نسور نيجيريا تكتب "النهاية السعيدة" لتتويج الأهلى بدورى الأبطال

تعتبر الأندية النيجيرية "فالا حسنا" على النادى الأهلى وبوابته للفوز بلقب دورى الأبطال الأفريقى، حيث يمتلك النادى الأحمر حظوظا كبيرة فى التتويج باللقب الأفريقى خارج ملعبه إذا ما جاء التأهل إلى النهائى على حساب أحد الأندية النيجيرية.

الأهلى سيضرب موعدا من نار أمام الترجى التونسى حامل لقب البطولة فى ديربى عربى بين الكبيرين يومى 4 و17 نوفمبر المقبلين، ومواجهة غير مسبوقة بين الفريقين فقد سبق وأن التقيا فى مختلف أدوار البطولة إلا أنها المناسبة الأولى التى يجمعهم نهائى دورى الأبطال، وجاء تأهل النادى الأحمر للنهائى هذه المرة على حساب صن شاين النيجيرى فى الدور نصف النهائى بعد الفوز عليه بمجموع المباريتين (4-3 ) فى مجموع اللقاءين، ليسجل الملك المتوج على عرش القارة السمراء حضوره فى نهائى البطولة الأعرق داخل القارة للمرة التاسعة فى تاريخه ليؤكد الأهلى أنه أكثر الأندية الافريقية تواجدا فى نهائى البطولات الأفريقية عموما ودورى أبطال أفريقيا على وجه الخصوص، حيث سبق وأن تواجد الأهلى فى نهائى البطولة 8 مرات حقق اللقب فى 6 مناسبات أعوام ( 1982 - 1987 - 2001 - 2005 - 2006 - 2008 ) ولم يوفق فى تحقيق اللقب فى مناسبتين (1983 - 2007 ) .

وبمراجعة التاريخ وتحديدا عندما نعود لآخر تتويج أحمر بدورى أبطال أفريقيا عام 2008 سنجد أنه جاء عبر بوابة نيجيرية فى دور الـ4 للبطولة، عندما التقى الأهلى بفريق أنيمبا النيجيرى فى نصف نهائى البطولة ليتعادل الأهلى سلبا فى لقاء الذهاب بنيجيريا وفى الإياب فاز الأهلى بالقاهرة بنتيجة هدف دون رد ليتأهل لنهائى البطولة وينتزع اللقب السادس فى تاريخه من فريق القطن الكاميرونى.

ومما يدعو للتفاؤل أن الأهلى لعب فى 2008 المباراة الأولى على أرضه وجاء لقاء التتويج خارج الأرض أمام القطن، حيث فاز فى الذهاب بهدفين دون رد أحرزهما وائل جمعة وأمادو فلافيو، فى حين تعادل الفريقان فى الكاميرون (2-2) وسجل وقتها للنادى الأحمر أحمد حسن وشادى محمد من ضربة جزاء ليتوج الأهلى باللقب.

المثير أن الأهلى كلما مر من فريق نيجيرى فى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا يكون لقاء التتويج بالبطولة الأفريقية خارج مصر، وهو ما حدث عام 1982 عندما فاز على فريق إينوجو رينجرز النيجيرى بنتيجة 4-1 فى مجموع اللقاءين ليواجه أشانتى كوتوكو الغانى فى النهائى ليحقق اللقب.

وفى بطولة الأندية أبطال الكئوس عام 1993 التقى النادى الأحمر فى نصف النهائى بفريق كانيمى النيجيرى ليفوز الأهلى بمجموع اللقاءين بنتيجة 3-0 ويواجه فريق أفريكا سبورت ليحقق لقب بطولة أبطال الكئوس.

وهذا العام مر الأهلى من فريق صن شاين النيجيرى ليتأهل لنهائى دورى الأبطال ليواجه الترجى التونسى على أن يكون لقاء الذهاب بالقاهرة ولقاء التتويج باستاد رادس فى تونس، فهل ينجح الأهلى فى ترسيخ هذه الظاهرة لتصبح نظرية ويعود باللقب من رادس أم سيكون للترجى رأيا أخر.