فرشة صغيرة لا تتعدى مساحتها المتر والنصف تقف بها يومياً أمام محطة مترو الملك الصالح.. السيدة السبعينية "عويسية رفاعى"، تبيع كل شىء "أقلام، كراريس، ورق، مناديل"، وكذلك نصبة الشاى التى يذهب إليها كل العاملين بالشارع من البائعين وسائقى الميكروباص ليشربوا الشاى الخمسينة التى يفضلوه من أيد "عويسية".
عويسية ست مكافحة، بعد أن توفى زوجها منذ أكثر من 16 سنة، استطاعت أن تربى أولادها بعرق جبينها، فهى مثال للمرأة المصرية "الشقيانة" التى تكافح من أجل اللقمة الحلال ولم تقبل أن تتزوج برجل آخر بل استمرت فى تربية أولادها.
واستطاعت عويسية أن تزوج بناتها الثلاث وأولادها الثلاث زوجت واحداً منهم، حيث كانت تربيهم من عرق جبينها من خلال بيع الكشرى والطعمية فى الشارع، ولكن عندما كبرت فى السن عملت نصبة لبيع الشاى.
الست "عويسية" تقول، إن والدتها عندما أنجبتها أطلقت عليها هذا الاسم هى وأخوها "عويس"، "عشان مكنش بيعيشلها عيال"، مضيفة أن أمها عندما أطلقت عليها وأخوها هذين الاسمين "بعدت عنهم العين".
وعن أمل حياة الست "عويسية" قالت "نفسى أزور الحرم النبوى وبيت الله الحرام ..بس العين بصيرة والإيد قصيرة"، مضيفة "وأملى أعيش مستورة أنا وولادى الستة".
وعن المشقات التى تواجهها فى الحصول على العلاج تقول الحاجة "عويسية": "أصبت بآلام فى الغضروف والمفاصل، وحينما لجأت للحصول على العلاج من الدولة لم أتخيل كل ما واجهته من عجرفة وقلة أدب، أكنى بشحت منهم".
وأضافت أن المعاملة كانت سيئة للغاية لها ولكل المواطنين فى المستشفيات الحكومية، مشيرة إلى أنها لم تستطع أن تحصل على العلاج فى النهاية وتدفع شهرياً علاج قيمته 70 جنيهاً."
وتؤكد عويسية أنها تتمنى أيضاً أن توظف ابنها بعد أن ترك عمله بالمدابغ التى تم نقلها، ولا يجد أى مهنة يعمل بها لينفق بها على أطفاله الصغار.
والدتها اختارت لها هذا الاسم "عشان مكنش بيعيشلها عيال"
الست "عويسية "بائعة الشاى..نفسها تحج وتعيش مستورة هى وأولادها
الجمعة، 16 نوفمبر 2012 01:14 م