمنع السائحين من زيارة المناطق الأثرية بقدر ما أبعدتهم عن المنتجعات الشاطئية، مثل الأوربيين، تحديدا الذين يفضلون أماكن العطلات الأقل صخبا. وكانت دراسة موسعة عن السياحة فى مصر خلال التسعينيات قد وجدت أن الغربيين كانوا يقلقون من السفر إلى مصر بشكل خاص فى أعقاب الهجوم على المناطق السياحية مثل مذبحة معبد حتشبسوت فى عام 1997، وكان يردعهم أيضا إما الحملات الأمنية أو العنف السياسى.

وحذرت الصحيفة من أن أوضاع السياحة فى مصر قد تزداد سوءا لو تحققت المخاوف من أن يصبح الرئيس محمد مرسى حاكما مستبدا أو انتهى الدستور إلى أن يصبح وثيقة تضع القيم الإسلامية فوق حقوق المرأة والأقليات، على حد تعبيرها.

وتنقل الصحيفة ما كتبه إريك نيوماير، العالم فى شئون البيئة والتنمية بكلية لندن للاقتصاد، بأن العنف السياسى يمثل أخبارا سيئة للسياحة فى أى بلد حتى لو لم يتعرض السائحين أباد لأى أذى بدنى أو قتل.

لكن يظل هناك بعض الأمل بأن الروح الثورية فى مصر فى حد ذاتها تصبح مصدرا لجذب السائحين. وتشير "يورومونيتور"، وهى شركة رائدة فى أبحاث الأسواق الاستهلاكية، إلى أن مر بإمكانها أن تستغل صورتها كبطلة الربيع العربى لجذب السائحين إلى المواقع التى لعبت دورا هاما فى الثورة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة