"معتقل كل العصور".. كتاب يكشف أسرار تعذيب الشيوعيين

الأحد، 18 سبتمبر 2011 09:55 ص
"معتقل كل العصور".. كتاب يكشف أسرار تعذيب الشيوعيين غلاف الكتاب
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن الهيئة العامة للكتاب، الطبعة الثانية من كتاب "معتقل كل العصور" للمهندس والمناضل الشيوعى فوزى حبشى.

والكتاب الذى يقع فى 244 صفحة، يتناول تجارب اعتقال حبشى فى سجون توزعت على أنحاء مصر من ثلاثة أرباع عمره الثمانين، والتفاصيل فى تجارب الاعتقال قد تكون نفس التفاصيل التى حملتها عشرات الشهادات المماثلة، الألم والإهانة والتعذيب والشتات والفرار ومحاولات الإنسان أن يظل محتفظاً ومتعلقاً بالحياة حتى آخر رمق سنوات وسنوات بين المطاردة والاعتقال.

وكتبت فريدة النقاش عن الطبعة الأولى من هذا الكتاب بجريدة الأهالى، قائلة إن حبشى ربما يكون المناضل الوحيد الذى ذاق مرارة السجن والاعتقال فى عصر الملك فاروق وجمال عبد الناصر والسادات وحتى حسنى مبارك، وتخللتها عمليات تعذيب وحشية كادت تقتله.

وشارك حبشى فى كل مراحل النضال الوطنى الرئيسية عبر هذا التاريخ الممتد لستين عاماً دونما انقطاع من أجل وطن ترفرف عليه رايات الاستقلال والحرية والعدالة الاجتماعية وصولاً إلى الاشتراكية، ولم يبخل حبشى بشىء هو وزوجته المناضلة ثريا شاكر حين تعرضا للسجن والاعتقال معاً وتركا أطفالهما الثلاثة وحدهم.

وقال الكاتب مدحت الزاهد أيضاً عن حبشى، إنه لا يكتب مذكراته من أجل إثبات وجهة نظره فيما مضى، بل من أجل المستقبل، فهو شأن المناضلين الحقيقيين يأبى الاعتراف بنهاية التاريخ وانتصار الرأسمالية، وهو الذى دفع من حياته الكثير بحثاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية والتحرر الوطنى والديمقراطية السياسية.

والكتاب يحوى 22 فصلاً من بينهم الهايكستب، الرحيل إلى جبل الطور، قليل من الحرية، سجن القناطر، وجوه من هناك، براءة بعقد الإيجار، سنوات التحول، وحدة الشيوعيين، معتقل العزب فى الفيوم، الواحات الخارجة، زهرة فى قلب الجحيم وغيرها، إضافة إلى فصل خاص بشهادات كبار الكتاب عن حبشى من بينهم صنع الله إبراهيم، فخرى لبيب، أحمد نبيل الهلالى، محمود أمين العالم، عبد العظيم أنيس.

وفى أول صفحات الكتاب يدخلنا المؤلف وسط عالمه السرى الصاخب من خلال خطاب رقيق أرسله إلى زوجته المناضلة ثريا شاكر، وهو فى معتقل الهايكستب، الذى قضى فيه عامين كاملين فى دنيا المعتقلات والسجون، التى لم ينس داخلها تخصصه فى الهندسة المعمارية، فنراه يصف كل المعتقلات وصفًا معمارياً دقيقًا، وكأنه يكتب سيناريو لمسرحية ما تتضمن المناظر، يوضح فيها أيضًا من زاملهم فى السجن من السياسيين، وضباط خربى الذمة يتفاهمون مع موردى الطعام، ويخفون محاضر إثبات التعذيب حتى لا تستخدم فى التحقيق، كما يقدم أيضًا الوجه الآخر لحياة المعتقلات حين يعتاد الجميع على الحياة الجماعية و"التعاون الطبقى" وتوزيع المسئوليات، والتعايش مع تيارات سياسية مغايرة وفى مقدمتهم الإخوان المسلمون.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم

ماساة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة