مثلت الأوضاع الاقتصادية السيئة أحد الدوافع الرئيسية المحركة لثورة 25 يناير، لذا تحتاج الأحزاب السياسية لإعلان برامجها الاقتصادية كأحد أهم العوامل لجذب شعبية، ورغم ذلك اعترف سعد الكتاتنى، العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس حزب الحرية والعدالة الذى أعلن التنافس على 35% من مقاعد البرلمان بالانتخابات المقبلة، قائلا "إننى لا أعرف الكثير عن الاقتصاد".
وتساءلت صحيفة الفايننشيال تايمز عن برنامج الإخوان الاقتصادى وقالت إذا كان الخارجون عن الجماعة لا يسألون عنه فهذا لأن أعضاءها أنفسهم لا يسألون، وأضافت أن افتقار قيادة جماعة الإخوان إلى الاهتمام بالأمور الاقتصادية ينبغى أن يقلق المصريين.
ويعتمد التحول الديمقراطى فى مصر على قدرة الحكومة الجديدة إنقاذ المالية العامة التى تعانى الوهن ووضع البلاد على مسار النمو، بالإضافة إلى التفكير الخلاق بشأن الإصلاح الاقتصادى، إذ تواجه البلاد تحديا اقتصاديا خطيرا، يتطلب من ساستها أن يعملوا بجد ويتجاوزوا الحكمة التقليدية.
وقال الكتاتنى: "نحن بحاجة إلى حل لمشكلات الدعم"، دون أن يشرح ما هو هذا الحل الذى تطرحه الجماعة.
ومن المؤسف وفق الصحيفة البريطانية أن الإخوان لم يفكروا فى هذا الأمر الذى يمثل صميم مشاكل مصر الاقتصادية.
وتابعت الصحيفة منتقدة، أن قيادة حزب الحرية والعدالة ليسوا على وعى واضح بأسباب الفساد ولم يبدوا أى فكر على الإطلاق بشأن تحسين بيئة الأعمال، ورغم أنهم يعلمون أن الحكومة الجديدة يجب أن تكسب ثقة المستثمرين إلا أنهم لا يعرفون كيفية فعل هذا.
الفايننشيال تايمز: الإخوان المسلمون يفتقرون للرؤية الاقتصادية
الثلاثاء، 12 يوليو 2011 02:20 م