بدأ منذ يومين مطار القاهرة الدولى فى استقبال أكثر من 400 متسابق من أكثر من 20 دولة بمختلف أنحاء العالم للاشتراك فى السباق الدولى للدراجات، والذى يبدأ من سفح الهرم وحتى كيب تاون بجنوب إفريقيا، حيث صممت على أساس استخدام الدراجات الهوائية بديلا للسيارات وإمكانية عبور قارة مثل إفريقيا فى 100 يوم، بهدف إرسال رسالة لدول العالم والمؤسسات وصناع القرار على حد سواء، أن هناك أساليب بديلة عن احتراق الوقود الأحفورى الذى يسبب زيادة تركيز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى والاحتباس الحرارى والتغير المناخى.
وأكد بيتر غودمان من نيوزيلندا فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن السباق سيتم على مدار 94 يوما مقسمة إلى 69 يوما أيام السباق الفعلى، بالإضافة إلى 26 يوما للراحة وتناول الغذاء فى المعسكرات أو الوجبات فى الطريق أو التنزه بعيدا عن وقت السباق، وأنه تم تقسيم مراحل السباق 2012 إلى 8 أقسام، حيث تبدأ من القاهرة بالأهرامات تحت عنوان "فرعون البهجة" ثم إلى الخرطوم ومنها إلى أديس أبابا تحت عنوان "انهيار الجنون" ومن أديس أبابا إلى نيروبى تحت عنوان "الماساى السهوب" ثم إلى نيروبى "ملاوى الجن" ومن مبيا إلى ليلونغوى ومنهال لشلالات فيكتوريا تحت عنوان "طريق الفيلة السريع"، ومن شلالات فيكتوريا فى ويندهوك "ساحل الماس" وأخيرا من ويندهوك إلى كيب تاون.
وحول تفاصيل السباق قال مايكل كلاوس تينس من الدنمارك، إنه على المتسابق أن يجتاز يوميا متوسط مسافة تقدر بـ123 كم (77 ميلا) فى الطول، وأقل مسافة تتراوح بين 80 كيلومترا (50 ميلا) إلى أكثر من 200 كم (125 ميلا(، حيث يتم خصم أوقاتها من الوقت الكلى للرحلة، بالإضافة إلى أنه يتم الإعلان عن نتائج المرحلة والفائزين فى كل ليلة، ويتم نشر النتائج الرسمية على موقع المسابقة من 2- 3 مرات فى الأسبوع، وأن الفائز هو الذى يحقق أعلى مسافة فى أقل وقت ممكن بالدراجة بأقل كمية عرق، ويسمح لكل متسابق جولة كاملة لعدد محدود من الأيام كمكافأة له.
يذكر أن الشركة المنظمة للسباق كندية مقرها تورونتو، حيث تخصصت فى سباق الدراجات فى القارة الأفريقية منذ أنشائها فى عام 2003 ويعتبر سباق القاهرة، كيب تاون، هو السباق السادس من سلسلة السباقات الاستكشافية التى بدأتها الشركة، وبدأت برحلة قطار الشرق السريع، الذى عبر أوروبا من باريس إلى اسطنبول متخذا طريق الحرير، ثم رحلة عبر آسيا بين اسطنبول وشنغهاى وبكين، والعودة فى كأس اتحاد أمريكا الجنوبية، التى قطعت أمريكا الجنوبية من المحيط الأطلسى، ثم إلى المحيط الهادى، بطول الساحل، وعبر جبال الأنديز فى بوليفيا وبيرو، ومن روسيا سان بطرسبرج إلى البندقية كمغامرة الهندى، وآخرها مسابقة من أمريكا الشمالية التى أقيمت فى عام 2011 من سان فرانسيسكو فى كاليفورنيا لجون القديس نيوفاوندلاند، وفى عام 2009 بدأت ما يسمى بسياحة الخيال DreamTours، لراكبى الدراجات بهدف المساعدات الإنسانية.





