مزارعو إدفو يهددون بتصعيد احتجاجاتهم لنقص الأسمدة

هدد اليوم آلاف المزارعين من قرى منطقة إدفو قبلى بمركز ادفو شمال غرب محافظة أسوان والتى تضم 14نجعا من بينها قرية أبو غلاب والغنيمة والقنادلة والنخل والتى تحتوى على زمام زراعى كبير بتصعيد احتجاجاتهم، وذلك لعجزهم عن صرف حصصهم من الأسمدة الزراعية.

أكد المزارعون أن زراعتهم أصبحت مهددة بالتلف وأراضيهم مهددة بالبوار مما يعرضهم لخسائر فادحة نتيجة عدم صرف الأسمدة الخاصة بهم فى أزمة بدت بوادرها منذ ما يزيد عن أربعة شهور مع ظهور سوق سوداء رائجة للأسمدة الأزوتية تبيع الشيكارة بضعف ثمنها فى البنك الزراعى حيث تجاوز سعر شيكارة السماد 170جنيها فى السوق السوداء فى ظل رقابة تموينية غائبة وطالب المزارعون بسرعة تدخل وزير الزراعة ورئيس الوزراء والمجلس العسكرى لصرف حصصهم من الأسمدة الأزوتية فى مواعيدها المقررة والبعد عن الواسطة والمحسوبية حتى لا تتعرض محاصيلهم للتلف وتجنيبهم خسائر مادية ضخمة.

ومن جانبهم قام المزارعون باختيار وفد يمثل الزمام الزراعى بالكامل لإدفو قبلى لبدء إجراءات فاعلة مع إدارة البنك الزراعى بعيدا عن مسكنات المسئولين المحليين للتدخل بسرعة صرف حصصهم من الأسمدة خلال مدة لاتتجاوز الأسبوع ووضع ضوابط صرفية من جديد.

من ناحية أخرى أكد المزارعون بمنطقة إدفو قبلى، أن سيارة نقل واحدة تأتى فى فترات متباعدة لبنك التنمية والائتمان الزراعى بقرية النخل بإدفو قبلى وزنها 40 طنا لا تكفى حاجة المزارعين، وخاصة مزارعى القصب الذين يحتاج محصولهم كميات كبيرة فى شهور يوليو وأغسطس بالذات لاكتمال نموه الخضرى، وهو ما لم يحدث هذا العام مما يهدد بكارثة قومية سيدفع ثمنها المزارع والدولة على حد سواء بعد شهور قليلة من الآن إذا لم تحل الأزمة فى غضون أيام.

وقال المزارعون إن الأزمة استفحلت وسادت حالة كبيرة من التذمر والغضب لدى قطاع صغار وكبار المزارعين على حد سواء.