استطاعت امرأة فلسطينية من أسرة بسيطة ذاقت ويلات الاحتلال والظلم من اعتداءات العدو الصهيونى أن تعطى مثلا للعالم العربى، وقد جاء الوقت وآن الأوان ليغير العالم نظرته للمرأة، وأن ينظر لها على أنها كاملة الأهلية تستطيع أن تعطى وتنتج وتقود ولا ينتقص من قدراتها أحد.
هى الدكتورة "ليلى غنام" محافظ رام الله والبيرة وأول امرأة تتقلد منصب محافظة فى الوطن العربى قبل عامين لما تتمتع به محافظة رام الله من خصوصية بين المدن الفلسلطينية، فهى مركز الحراك السياسى والاقتصادى، وذلك لوجود كل من الرئاسة والحكومة والمؤسسات والممثليات العربية والدولية، وهى مركز نشاط حالى، ولها خصوصيتها بسبب عدد المقيمين فيها، ويتجاوز عدد سكان محافظة رام الله والبيرة 250 ألف نسمة، وفى أيام العمل يكون هناك أكثر من 450 ألف نسمة، فهى مركز لكل الوافدين والذى يعطى إشارة واضحة من الرئيس محمود عباس إلى حرصه على إشراك المرأة الفلسطينية فى صناعة القرار إلى جانب حرصه على الاهتمام بدور المرأة والشباب، ما يعطى المرأة الفلسطينية ثقة ويثبت أن القيادة السياسية لديها ثقة بها.
"اليوم السابع" التقت الدكتورة ليلى غنام على هامش أسبوع الشباب الوطنى، وأكدت أن طبيعة حياة الشعب الفسلطينى أوجدت فيه التحدى بسبب معاناته اليومية من جراء الممارسات الغاشمة من قوات الاحتلال، وأنها كمحافظة يقع عليها مسئولية كبيرة تحثها على ضرورة الحرص فى بعض الأمور.
وأضافت، لأننى لا أمثل نفسى فقط بل أمثل كل النساء والذى يدفعى للنجاح لكسر حاجز اختراق هذا الموقع الذى كان حكرا على الرجال، ويجب أن أكون قدوة حسنة لكى أفتح المجال لغيرى من النساء الفلسطينيات ذوات الخبرة والكفاءة، واللواتى لم يحصلن للحظة على الفرصة الوظيفية فى مواقع صنع القرار، مضيفة أن أسرتها كانت داعما أساسيا فى ذلك، وكانت هناك ثقة متبادلة واحترام متبادل، ولم يكن هناك قيود قائلة: "أنا من عائلة.. الأب فيها يدعم قرار الشخص، وكان يقول لنا دائما الذى لا يخطئ لا يتعلم، وفى مدينتى رام الله والبيرة عوملت كشخص وليس كامرأة"، لافتة أنها عانت مثل كل الفلسطينيين من ويلات الاحتلال، حيث تم أسر شقيقها على يد قوات الاحتلال.
وأكدت المحافظة ليلى غنام، أنها تعطى المعاقين والمرأة حيزا كبيرا من الاهتمام فى خطة عملها بضرورة دعمهم، وتوفير فرص العمل لهم وكذلك الأطفال، فهم براعم المستقبل وهم الغد المشرق الذى سيتسلم الراية بعدنا.
وحول أحداث العدوان الإسرائيلى الغاشم الأخير على غزه قامت غنام بحملة تبرع بالدم أمس الأول، كما تفقدت المصابين المحتجزين فى مجمع فلسطين الطبى لتلقى العلاج، مستنكرة استهداف أبناء الشعب الأعزل إلا من الإرادة، مؤكدة أن استهداف الكوادر الطبية وسيارات الإسعاف يعد انتهاكا صارخا لكافة المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان. مطالبة العالم بموقف حاسم مناصر لقضيتنا وهموم شعبنا.
وطالبت العالم بمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية، حيث إن العالم الصامت يترك العنان لسلطات الاحتلال للتمادى فى قتل أبناء شعبنا دون رادع أو مانع.
وتمكنت غنام من خلال الكوادر الشبابية فى المحافظة وتحت إشراف السلطة الفلسطينية من تنظيم الأسبوع الأول للشباب الوطنى الذى شاركت فيه وفود عالمية من معظم دول العالم لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى، والاعتراف بوجود فلسطين كدولة قائمة وفاعلة فى المجتمع الدولى، وحقها فى الحصول على عضوية الأمم المتحدة، حيث استطاعت تذليل كافة العقبات.
والدكتورة ليلى غنام حاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، والماجستير فى الإرشاد النفسى، والدكتوراه فى مجال الصحة النفسية والفلسفة.
شغلت العديد من المناصب منها مدير عام وزارة الشئون الاجتماعية ورئيسة مجلس إدارة مركز وطن للقيادات النسوية، حاصلة على درجة الدكتوراة الفلسفية فى التربية تخصص صحة نفسية ودرجة الماجستير فى الإرشاد النفسى والتربوى.
ليلى غنام أول فلسطينية تتقلد منصب محافظ بالوطن العربى.. وتقود حملة للتبرع بالدم.. وتؤكد أن روح التحدى التى تربى عليها الفلسطينيون سبب النجاح.. والمرأة والمعاقون أول اهتماماتها وتطالب بمحاسبة الاحتلال
الأحد، 18 نوفمبر 2012 07:04 م
ليلى غنام
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
ليلى غنام
شئ جميل ان توصل المراة لهذا المنصب ...