سياسيون يصفون تعيينات الشورى بـ "التهريج السياسى".. السلمى: الموافقون سيتحملون مسئولية تاريخية..المغازى: كشفت سبب دفاع التأسيسية عن الدستور.. الوطنية للتغيير: القرار دليل على سعى السلطة وراء مصالحها

اعتبر عدد من السياسيين قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بتعيين 95 عضوا جديدا فى مجلس الشورى، ما هو إلا استمرارا لبحث جماعة الإخوان المسلمين عن تحقيق مكاسب خاصة بعيدا عن المصلحة الوطنية، فى ظل تأزم الصراع مع المعارضة وتطوره، مما زاد من حدة انقسام الشارع، واصفين الأمر بأنه تجاهل لإرادة الشعب.

من جانبه قال الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق والقيادى بحزب الجبهة الديمقراطية "سيتحملون مسئولية تاريخية، لأنهم سيشاركون فى مجلس مطعون فى شرعيته، وفى حالة الموافقة على الدستور الجديد سيكون "محلل" لإنجاز مجموعة من التشريعات.

وأكد على السلمى فى تصريحاته لـ"اليوم السابع": "كل العناصر التى قبلت التعيين فى مجلس مطعون فى شرعيته وتم انتخابه بأقل من 7% من الناخبين الذين لهم حق التصويت، وكان مطلوبا إلغائه فى الدستور الجديد باعتباره مضيعة للوقت والمال ولا يقدم أى شىء له معنى فى الحياة السياسية ومنزوع السلطة التشريعية".

وقال السلمى: "سيتحملون مسئولية تاريخية لأنهم فى حالة تمرير الدستور الجديد سيكون للمجلس صفة التشريع لكى يتمكن فى ظل سيطرة أغلبية من تيار الإسلام السياسى، من تمرير مشروعات لا يتحمل رئيس الجمهورية مسئوليتها تُسند لمجلس سينحل بمجرد انتخاب مجلس الشعب القادم".

وتوقع السلمى: "مجلس الشورى – محلل – لإنجاز مجموعة من التشريعات التى ستقيد الحريات وتُخاطب الإعلام بصورة سلبية، تُزيد من حالة الاحتقان الموجودة حاليا فى مصر، وهذا متناقض مع تبرير البعض بالموافقة على الدستور بأنه سيدعم الاستقرار".


وأكد أحمد فورى الأمين العام لحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى: "ما يحدث من جانب جماعة الإخوان المسلمين خلال المرحلة الحالية بمثابة التهريج السياسى، أنهم نفس الأشخاص الذين وافقوا على الاستمرار فى التأسيسية وتمت مكافئتهم بالتعيين فى الشورى، الأحزاب المعارضة غير موجودة ولا أعرف سبب موافقتهم على التعيين وما هو الدور الذى سيقوم به فى مجلس مطعون فى شرعيته، وما هو التشريع الذى سيصدر عن الشورى؟ ".

وأضاف فوزى: "قرار رئيس الجمهورية بتعيين أعضاء جدد فى مجلس الشورى، بمثابة تجميل لمجلس ستصدر عنه قوانين فى حال تمرير الدستور، ودائما ندعو للتوافق فى جبهة الإنقاذ والأحزاب المعارضة، لكن يجب قبل أى حوار أن يعلم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بأن هناك انقساما فى المجتمع والحل بالعودة إلى المربع ما قبل الإعلان الدستورى، ولسنا دعاة مشاكل، بل المشاكل موجودة بمؤسسات الدولة".



ومن جانبه قال أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى:"تعيين أعضاء جدد فى الشورى من التيار الإسلامى وأشياعه، دليل أكيد أن السلطة لا ترى إلا مصالحها وتتحدى إرادة الشعب، ومن اعتذر عن قبول التعيين يعلم تماما أن دوره لن يتعدى دور الكومبارس فى مسرحية هزلية، لن تزيد الأمر إلا تعقيدا".

وأكد د.عبد الله المغازى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد وأستاذ القانون الدستورى، أن تعيينات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، لأعضاء جدد فى مجلس الشورى، جاءت إجابة للمتسائلين عن سبب دفاع أعضاء الجمعية التأسيسية عن مسودة الدستور المطروحة للاستفتاء الشعبى.

وقال المتحدث باسم حزب الوفد لـ"اليوم السابع": "التاريخ والشعب هما من سيحاسب أعضاء التأسيسية، لذلك كنا نطالب بألا يجوز لأعضاء هذه الجمعية أن يقبلوا أية مناصب أثناء عملهم فى الجمعية ووضع نصوص مواد الدستور الجديد، أو بعد انتهاء عملهم لمدة 5 سنوات، حتى لا يكون لرئيس الجمهورية أو الحكومة الحالية أن يكون لهما تأثير عليهم، ويكون عملهم خالصا لوجه الله وشعب هذا الوطن".

وأشار المغازى: "أبارك للمعينين فى مجلس الشورى، ولكن يجب أن يضعوا مصلحة الوطن فقط صوب أعينهم، وأقول لأعضاء التأسيسية أن ما حدث اليوم بالشورى ليس حوارا لأنه لم ينتج عنه نتائج واضحة وليس مناظرة بالطبع، وما الحاجة لمناظرة قبل المرحلة الثانية من الاستفتاء بساعات، مع جمعية انتهت فور تسليمها لمسودة الدستور لرئيس الجمهورية ودعوته للاستفتاء الشعبى عليها، لائحة الجمعية تفتقد لصحيح القانون".


موضوعات متعلقة..

بالفيديو.. ياسر على: تعيينات الشورى أغلبها من خارج التيار الإسلامى

تأكيداً لانفراد "اليوم السابع".. ننشر القائمة النهائية للأعضاء المعينين بـ"الشورى".. 12 قبطياً ممثلين للكنائس المصرية.. والعوا والعريان وبكار وماضى والولى وصبحى ونور أبرز النواب الجدد

ننفرد بنشر أسماء المعينين بالشورى..العريان وقيادات عسكرية من بينهم