فشلت المباحثات التى دارت بين القوى المدنية الديمقراطية من جهة وبين التيارات الدينية من جهة أخرى، فى الاتفاق على مطالب موحدة تتلاءم وجمعة "لم الشمل" أو "جمعة الوحدة الوطنية"، حيث تمسكت التيارات الدينية بجمعة "الهوية والإرادة الشعبية".
عدم التوحد أعاد الأمور لما كان مقررا لها فى السابق، وهو أن تصلى القوى المدنية الديمقراطية صلاة الجمعة بميدان سعد زغلول والقوى الدينية بمسجد القائد إبراهيم، على ألا يتجه أى من الطرفين إلى معسكر الآخر وألا تحدث احتكاكات بينهما.
من جانبه أكد رشاد عبد العال – المتحدث باسم الائتلاف المدنى الحر والمكون من 30 حزبا وحركة بالإسكندرية على أن هذا شىء جيد، لفرز المطالب بين الطرفين ودليل على احترام كافة وجهات النظر وقبول التيارات المختلفة لبعضها البعض.
من جهة أخرى، تراجعت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير " لازم " بالإسكندرية عن المشاركة فى مظاهرة الجمعة الأخيرة 29 يوليو تحت شعار " الوحدة الوطنية " أمام مسجد القائد إبراهيم، و ذلك بسبب تراجع التيارات الدينية عن التنازل عن جمعة الهوية والتصميم على رفع شعارات لا للمبادئ الدستورية ، وأكد هيثم الحريرى منسق الحملة إلى أن الحملة ألغت توجهها إلى القائد إبراهيم.
وسوف تتوجه إلى ميدان سعد زغلول رافعين عدد من مطالب التوافقية التى لا يختلف عليها أحد منها رفض قيام المجلس العسكرى بإصدار تشريعات وقرارات وقوانين تؤثر على مستقبل مصر بشكل منفرد والمطالبة بتحديد جدول زمنى واضح للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتحديد صلاحيات المجلس العسكرى بالإضافة إلى تحديد موعد تسليم إدارة الدولة إلى سلطة مدنية منتخبة، وإعطاء صلاحيات كاملة للحكومة للبدء فى أخذ إجراءات عملية فى ملف التطهير الشامل وسرعة محاكمة مبارك وجميع أركان نظامه ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين مع الإسراع بصرف مستحقات المصابين وتعويض أهالى الشهداء.
وعلى صعيد الميدان نفسه بدأ معتصمو ميدان سعد زغلول بإعادة ترتيب صفوفهم وتوحيد هتافاتهم وترتيب الخيام بالميدان ومحاولة محو الصورة السيئة التى انطبعت فى ذهن المواطن تجاه الميدان ، حيث قاموا بتنظيم مجموعة من الاجتماعات المصغرة واجتماعات على مستوى الميدان لوضع بعض النقاط الهامة للتنظيم، وأكدوا على ترحيبهم بعودة شباب الإخوان والسلف وإعلان دعوة توحيد المطالب لمصلحة الوطن وإنكار الذات وإلغاء المطالب الفئوية لتحقيق أهداف الثورة وبناء دولة سيادة القانون مدنية ديمقراطية ينعم أهلها بالعدالة الاجتماعية.
بعد فشل "لم الشمل"..
القوى "المدنية" تعتصم بميدان سعد زغلول والدينية فى "القائد إبراهيم"
الخميس، 28 يوليو 2011 01:26 م
صورة أرشيفية