"زويل للعلوم والتكنولوجيا" تنتهى من تشكيل الهياكل الإدارية والأكاديمية وهيئة التدريس والبنية التحتية للمدينة.. وتنشىء 6 مراكز بحثية.. وانضمام مركز الفيزياء إلى مشروع "غير المرئيات" الأول أوروبياً

الإثنين، 12 نوفمبر 2012 08:43 ص
"زويل للعلوم والتكنولوجيا" تنتهى من تشكيل الهياكل الإدارية والأكاديمية وهيئة التدريس والبنية التحتية للمدينة.. وتنشىء 6 مراكز بحثية.. وانضمام مركز الفيزياء إلى مشروع "غير المرئيات" الأول أوروبياً مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطورات ملحوظة شهدها مشروع النهضة العلمية "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"، كان آخرها ما أوردته النشرة الأولى الصادرة عن رئاسة المدينة، انضمام مركز الفيزياء النظرية بمدينة زويل مؤخرا إلى مشروع "Invisibles" أو "غير المرئيات"، وهو المشروع الذى يتبع شبكة التدريب الأَولى الأوروبية الجديدة.

ويركز المشروع على البحث فى ظواهر النيوتروينو، والمادة المظلمة، والطاقة المظلمة، وذلك من الجوانب النظرية والتجريبية على حد سواء، ويستغرق هذا المشروع مدة أربع سنوات، ويدعمه الاتحاد الأوروبى فى إطار مشروع البرنامج الإطارى السابع للبحوث (FP7) الذى يدعم أهم برامج التنمية العلمية والتكنولوجية فى أوروبا.

و يدرس حاليا مركز دراسات الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها (CAAD) الدخول فى شراكة مع أقسام الأمراض الجلدية والتناسلية، وأمراض الحساسية فى جامعة "لوبيك" الألمانية، ومن المتوقع أن يتعاون الجانبان فى مجال التغيرات الجينية التى تحدث أثناء عملية الشيخوخة.

ويتعاون مركزا الفيزياء النظرية (CTP) والفوتونات والمواد الذكية (CPSM) بمدينة زويل، وذلك فى إطار الإعداد لمحاولة تأسيس "مركز متعدد التخصصات فى الحوسبة العلمية التطبيقية (ICASC)"، وسيتم التقديم للحصول على عطاء بـستة ملايين جنيه مصرى من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية (STDF).

يعمل مركز الفوتونات والمواد الذكية أيضا على مشروع اقتراح سيتم تقديمه إلى برنامج البحوث والتنمية والابتكار(RDI)، وذلك ضمن البرنامج التنفيذى للتعاون العلمى والتكنولوجى بين الجمهورية الإيطالية وجمهورية مصر العربية للفترة من 2013-2015، بالتعاون مع البروفسور "أنطونيلا دو رازيو" من جامعة" بوليتكنيك دى بارى" الإيطالية، وتصل القيمة الإجمالية للمشروع إلى نحو أربعمائة وخمسين ألف جنيه مصرى.

ويعمل مركز إلكترونيات وأجهزة النانو (CND) فى الوقت الحالى على مشروع لتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الاتصالات.

ومن جانبها قال الدكتورة نجوى البدرى، رئيس قسم العلوم الطبية الحيوية بالمدينة، فى الأول من شهر أغسطس عام 2012، الحاصلة على دكتوراه فلسفة العلوم بامتياز من كلية الطب بجامعة جنوب فلوريدا، أنها بدأت تتعلق بالطب كطالبة صغيرة، أحببت الاستفسار والتحليل، وأدركت فى وقت مبكر أن العلوم هى واحدة من أنبل المهن فى هذه الحياة.. يستطيع الطبيب مساعدة عدة مئات من البشر، بينما يستطيع العالم مساعدة الملايين، وهذه الفكرة كانت دافعى الأساسى، وأعتقد أنها أيضا دافع للكثير من أولئك الذين اختاروا مهنة لها علاقة بمجال العلوم.

ومن بين أهم وآخر التطورات بالمدينة حيث تم تأسيس الهيكل الإدارى للمدينة، وتعيين موظفين على درجة عالية من الكفاءة يتمتعون بخبرات عالمية وروح عمل جماعية عالية، فضلا عن القدرة على بناء نظم جديدة من نقطة الصفر، وإنشاء الهيكل الأكاديمى للمدينة من خلال إدخال التخصصات الجامعية الجديدة التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمراكز الأبحاث، وتعيين أعضاء هيئة تدريس على مستوى عالمى، يتمتعون بسجل شخصى مميز وحافل بالإنجازات سواء فى التدريس والبحث أو فى الحصول على تمويل لمتابعة أبحاثهم، وتأسيس البنية التحتية للمدينة، تحديداً نظم الإدارة فى المدينة، إضافة إلى بناء مختبرات جامعية وبحثية ذات مستوى عالمى.

وكانت إنجازات المدينة منذ افتتاحها فى نوفمبر عام 2011 تظل أهم إنجازات مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هى إنشاء ستة "مراكز تميز" متخصصة فى مجالات بحث ذات أهمية خاصة لمصر واقتصادها، وهى على النحو التالى: مركز دراسات الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها (CAAD).

ويهدف (CAAD) إلى تعزيز وتسهيل الدراسات والبحوث التى من شأنها أن تكشف عن آلية الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل: السرطان، ومرض السكرى، ومرض الزهايمر.. وهذه البحوث قد تثمر عن أدوية ومنهجيات جديدة للعلاج.

ومنذ افتتاحه فى الأول من يوليو عام 2012 حقق (CAAD) الإنجازات التالية: يعمل أحد الطلاب الذين يسعون لنيل درجة الدكتوراه من المدينة على مشروع لتصميم وتنفيذ مجموعة من أدوات التحليل التى من شأنها أن تساعد على التنبؤ باستجابة مرضى الالتهاب الكبدى فيروس (C) للعلاج بمضاد الفيروسات "إنترفيرون"، ومن المتوقع أن يكون لهذه الأدوات الجديدة سوق ضخم، كما سيكون لها تأثير كبير على جودة علاج فيروس (C).

تم إنشاء علاقة تعاون مع أساتذة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما تم الاتصال بأساتذة من وحدة الأبحاث الطبية الثالثة التابعة للقوات البحرية الأمريكية (NAMRU-3)، وهى وحدة مختبرات بحثية متخصصة فى علوم الطب الحيوى موجودة بالقاهرة.

تم إعداد الإجراءات اللازمة لتمكين الحاسب الآلى من عمل محاكاة آلية لعملية الرنين الإلكترونى المغناطيسى (EPR) بالتصوير البطىء، وسيتم إدراج البيانات الناتجة عن هذه العملية فى عدد من الأوراق البحثية الجارى إعدادها.

يعقد (CAAD) من ثلاث إلى أربع ندوات ومحاضرات أسبوعيا حول موضوعات مثل: التحليل الطيفى بالرنين، والميتوكوندريا، وعملية التمثيل الغذائى، والأساليب الحديثة فى البحث العلمى، كما أن المركز قام بتحديد عشرة مشاريع ذات أهمية خاصة بالنسبة لمصر، سيتم البحث فيها، كما تم قبول ثمانية طلاب لمرحلة الدراسات العليا فى المركز.

يعمل المركز حاليا على تعديل مساحة عمله لاستضافة مرفق لزراعة الأنسجة، ومختبر تصوير، ومختبر للفسيولوجيا الكهربية، وذلك فى غضون فترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر، كما تسلمت المدينة المعدات الرئيسية للمختبر بما فيها معدات حفظ الخلايا والتجميد.

وقام مدير المركز بنشر ثلاث ورقات بحثية حتى الآن، إضافة إلى عدد آخر من الأوراق البحثية يجرى الإعداد لها.

وتم الانتهاء من تصميم المبنى الجديد الذى سيستضيف "معهد حلمى للعلوم الطبية"، ومن المقرر أن يضم المبنى وحدة لأحدث ما توصل إليه العلم فى مجال بحوث الحيوان، ومختبرا، ومكاتبَ، وقاعات اجتماعات.

كما تم الانتهاء من مركز علم الجينوم (CG)، ويهدف المركز إلى استعمال أسلوب متعدد التخصصات فى دراساته البحثية من أجل تحقيق فهم أفضل لكيفية عمل الجينوم فى الصحة والمرض.. وسيقوم المركز بتطبيق العديد من الأدوات المستخدمة فى البحوث الجينية، بما فيها الأدوات الفسيولوجية، والتصوير، إضافة إلى التقنيات الحاسوبية والجزيئية، وذلك بهدف تحويل الاكتشافات الجينية إلى أساليب جديدة لعلاج وتشخيص المرض.

ومنذ إنشائه فى الأول من شهر أغسطس عام 2012 شرع (CG) فى عدد من مشاريع الأبحاث على السرطان والالتهاب الكبدى فيروس (C)، وذلك فى شراكة مع كلية الطب بجامعة عين شمس، كما يتعاون المركز أيضا مع جامعة أسيوط لدراسة استقرار الجينوم فى الخلايا الجذعية، وذلك بهدف تحسين علاجات مرض السرطان.

كما تم إنجاز مركز إلكترونيات وأجهزة النانو (CND)، ويهدف المركز إلى إعداد أفراد ذوى تدريب عالٍ فى مجال الإلكترونيات، وهذا التدريب من شأنه أن يوفر حلولا للعديد من التحديات الصعبة التى نواجهها فى مجالات مثل: الصحة، والمياه، والطاقة المتجددة، وذلك من خلال دمج عدد من الأجهزة فى جهاز واحد مثل: أجهزة الاستشعار، والإلكترونيات، والهوائيات، وأجهزة التحليل البيولوجية ذات الأحجام النانوية (النانو هو واحد على مليون من الملليمتر).

ومنذ تأسيسه فى الخامس عشر من شهر إبريل عام 2012 حقق (CND) الإنجازات التالية: ارتفع حجم التمويل المقدم إلى المركز من مؤسسات عالمية مثل: إنتل، ومينتور جرافيكس، وتم إعداد منهج دراسى يشمل أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال إلكترونات النانو.

ومن جانبه قدم مدير المركز عددا من المحاضرات المتميزة، كما قدم الكلمة الافتتاحية فى إحدى المؤتمرات الرائدة، إضافة إلى دورة تعليمية حول الصناعة فى ماليزيا، ويعمل (CND) حاليا على إقامة علاقات تعاون مع ماليزيا فى مجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات.

تم تأسيس البنية التحتية الحاسوبية والبرامج الخاصة بالمركز، كما أن المركز فى طريقه للحصول على الأجهزة التى يحتاجها لقياسات وتوصيف الإلكترونيات.

تم التعاقد مع ستة من المتقدمين كأعضاء لهيئة التدريس فى (CND)، وهم قادمون من مختلف أنحاء العالم، وتم قبول ثلاثين من الطلاب المتقدمين لمرحلة الدراسات العليا، وهم قادمون من مختلف جامعات مصر.

وكذلك مركز الفوتونات والمواد الذكية (CPSM)، حيث يركز (CPSM) جهوده البحثية على تحقيق حلول مبتكرة لمواجهة احتياجات المجتمع الإستراتيجية، مثل: مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية الفعالة، وشبكات الاتصالات البصرية فائقة السرعة، وتشخيص وعلاج السرطان، وأجهزة الاستشعار البيولوجية، إضافة إلى مسرعات الجسيمات التى من شأنها أن تلعب دورا أساسيا فى البرنامج النووى المصرى.

ويعمل (CPSM) بشكل خاص على استكشاف الإمكانيات الكاملة لمجموعة واسعة من المواد الضوئية الجديدة، مثل: التجاويف الضوئية النانوية، ونقاط الكم، ومواد ما وراء الطبيعة، والمواد البلازمونية، والبلورات الضوئية.

ومنذ تأسيسه فى الأول من شهر أغسطس عام 2012 حقق (CPSM) الإنجازات التالية: تم تعيين فريق عمل مكون من عشرين باحثا؛ للعمل على تحليل وتصميم وتحسين وتوصيف مجموعة واسعة من الأجهزة الدقيقة والنانو ضوئية القائمة على المواد الذكية الجديدة.

يقوم المركز بالتحقيق فى المجالات التالية:كاشفات الفيروسات النانوضوئية، التى من شأنها أن تساعد فى الكشف عن الفيروسات سريعة الانتشار -مثل إنفلونزا الخنازير( H1N1)- بطريقة سريعة وفعالة ودقيقة.

كما يقوم بإمكانية عمل توليفة مبتكرة من المواد البلازمونية ذات الطبقات ونقاط الكم لتعزيز كفاءة الخلايا الضوئية (PV) بشكل كبير.. نتائج هذه الدراسة من شأنها أن تساعد على تصميم جيل جديد من مصادر الطاقة المتجددة الفعالة الصديقة للبيئة.

وكذلك أسلاك الكم الضوئية، التى تفتح نوافذ بحثية جديدة على أمل خلق تغيير مرحلى فى تكنولوجيا تصميم "الحاسبات الضوئية"، حيث معدل معالجة البيانات أعلى بثلاثة أضعاف من أحدث معدل توصل إليه العلم فى الوقت الحالى.

تم نشر ورقتين بحثيتين فى أفضل الجرائد العالمية فى مجال الفوتونات، كما تم تقديم أربع ورقات بحثية أخرى للنشر، ويعمل المركز على تطوير أدوات توصيفية وحاسوبية داخل المدينة، من أجل تحقيق فهم أفضل للظواهر الفيزيائية الأساسية المرتبطة بانتشار الضوء والتفاعل مع الأشياء على المستويات الدقيقة والنانومترية.

كما تم إنجاز مركز الفيزياء النظرية (CTP)، حيث يركز (CTP) على دراسة الظواهر الكونية بما فى ذلك تشكيل وتطور تكتلات المجرات فى الكون، وكذلك دراسة الفيزياء الجديدة فيما وراء النموذج القياسى لفيزياء الجسيمات.

ومنذ تأسيسه فى الأول من فبراير عام 2012 حقق (CTP) الإنجازات التالية: نشر أكثر من عشرين ورقة بحثية فى أشهر المجلات والجرائد العالمية، إضافة إلى نشر أكثر من ثلاثين ورقة بحثية بالاشتراك مع المنظمة الأوروبية للبحث النووى (CERN).

والتوقيع على شراكة مع جامعة "بون" الألمانية لعقد دورة تدريبية لمدة أسبوعين فى الفيزياء النظرية، تعقد فى جامعة زويل فى شهر نوفمبر عام 2012، وبرعاية الهيئة الألمانية للتبادل العلمى (DAAD).

وتلقى المركز أربع منح بحثية، منها منحتان مقدمتان من المركز الدولى للفيزياء النظرية ICTP، ومنحتان من البرنامج الإطارى السابع للبحوث (FP7) التابع للاتحاد الأوروبى، وقام بعقد عشرين ندوة علمية، وتنظيم ست زيارات لعلماء بارزين.

و تأسيس فريق عمل يضم عشرين عضوا، منهم ثمانية باحثين، واثنا عشر مساعدا، يشملون خمسة طلاب دكتوراه، وسبعة طلاب ماجستير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة