بعد أسبوع من العاصفة ساندى، لا يزال ملايين الأمريكيين يشعرون بأثرها

بعد أسبوع واحد من هبوب العاصفة القوية ساندى على الساحل الشرقى للولايات المتحدة، لا يزال أكثر من مليونى منزل بدون كهرباء ويحتاج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المأوى فى الوقت الذى كثف فيه مسئولو التنظيف من جهودهم لإزالة الأنقاض.

وعلى الرغم من بعض المظاهر التى تشير إلى عودة الحياة إلى طبيعتها مثل إعادة فتح المدارس، إلا أن آثار العاصفة التى ضربت المنطقة فى 29 أكتوبر الماضى لا تزال واضحة وخاصة فى ولايتى نيويورك ونيوجيرسى.

وعاد مترو الأنفاق فى مدينة نيويورك إلى العمل إلا أن بعض الخطوط لا تزال مغلقة كما إن القطارات التى تعمل كانت مكتظة فى كثير من الأحيان، وتم تسيير الحافلات إلا أن سائقى السيارات الخاصة يجدون مشكلات فى العثور على محطة وقود لملء خزانات سياراتهم.

ويوجد نحو 6ر1 مليون منزل من بين المنازل التى تعانى من انقطاع التيار الكهربائى فى ولايتى نيويورك ونيوجيرسى، ومع درجات حرارة قريبة من درجة التجمد، ينام العديد من الأشخاص فى منازل بدون تدفئة، وتم توزيع بطاطين ونصح الأشخاص الذين يقيمون فى منازل بدون تدفئة بالذهاب إلى ملجأ.

وبالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع العديد من كبار السن الذين يعيشون فى شقق بمبانى مرتفعة الخروج من شققهم نظرا لتوقف المصاعد عن العمل.

واصطفت طوابير طويلة أمام محطات الوقود بسبب ضعف الإمدادات وتوقف العديد من المحطات نظرا لانقطاع الكهرباء وعدم تشغيل المضخات.

واضطر العديد من سائقى سيارات الأجرة ووكالات تأجير السيارات إلى إيقاف سياراتهم مؤقتا بسبب نقص الوقود.

ويجرى توزيع حصص من الوقود فى ولاية نيو جيرسى وفقا للأعداد الفردية أو الزوجية للوحات المعدنية.

وكان حاكم نيويورك أندرو كومو قد حذر الأحد من أزمة إسكان مع وجود عشرات الآلاف من المواطنين فى منازل بدون تدفئة أو نازحين بسبب العاصفة الشديدة ساندى واقتراب موجة برد.

وقال كومو فى مؤتمر صحفى "الناس يعيشون فى منازل غير صالحة للسكن، سيتضح بشكل متزايد أنها غير صالحة للسكن عندما تنخفض درجات الحرارة وتغيب التدفئة".

وتابع "سيكون لدينا عشرات الآلاف من الناس الذين يحتاجون حلولا للإسكان على الفور".

من جانبه، قال عمدة نيويورك مايكل بلومبرج، إنه من المرجح أن تكون هناك حاجة لتوفير المسكن لما يتراوح بين 30 ألف و40 ألف شخص فى مدينة نيويورك وحدها.

ونقلت شبكة "سى أن ان" عن بلومبرج قوله "لا أعرف أى شخص تعامل مع هذا العدد من الناس ووفر لهم مساكن بين عشية وضحاها".

ومع اقتراب درجات الحرارة خلال الليل من درجة التجمد، قال بلومبرج، إن البرد يمثل التحدى "الأكثر إلحاحا" فى أعقاب العاصفة.

وأفادت "سى أن ان" بأن ما لا يقل عن 111 شخصا قد لقوا حتفهم فى الولايات المتحدة- بينهم 41 فى مدينة نيويورك، بعد أن تسببت العاصفة فى مقتل 67 شخصا فى وقت سابق فى منطقة البحر الكاريبى.