أكد الروائى الكاتب الكبير علاء الديب، أنه تقدم باستقالته من جريدة القاهرة التى تصدر عن وزارة الثقافة، فى 24 أكتوبر الماضى، وأنه لن يعود للصحيفة كما نشر فى أحد أعدادها، مؤكداً أنه تقدم باستقالته على إثر تصريحات سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة التى اعتبرها الديب غير لائقة وتمثل إهانة.
وكان سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة أدلى بتصريحات لجريدة أخبار الأدب، قال فيها إن علاء الديب لا يقوم بدور مستشار الصحيفة ولا يحضر للصحيفة، وأن الجريدة ليست شئون اجتماعية، وهو ما اعتبره الديب إهانة لا تليق بتاريخه، فضلاً عن كونها إهانة للأدباء والكتاب ممن لا يعرف أقدار وتاريخ الكتاب، حيث يساوى رئيس قصور الثقافة بين موظف وبين علاء الديب بتاريخه وقيمته الأدبية والفكرية.
ومن المعروف أن الروائى والكاتب الكبير علاء الديب ظل منذ تأسيس جريدة القاهرة وطوال عشر سنوات مستشاراً أدبياً يقرأ المواد الأدبية التى ترسلها له الصحيفة، كما أنه كان يقدم باب عصير الكتب، وهو أحد أهم الأبواب الثقافية فى تاريخ الأدب والثقافة المصرية منذ كان يقدمه فى مجلة صباح الخير، وهو الاسم الذى استعاره بلال فضل أحد تلاميذ الديب اسماً لبرنامجه الثقافى الذى كان يقدمه على قناة دريم ولاقى نجاحاً كبيراً.
وقد عرف عن الديب أنه يكشف عن الأدباء الحقيقيين من دون مجاملات، وكان باب عصير الكتب أحد أهم أبواب القاهرة منذ إنشائها، وكان الديب يقوم بقراءة النصوص الأدبية للشباب التى ترسلها له الصحيفة من منزله لظروف تمنعه من مغادرة المنزل، وهو دور ظل الديب يؤديه حتى توقفت الجريدة عن إرسال المواد الأدبية، وواظب الديب على تقديم الباب، حتى صدرت التصريحات التى أدلى بها رئيس قصور الثقافة وقدم علاء الديب استقالته على إثرها.
وأكد الديب لـ"اليوم السابع"، أن استقالته نهائية، نافياً ما نشرته الجريدة حول أنه يعتذر عن الكتابة ويواصل لاحقاً، حيث قال الديب إن القول بأنه سيواصل استمرار للإهانة التى وجهها رئيس قصور الثقافة، مؤكداً أنه تقدم باستقالته يوم 24 أكتوبر نهائياً، حفاظاً على تاريخه واحترامه للأدباء والمثقفين، وقال إنه لم يسمع باسم رئيس الهيئة المذكور ولا يعرف له تاريخاً، وأنه كان يتصور أن الأستاذ صلاح عيسى رئيس التحرير سوف ينشر تأكيداً لحقيقة استقالته وألا يقول أنه سوف يواصل قريباً.
يذكر أن لعلاء الديب حتى الآن خمس روايات تعد علامات بارزة فى تاريخ الرواية العربية، وهى "زهر الليمون" و"أطفال بلا دموع" و"قمر على المستنقع" و"عيون البنفسج" و"أيام وردية"، فضلاً عن ترجمات ومختارات "من القصص الأوروبية والأمريكية" لأدباء أمريكيين وأوربيين، وهو ما يجعله تكريماً وإضافة لأى مطبوعة وليس عمالة زائدة أو إهدار مال عام كما يفهم من تصريحات رئيس قصور الثقافة، التى دفعت الكاتب الكبير للاستقالة بلا رجعة.
أكد أن تصريحات رئيس قصور الثقافة إهانة للأدب.. وأنه قام بدور المستشار الأدبى لجريدة القاهرة طوال عشر سنوات..
الروائى الكبير علاء الديب: استقلت من " القاهرة" ولن أعود إليها
السبت، 10 نوفمبر 2012 09:43 م
الروائى الكاتب الكبير علاء الديب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة