مؤتمر الوحدة الوطنية: الثورة أسقطت الفرعون ولم تسقط الفراعنة بعد

أكد الدكتور عبد الموجود الدرديرى أستاذ الحضارة بجامعة ميزورى بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الشعب الأمريكى معجب بالمصريين بعد قيامهم بثورة 25 يناير وينتظر منهم المزيد.

جاء ذلك خلال مؤتمر الوحدة الوطنية الذى عقده اتحاد شباب المحامين بمحافظة الأقصر، مساء أمس، بالمركز الدولى للمؤتمرات بحضور اللواء خالد فودة محافظ الأقصر، وإبراهيم إسماعيل نقيب المحامين بالأقصر، وأبو الحسن نقيب المحامين بالمركز.

وأضاف الدرديرى أن الثورة أسقطت الفرعون ولكن لم تسقط الفراعنة، فالفراعنة هم جرثومة فى أذهاننا صنعها المستعمر والنظام السابق، كما أكد على ضرورة إعادة بناء النظام الإدارى.

كما أكد أنه يتعارض مع طه حسين فى مقولته الشهيرة عن النهضة ""إن علينا أن نسير سير الأوروبيين ونسلك طريقهم.. فى الحضارة، خيرها وشرها، وحلوها ومرها، ما يحب منا وما يكره، وما يحمد منها وما يعابk" وقال الدرديرى: يجب أن نقول "إن علينا أن نسلك طريقهم فى الحضارة خيرها لا شرها ، وحلوها لا مُرها ، ما نحب لا ما يحبون ما يحمد منها لا ما يعاب"، حيث أوضح أن المصريين أصبحوا اليوم سادة لا عبيدا فهم الذين يقررون ولا يقلدون.

ومن جانبه دعا اللواء خالد فودة محافظ الأقصر لتشكيل لجنة مصغرة على غرار بيت العائلة، الذى أسسه الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، يضم رجال دين مسلمين ومسيحيين وطوائف الشعب الأخرى ليحتوى المواقف الحياتية اليومية فى الشارع المصرى.

وأشار فودة إلى أن الحوار الديمقراطى هو أساس حل كل المشكلات، فطرح الاختلافات فى الرؤى مطلوب الآن لغلق بوابة الفتن التى يريد فتحها أعداء الوطن على المصريين، وأن الوحدة الوطنية هى قلعة الصمود ومقبرة الغزاة، وأن شعب مصر على مدار تاريخه نسيج واحد وما يحدث من اضطرابات إنما شىء دخيل لا يمط للمصريين بصلة، مؤكداً أن العنف فى التعامل مع المشكلات ينتمى للعصور الهمجية لا للمدنية.

وفاجأ محافظ الأقصر الجميع بأن اللواء شفيق ديمترى أول من روى بدمه الطاهر دماء سيناء فى حرب أكتوبر المجيدة ، مناشداً الجميع عودة تلك الروح بين أبناء الوطن وعودة أخلاق الميدان فى الثورة، حيث كان يحرس المسيحيون المسلمون فى الصلوات والعكس.

وقال إنه مستعد لتلبية أى دعوى فى أى مكان لصالح الوطن ، مؤكداً أن أهل الأقصر متفاهمون يقدروا قيمة المواطنة ولا يسمحوا بدخول أى عدو بينهم .