"مصر القوية" تعليقا على حادث أسيوط: على الرئيس والحكومة الاعتراف بأنهم لا يملكون مشروعاً حقيقياً لإصلاح فساد النظام السابق.. ويبدو أن الثورة قامت لتتبدل مواقع السلطة.. ويطالب مرسى بالثورة على الفساد

قال حزب مصر القوية، الذى يترأسه د. عبد المنعم أبو الفتوح، إنه يبدو أن دماء المصريين العزيزة لن يتوقف سيلانها قريباً من فعل سيف الفساد.. ويبدو أن مُفقريها ومهمشيها مازالوا ركنها الضعيف الذى لا تهتم به سلطة، ولا ينشغل به ساسة.

وأضاف الحزب، فى بيان له مساء السبت، يبدو أن الثورة قامت فى مصر، لتتبدل فقط مواقع السلطة، وليبقى غالبية المصريين فى مواقعهم التى شغلوها فى كل العهود السابقة، يبقون فى زوايا الإهمال، والنسيان، والتجاهل، والتهميش.

وتابع: دماء تلامذة أسيوط الذين دهسهم القطار بغير رحمة لأجسادهم النحيلة خير شاهد على أن فساد السلطة وإهمالها باقٍ لم يتغير، مضيفا باقٍ بمحلياته، وقيادات هيئاته، بروتينه والتغاضى عن محاسبة مفسديه، باقٍ بعدم وجود أولوية للإنفاق.

وقال إن معركة الهوية المفتعلة التى يتصارع حولها كثيرون من النخبة السياسية تعبر عن فقدان البوصلة، كما تعبر عن انفصال عن الشارع، وعن الواقع الأليم الذى نعيشه، والذى يعد المعركة الحقيقة التى يجب علينا أن نخوضها جميعاً.

وأوضح الحزب: لقد طالبنا مراراً وتكراراً أن يثور رئيس الجمهورية على الفساد، ولكنه ما زال مصراً على التعامل مع الفاسدين بمنطق المصلحة الضيقة طمعاً فى خبراتهم ونقل تجربتهم، بل والاستعانة بكثير منهم فى مواقع تنفيذية، وما وصلنا إليه اليوم ما هو إلا ثمرة خبراتهم وتجاربهم فى قتل الناس وإهمال مصالحهم!

وشدد على أن دماء المصريين الغالية يتحمل مسئولية إهدارها من يحكم، ومن أبقى على كل فاسد فى مكانه، مهما اختلقت المبررات، ومهما تعددت الأسباب.. نعم هذه الدماء فى رقبة الحكومة، وفى رقبة الرئيس لأنه رأس السلطة التنفيذية فى مصر.

وقال:" إننا فى حزب "مصر القوية" نطالب بكل حزم بإقصاء كل القيادات الفاسدة فى السكك الحديدية، وكل القيادات المحلية فى محافظة أسيوط، وبمحاسبة كل المسئولين عن هذه الفاجعة"، ونطالب كذلك بوضع خطة زمنية قصيرة الأجل لتشغيل وإصلاح كل مزلقانات السكك الحديدية فى مصر وفقاً لمعايير السلامة الدولية؛ كبداية لوضع خطة شاملة زمنية حقيقية لإصلاح العطب الذى أصاب كل مرافق مصر العامة على يد النظام السابق، وأن يعترف الرئيس والحكومة بشجاعة بأنهم لا يملكون مشروعاً حقيقياً لإصلاح فساد النظام السابق، وأن يستعينوا بكل الخبرات المصرية فى هذا الإصلاح المنتظر.