عاد الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى إلى الواجهة السياسية فى فرنسا بعد تدخله لمحاولة احتواء الأزمة التى يعانى منها اليمين المعارض على ضوء الخلافات بشأن نتائج الانتخابات على منصب رئيس حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" أكبر أحزاب اليمين الفرنسى.
وتوصل المتنازعان، رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون وجون فرانسوا كوبيه الليلة الماضية إلى اتفاق مبدئى لتنظيم استفتاء بين ناخبى الاتحاد من أجل حركة شعبية حول تنظيم انتخابات جديدة لاختيار رئيس جديد للحزب اليمينى الذى يشهد منذ أيام تصدعات داخلية تهدد كيانه مما دفع ساركوزى للقيام بدور الوسيط لإنقاذ الحزب الذى ينتمى إليه، والذى ترأسه لفترة قبل دخوله الاليزيه.
وتهدد الأزمة التى يعانى منها الحزب منذ أكثر من عشرة أيام بتصدعه وانقسامه ما بين فريق فيون وفريق كوبيه خاصة بعد إعلان الأول موقفه بين التهديد باللجوء إلى القضاء أو الانشقاق فى داخل البرلمان الفرنسى.
وأكدت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسى السابق فى تصريحات صحفية - أن ساركوزى أعرب عن ضيقه من احتمال تفكيك الحزب الذى ينتمى له وطالب طرفا النزاع كوبيه وفيون أن يعقدا اجتماعا وهو ما تم بالفعل أمس مجددا بعد ظهر الثلاثاء.
واقترح فيون إجراء استفتاء لمعرفة ما إذا كان أعضاء الحزب يرغبون فى انتخابات جديدة.. معتبرا أن تلك التى جرت قبل نحو عشرة أيام لا تتوافق مع أنظمة الاتحاد من اجل حركة شعبية.
وفى المقابل اقترح جون فرنسوا كوبيه الأمين العام المنتهية ولايته، والذى أعلن فائزا فى الانتخابات محل الجدل "أن الوقت ليس مناسبا للقول: يجب إعادة التصويت على الفور وسط أجواء الانفعال والمرارة".
وبحسب المصادر المقربة من ساركوزى فإن الرئيس السابق طلب بوضوح العدول عن إنشاء الكتلة البرلمانية الجديدة داخل اليمين المعارض التى أعلنها فيون فى الجمعية الوطنية ووعد بحلها فى حال إجراء انتخاب جديد داخل الحزب.
ساركوزى يعود للواجهة السياسية فى محاولة لاحتواء أزمة اليمين المعارض
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 11:57 ص
الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة