فادى سعيد غطاس صاحب موقف ساحة انتظار خط العباسية حلوان و15 مايو "الخاص"، يقول، إن المبادرة قام بتطبيقها والده، قبل الثورة بفترات طويلة، ولكنها أخذت وقت طويلا تعانى من العشوائية وسلوك الناس الذين لايستجيبون لعملية التنظيم، وفى أحيان كثيرة كان يصل الأمر لتعرض العاملين بالموقف لأعمال بلطجة وفتونة، لافتا إلى أنه بالإصرار والعزيمة والتوعية تم التغلب على المشكلة، وبعد اندلاع ثورة 25 يناير ازدادت الأمور سوءا، بسبب الانفلات الأمنى وانتشار سياسة أخذ الحق بالقوة، إضافة إلى مجىء أناس جدد من الأقاليم والمحافظات ليس لديهم دراية ومعرفة بطيبعه التعامل فى الموقف.
وأوضح أنه حاصل على بكالوريوس "نظم معلومات"، وهو ما ساعده فى استخدام أساليب جديدة تلزم المواطنين بالتنظيم وتتماشى مع طبيعة الظروف التى تمر بها البلاد، حيث كان يتم مخاطبة الناس بهدوء وإخبارهم بأن ذلك ليس بأمر، وإنما من مبدأ أن التنظيم سيحافظ على كرامتك وحقوق الآخرين خاصة وأن هناك سيدات وأطفال وكبار السن.
ولفت إلى أن الدخول للمواطنين من مبدأ الشهامة والعادات والتقاليد والذوق بشكل عام، كانت تؤتى بنتائج إيجابية خاصة عندما يتم الاستئذان لاستقلال السيدات من معهم أطفال والمرضى، مضيفا أنه بالتدرج أصبح الناس ينظمون أنفسهم ويعترضون على من يخالف النظام .
ويتخذ سيرفيس الحى العاشر بمدينة نصر، والذى يخدم مناطق" الألف مسكن وعرب جراش وعين شمس "نفس الطريقة التى يتبعها موقف العباسية من حيث التنظيم ..ويقول شريف على أحد سائقى الميكروباصات، بأن إتباع ذلك الأسلوب داخل المواقف ساعد بشكل كبير على تنظيم حركة المرور، حيث إن منطقة الحى العاشر تعانى من الزحام الشديد لوجود سوق السيارات، كما أن الطريق محورى وهام لانتقال العمالة إلى المناطق الصحراوية ومحافظات الوجه القبلى والبحرى، مشيرا إلى أن المواطنين تقبلوا الفكرة بشكل جيد ولم تكن هناك معاناه إلا مع فئة قليلة، متمنيا أن تصبح مواقف وساحات السرفيس فى مصر سواء كانت تتبع ديوان المحافظ أو مملوكة لأشخاص بهذا المشهد الحضارى، لما له من فائدة على الجميع والمظهر العام، وطالب "شريف " من الحكومة أن تستغل تلك الظاهرة، من خلال إنشاء برامج تدربية للسائقين وأصحاب المواقف، فى كيفية تنظيم مواقف السرفيس.




