يبدو أننا فعلا لا نتعلم الدرس بسهولة، أو حتى لا نتعلمه أبدا.. ففى لحظة نسينا -أو تناسينا- كل ما فات من اتفاقيات الانبطاح والاستسلام.
رغم أن أنظمتنا البائدة بذلت كل ما فى وسعها لتنفيذ هذه «الانباطاحات» فوصل الأمر لأنهم استحلوا قتل أبناء وطنهم وجلدتهم حتى لا يخرقوا اتفقاتهم المذلة، والكيان الصهيونى -كعادته- يضرب بكل هذا عرض الحائط، ويضع الأنظمة العربية واتفاقياتها تحت حذائه، ويستمر فى القتل والتخريب والتوسع والاستيطان.
«الصهاينة» لم يتنازلوا يوما عن عقيدتهم «من النيل إلى الفرات»، أما نحن فخيبتنا لم يخلق الله لها بين الخيبات مثيلا، نتنازل ونقبل بالدنية فيزداد عدونا تجبرا، ويمنعنا حتى عما قبلنا به من فتات الفتات.
«الصهاينة» لن يقبلوا بغير دولتهم الممتدة من الفرات للنيل، وكأننا امتلكنا الأرض فامتلكنا حق التفريط فيها، متناسين أنه لا يمتلك أحد لا فى السلطة ولا خارجها هذا الحق، فما بالنا بعباس الذى لا يمتلك حتى سلطة إصدار القرار فى مكتبه، ولا يمتلك حق التنقل ولا الخروج إلا بإذن من المحتل الصهيونى.
«عباس» -فاقد الشرعية- يظن أنه سيحصل على الفتات وينسى أنه بتنازله هذا سيحتقره الجميع ويمنعون عنه هذه الدولة «القزمة».. العار لازم كل من حاول التفريط فى الحق أو ساند المحتل فى مشروعه أو حتى صمت ولم يحمل السلاح مدافعا عن أرضه وعرضه، وذات العار وزيادة سيلحق كل من يقبل بهذه «الشبه دولة» التى لن تكون فيها سيادة سوى للمحتل.. هذا إذا افترضنا جدلا إمكانية حصولهم على هذه الدولة، وإذا تجاهلنا استخدام «الشيطان الأكبر» أمريكا لحق الفيتو للإعتراض على فكرة «دولة فلسطين» ولو كانت حدودها هى حدود منزل عباس فقط.
يا سادة، السلاح كان وسيظل حلا لكل النزاعات بيننا وبين الصهاينة، لأن معركتنا معهم لم تكن يوما معركة على حدود دولة، إنما هى معركة وجود، وكل العار أن نطالب بمثل هذه الدولة رغم أن الثورة العربية التى طال اشتياقنا إليها بدأت تلوح فى الأفق لتزيل وتمحو كل أثر نسب لهذا الكيان الصهيونى المحتل.
المجد للشهداء.. النصر للشعب.
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
هـل تريد إلغـاء إتفاقيات الســلام
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
رحم اللة انور السادات سبق اجيال ومعاهدة السلام المصرى الاسرائيلى اعظم انجازاتة
عدد الردود 0
بواسطة:
koka
لا اختلف معك وكل ما تقوله حقيقى ولقد اثبته التاريخ وسيثبته دائما
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
مودى
انت لية معارض دوت كوم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ياسر
بارك الله فيك
ربنا يبارك فيك ..... فعلا معك حق
=
عدد الردود 0
بواسطة:
على زبادى - ناشط أجتماعى
سؤال للكاتب ،،، كيف للشعب المصرى أن يتعامل مع الغوغائيون الجدد ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أخوك المناضل / السيد جمعه من العياط
الله علييك يا حبيب والديك
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
إلى رقـم 7 أخوك المناضل / السيد جمعه من العياط