البرادعى: "شفيق" آخر رئيس وزراء النظام السابق يترشح على منصب رئيس جمهورية الثورة.. والأسوانى: الثورة المصرية لم تحكم يوما واحدا.. وجيش الاحتلال البريطانى لم يُهِن سيدات مصر كما فعل الجيش المصرى

الثلاثاء، 24 يناير 2012 02:00 م
البرادعى: "شفيق" آخر رئيس وزراء النظام السابق يترشح على منصب رئيس جمهورية الثورة.. والأسوانى: الثورة المصرية لم تحكم يوما واحدا.. وجيش الاحتلال البريطانى لم يُهِن سيدات مصر كما فعل الجيش المصرى الدكتور محمد البرادعى
كتبت بسمة المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول ظهور له بعد إعلان انسحابه من سباق الرئاسة دعا الدكتور محمد البرادعى، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، إلى تشكيل لجنة من ثوار التحرير للتفاوض مع المجلس العسكرى ومجلس الشعب يوم 25 المقبل حول مطالب محددة عن الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية واستقلال القضاء وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، مؤكدا على ضرور الضغط على البرلمان من أجل حرية الإعلام.

وأشار البرادعى إلى المفارقة فى قيام ثورة فى مصر لكى يترشح آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس المخلوع أحمد شفيق، ليصبح رئيس جمهورية مصر الثورة، وجاء ذلك خلال حديثه فى اللقاء المفتوح مع الكاتب الدكتور علاء الأسوانى الذى تحول إلى حدث ثقافى سياسى فنى بمشاركة العديد من الشخصيات العامة مساء أمس، الاثنين، فى مكتبة الشروق ومنها: الدكتور محمد أبو الغار، والناشط السياسى جورج إسحاق، والفنانة آثار الحكيم، والمطربة عزة بلبع والفنان على الحجار، والدكتور منى مكرم عبيد، وائل قنديل، مدير تحرير الشروق، والناشطة السياسية سميرة إبراهيم، ووالدة شهيد التعذيب خالد سعيد وأخته زهرة سعيد.

ووصف البرادعى إجراء الدستور فى 3 أو 4 أسابيع بالعملية الهزلية، قائلا "الدستور هو أساس البيت الذى سيتسمر لما يقارب نصف قرن قادم، ويجب أن يحمى مدنية الدولة".

وأوضح البرادعى أن سبب عدم نزوله ميدان التحرير فى 25 نوفمبر الماضى بالتزامن مع أحداث محمد محمود، أن البلاد كانت على شفا حرب أهلية وكان لابد من طرف يتفاوض مع المجلس العسكرى، لذلك التقى بالمشير طنطاوى.

وأكد البرادعى أن الثورة لن ترجع للخلف بعد كسر حاجز الخوف، مطالبا بتوحيد الصف الثورى من أجل الإسراع لتحقيق مطالب الثورة وفى الذكرى الأولى للثورة دعا إلى الوقوف دقيقة حدادا بالملابس السوداء الساعة الثانية ظهر غد الأربعاء، معتبرا هذا أكبر تكريم للشهداء وصورة تنقل للعالم بأن الثورة لا تزال مستمرة فى مصر.

ومن جانبه قال الدكتور علاء الأسوانى، إن الإعلام المصرى لم يتغير به شىء بعد عام على الثورة المصرية، مشيرا إلى وجود حملة تشويه إعلامية مدبرة ضد الثوار، وأدان حملة التشويه التى وجهت ضد البرادعى، مشيدا بموقفه الأخلاقى والمهنى فى العراق ضد أكبر قوى فى العالم.

وفى إطار التساؤل الذى يطرحه عنوان كتابه الجديد "هل أخطأت الثورة المصرية" أشار إلى المفارقة التى شهدتها الأوضاع فى مصر بعد الثورة، قائلا "إذا قمت بثورة ضد نظام فعليك أن تزيح هذا النظام من سدة الحكم والسلطة، ولكن ما نشهده استمرار النظام السابق فى إدارة مصر سياسيا واقتصاديا".

ويرى الأسوانى أن أول خطأ ارتكبته الثورة هو انصراف الثوار من الميدان فى 11 فبراير، فضلا عن عدم وجود هيئة تمثل الثورة المصرية، موضحا "كان يجب أن توجد لجنة تمثيلية من كل محافظة فى مصر يتم انتخاباها للتفاوض مع المجلس العسكرى".

وفى سياق متصل قال الأسوانى إن البرادعى يستطيع تدارك هذا الخطأ لما له من شعبية واسعة لدى قلوب ملايين المصريين.

واستنكر الأسوانى الادعاء بأن المجلس العسكرى أخذ الشرعية من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مؤكدا على أن الثورة هى التى أعطت العسكرى الشرعية، حيث إن الدستور المصرى ينص على أن رئيس المحكمة الدستورية العليا يتولى الحكم فى حال عدم وجود رئيس الجمهورية، قائلا "الجيش تابع للشعب المصرى والعكس ليس صحيحا".

وعن الملايين التى لم تشارك فى الثورة أطلق عليها الأسوانى "الكتلة الساكنة واعتبرها أنها كانت ضد نظام مبارك، ولكنها ليست على استعداد لتقديم أى تضحية، وبناء عليه تعايشت مع الفساد كما يلعب بها النظام القديم الذى لازال يحكم البلاد، مضيفا أن شعارها الدائم "ربنا يولى من يصلح".

واستنكر الأسوانى من يحمل الثورة وزر الأزمات التى تشهدها مصر، قائلا "الثورة المصرية لم تحكم يوما واحدا.. والذى يحكم هو المجلس العسكرى".

وعن الاعتداء على فتيات وسيدات مصر من قبل أفراد القوات المسلحة فى أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء، قال الأسوانى إن الجيش البريطانى التى احتل مصر عقودا عديدة لم يفعل هذا مع الفتيات المصريات، منتقدا من يعلق على رداء الفتاة وترك المعتدى عليها قائلا "هؤلاء يفكرون وفقا لنظرية الكباسين التى تتساءل عن سبب عدم ارتدائها زراير، عقلية تخاف أن ترى الحقيقة".

كما أكد الأسوانى أن 25 يناير القادم نقطة فارقة وأن الأعداد لو كانت كبيرة ستغير المشهد السياسى الحالى وستعلن فشل مخطط إجهاض الثورة.

ويذكر أنه بعد طلب العديد من الشخصيات السياسية المتواجدة ومنهم جورج إسحاق بأن يكون البرادعى ضمن أى هيئة تمثل الثورة، أعلن موافقته بأن يشارك فى حال اختاره ثوار مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة