كالأسماك التى تولد حرة فى عرض البحر، عاش "دنجوان السينما" أحمد رمزى حياته بحرية، يتمرد على الأشكال السينمائية القديمة، يفتش عن مغامراته العاطفية والفنية المختلفة، يتأثر بالجمال فى كل شىء، طبيعة، حبة مطر، سيناريو، أنثى، لوحة، حتى تحولت حياته لوصلة فنية ساحرة عبرت بالحس والإيقاع وخفة ظل عن نبض جيل كامل بمختلف مشاعره وأحاسيسه.
لم يخضع أحمد رمزى فى سنوات مراهقته لمزاج الدولة السياسى، حيث ولدت نجوميته عقب اندلاع ثورة يوليو 52، وفضّل الهروب من صخب السياسة إلى السهر والحب والمرح والفن وشقاوة المراهقة، وكما هرب النجم الكبير فى أيام مراهقته من صخب سياسة ثورة يوليو بالسهر والفن، هرب بعد رحيل العمر من ضوضاء القاهرة وزحامها بالعزلة والابتعاد.
إن أحمد رمزى النجم المهم فى تاريخ السينما المصرية، قدم الكوميديا فى سينما فطين عبد الوهاب، والرومانسية فى سينما حلمى حليم، ودور الفتى الشقى فى سينما بركات، وقضى سنوات عمره بدون تكلف يطهى طعامه بنفسه، ويجهز فنجان قهوته الفرنسى لنفسه، ويدخن سجائره، ويتذكر قصص حبه، وعندما سألته ذات مرة عن الحب والعاطفة، صمت قليلا محلقا بخياله للأفق البعيد، وقال "الحب جميل، وأحيانا يعطى الإنسان كل شىء المتعة والراحة والحنين، وأحيانا أخرى يتخلى عنه فيمنحه الكآبة والوحدة، وكنت شاهدا على الكثير من أصدقائى الذين هزمهم الحب".
أعطى أحمد رمزى على مدار 82 عاما قضاها فى رحاب الدنيا، كل ما عنده من خيال فنى وانفعال صادق ومشاعر حقيقية، وظلت إشراقته الروحية وملامحه الوسيمة الجذاب تحتل ذاكرة جمهوره فى أنحاء العالم.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عيسوى
مصــــــــــــــــــــــــر
عدد الردود 0
بواسطة:
،.، راجل مؤدب جدا ،.، ممكن يساعد
عدد الردود 0
بواسطة:
عدد الردود 0
بواسطة: