مصر تؤكد استعدادها لمزيد من التعاون مع مفوضية شئون اللاجئين

أكدت مصر رغبتها واستعدادها الكامل لمزيد من التعاون والارتقاء بمستوى الشراكة مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين من أجل خدمة القضايا الإنسانية.

جاء ذلك فى كلمة ألقتها السفيرة وفاء بسيم المندوب الدائم لمصر فى جنيف خلال الدورة الثالثة والستين للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشئون اللاجئين، كما توجهت بالشكر للمفوضية على الجهود التى تبذلها للتعامل مع التحديات، التى تواجهها سواء فى الشرق الأوسط أو أفريقيا أو باقى أنحاء العالم.

وأشارت مندوب مصر الدائم إلى أن استقبال الدول النامية لما يزيد على 75% من اللاجئين فى العالم على الرغم من التحديات الاقتصادية والموارد المحدودة لهذه الدول يعد أمرًا بالغ الصعوبة.. مطالبة المجتمع الدولى بالتكاتف ومساندة الدول المستقبلة للاجئين وتوفير الموارد اللازمة والاهتمام بقضية بناء القدرات فى هذه الدول.

كما أعربت عن قلقها من استمرار الأزمة السورية والتصعيد المستمر، والمتسبب فى نزوح الآلاف من منازلهم وتشريدهم فى دول الجوار، بما فى ذلك مصر، وأنه على الرغم من محاولات الحل السياسى للأزمة، فإن الأولوية لابد أن تكون لحقن الدماء وتوقف نزيف الدم السورى ومساندة طموحات الشعب السورى وتطلعاته المشروعة من أجل الحرية وتدعيم حقوق الإنسان.

وأضافت، "كما يجب فى الوقت ذاته توفير أقصى حماية ممكنة للمدنيين وعدم نسيان اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعيشون خارج أراضيهم منذ أكثر من 60 عامًا، ويتعرضون اليوم لحركة هجرة ثانية من البلاد، التى استضافتهم طوال هذه الأعوام بسبب أزماتها الداخلية".

وأكدت السفيرة وفاء بسيم قلق مصر لتدهور الوضع الإنسانى فى أفريقيا، وخاصة ما تشهده منطقة الساحل من معاناة نتيجة الجفاف والفيضانات واستمرار الانفلات الأمنى والتعقيدات السياسية، التى تؤدى إلى المزيد من تدهور الوضع الإنسانى، وطالبت المؤسسات الدولية بضرورة البدء فى تنمية منطقة الساحل لتجنب تكرار الأزمات الإنسانية كل عدة سنوات.