سامح سيف اليزل: أمريكا تريد تقسيم المنطقة العربية لدويلات
الإثنين، 23 يناير 2012 02:46 م
الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل
كتبت هدى زكريا
قال الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل، إن هناك نية أمريكية لتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة والنيل من وحدتها، وذلك من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد الذى تبنته وعممته على المراكز البحثية فى أوربا وإسرائيل، مضيفا خلال الندوة التى عُقدت صباح اليوم على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب لمناقشة كتاب "حرب اللاعنف وعلاقتها بالفوضى الخلاقة" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة للباحث الدكتور عبد القادر الهوارى، إن فكرة المشروع جاءت عقب انهيار الاتحاد السوفيتى وتحوله إلى دويلات إذ رأت الولايات المتحدة الأمريكية أن السبيل الأمثل للوقوف حائلا دون بناء نظام اقتصادى عربى قوى هو تفتيت وحدة المنطقة العربية.
وأضاف اليزل إنه ينبغى على الدول العربية، أن تتوحد لتمنع تطبيق هذا المشروع حتى وإن كان أقرب للتطبيق على أرض الواقع، والدليل على ذلك ما حدث مع فلسطين والسودان وسيحدث مع العراق واليمن وليبيا إذ أن هناك مخططا لتقسيم ليبيا إلى نصف شرقى عاصمته بنغازى ونصف غربى عاصمته طرابلس، وأكد اليزل على أن تقسيم المنطقة العربية سيؤثر بالضرورة على مصلحة مصر.
وعن الفوضى الخلاقة قال اليزل مظاهرها تتجلى الآن فى العراق من خلال إشاعة الفرقة بين الشعب الواحد وإحداث حرب أهلية وصراع طائفى مشيرا إلى أن حل كل هذا يستلزم توحيد الشعوب داخليا مهما كانت اللغات واللهجات مختلفة، وأعرب اليزل عن سعادته بانعقاد أولى جلسات مجلس الشعب اليوم قائلا: هذا اليوم مميز لأكثر من شىء أولا لأن فيه تنعقد أولى جلسات البرلمان الذى اختاره الشعب برغبته، وثانيا لأن بعد غد سيمر عام على ثورة 25 يناير المجيدة.
ومن جانبه قال المهندس، أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، إن هناك علاقة وطيدة بين الثقافة والثورة يجب احترامها وهذا الكتاب الذى نحن بصدد مناقشته الآن يمثل جيلا جديدا من الباحثين يوظف علم الاجتماع مع السياسة وأسلوب اللاعنف ويهدف فى رأيى للتغيير السلمى وجذب الأغلبية الصامتة والشعب المصرى هو من أقدم الشعوب التى استخدمت الأساليب السلمية البعيدة عن العنف بدليل ما حدث فى عشرينيات القرن الماضى عندما أطلقوا دعوة سلمية لمقاطعة المنتجات الإنجليزية عقب اعتقال الزعيم سعد زغلول.
واعترض شعبان على من يروج أن ثورات الربيع العربى حدثت بالضغط من أمريكا قائلا: هذه وجهة نظر خاطئة ومن يرددها أغفل أن أمريكا كانت مصالحها مؤمنة فى ظل الأنظمة الاستبدادية التى قمعت شعوبها لأنها وفرت لها النفط وحماية إسرائيل، أما الثورات العربية فجاءت لتضر بمصالح أمريكا والغرب لأنها طالبت بدولة مدنية تواجه العدوان والاستعمار الغربى والتبعية الأمريكية.
وجه شعبان دعوة بضرورة النزول إلى الميادين والشوارع فى 25 يناير المقبل للتأكيد على استمرارية الثورة قائلا: 25 يناير القادم هو يوم مهم ونزولنا فى شىء أساسى وفاصل لأننا إذا تركناه سنندم على ضياع أكبر حدث فى تاريخ الثقافى المصرى.
ومن جانبها قالت الدكتورة سهير المصادفة التى تولت إدارة الجلسة، إن هذه الدورة من معرض الكتاب هى دورة استثنائية وعزيزة إذا انها جاءت تتزامن مع مرور عام على ثورة 25 يناير لتحتفى بالخطوات الأولى التى حققتها تلك الثورة السلمية التى خرج فيها جموع الشعب المصرى للمطالبة بالحياة الكريمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل، إن هناك نية أمريكية لتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة والنيل من وحدتها، وذلك من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد الذى تبنته وعممته على المراكز البحثية فى أوربا وإسرائيل، مضيفا خلال الندوة التى عُقدت صباح اليوم على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب لمناقشة كتاب "حرب اللاعنف وعلاقتها بالفوضى الخلاقة" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة للباحث الدكتور عبد القادر الهوارى، إن فكرة المشروع جاءت عقب انهيار الاتحاد السوفيتى وتحوله إلى دويلات إذ رأت الولايات المتحدة الأمريكية أن السبيل الأمثل للوقوف حائلا دون بناء نظام اقتصادى عربى قوى هو تفتيت وحدة المنطقة العربية.
وأضاف اليزل إنه ينبغى على الدول العربية، أن تتوحد لتمنع تطبيق هذا المشروع حتى وإن كان أقرب للتطبيق على أرض الواقع، والدليل على ذلك ما حدث مع فلسطين والسودان وسيحدث مع العراق واليمن وليبيا إذ أن هناك مخططا لتقسيم ليبيا إلى نصف شرقى عاصمته بنغازى ونصف غربى عاصمته طرابلس، وأكد اليزل على أن تقسيم المنطقة العربية سيؤثر بالضرورة على مصلحة مصر.
وعن الفوضى الخلاقة قال اليزل مظاهرها تتجلى الآن فى العراق من خلال إشاعة الفرقة بين الشعب الواحد وإحداث حرب أهلية وصراع طائفى مشيرا إلى أن حل كل هذا يستلزم توحيد الشعوب داخليا مهما كانت اللغات واللهجات مختلفة، وأعرب اليزل عن سعادته بانعقاد أولى جلسات مجلس الشعب اليوم قائلا: هذا اليوم مميز لأكثر من شىء أولا لأن فيه تنعقد أولى جلسات البرلمان الذى اختاره الشعب برغبته، وثانيا لأن بعد غد سيمر عام على ثورة 25 يناير المجيدة.
ومن جانبه قال المهندس، أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، إن هناك علاقة وطيدة بين الثقافة والثورة يجب احترامها وهذا الكتاب الذى نحن بصدد مناقشته الآن يمثل جيلا جديدا من الباحثين يوظف علم الاجتماع مع السياسة وأسلوب اللاعنف ويهدف فى رأيى للتغيير السلمى وجذب الأغلبية الصامتة والشعب المصرى هو من أقدم الشعوب التى استخدمت الأساليب السلمية البعيدة عن العنف بدليل ما حدث فى عشرينيات القرن الماضى عندما أطلقوا دعوة سلمية لمقاطعة المنتجات الإنجليزية عقب اعتقال الزعيم سعد زغلول.
واعترض شعبان على من يروج أن ثورات الربيع العربى حدثت بالضغط من أمريكا قائلا: هذه وجهة نظر خاطئة ومن يرددها أغفل أن أمريكا كانت مصالحها مؤمنة فى ظل الأنظمة الاستبدادية التى قمعت شعوبها لأنها وفرت لها النفط وحماية إسرائيل، أما الثورات العربية فجاءت لتضر بمصالح أمريكا والغرب لأنها طالبت بدولة مدنية تواجه العدوان والاستعمار الغربى والتبعية الأمريكية.
وجه شعبان دعوة بضرورة النزول إلى الميادين والشوارع فى 25 يناير المقبل للتأكيد على استمرارية الثورة قائلا: 25 يناير القادم هو يوم مهم ونزولنا فى شىء أساسى وفاصل لأننا إذا تركناه سنندم على ضياع أكبر حدث فى تاريخ الثقافى المصرى.
ومن جانبها قالت الدكتورة سهير المصادفة التى تولت إدارة الجلسة، إن هذه الدورة من معرض الكتاب هى دورة استثنائية وعزيزة إذا انها جاءت تتزامن مع مرور عام على ثورة 25 يناير لتحتفى بالخطوات الأولى التى حققتها تلك الثورة السلمية التى خرج فيها جموع الشعب المصرى للمطالبة بالحياة الكريمة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة