"خبير استشارت أسرية" الغيرة المرضية تقضى على الحب بين الزوجين

"الحب" شعور جميل يجب أن يسود أى علاقة زوجية، لكن هناك أحاسيس أخرى تعكر صفو هذه العلاقة، منها الغيرة، وهو شعور فطرى خلق مع الإنسان، وتتجاوز درجات الغيرة من شخص لآخر، فمن الناس من يكون الشعور بالغيرة لديهم معقولاً ومناسبا بقدر الموقف، ومنهم من يتجاوز الحد الطبيعى ليصل إلى الحد اللامعقول، هذا ما يوضحه مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية، حيث يشير إلى أنه أحيانا تكون الغيرة لدى بعض الأشخاص شعوراً مؤلماً، لحبهم الشديد لامتلاك الحبيب أو السيطرة على مشاعره لهم وحدهم، وقد تتجاوز الغيرة عند بعض الناس هذا الحد، لتصل بالحبيبين أو الزوجين إلى الفراق ربما.

إن الشعور بالغيرة اللامعقولة، يُدّق ناقوس الإنذار فى الحياة بين الزوجين، فالغيرة الطبيعية، محمودة ومطلوبة، لإحساس كل من الزوجين أن شريك حياته يخاف عليه، يشتاق إليه ويوده وأن يكون له وحده، وهذا شعور سوى، نبيل ورائع، يجعل الطرف الآخر يحس بحب شريك حياته له، إذن، فالغيرة هنا هى دليل وبرهان على الحب، توطد العلاقة وتجعلها مستقرة أكثر وتمد الزوجين بنوع من الاطمئنان النفسى، فوقع شعور غيرة الزوج على زوجته أو العكس، يعنى أنه يحبها ( أو أنها تحبه ) وهذا هو الوجه الصحيح للغيرة وهذه هى الغيرة الطبيعية.
أما أن تتعدى هذه الحدود، فتتحول إلى طوق يخنق به الزوجين بعضهما البعض، وتصير عدم ثقة، وقد تتحول إلى شك، فهذا خطر عليهما، بل على الزواج ككل، وهنا لا تصبح غيرة فحسب، بل وسوسة ومرضاً يدمر صاحبه قبل أن يدمر شريك حياته، ويدمر العلاقة كلها.