نظم مركز صالح كامل الاقتصادى بجامعة الأزهر، اليوم، ندوة بعنوان "دور الإعلام المصرى فى مواجهة التحديات المعاصرة" لمناقشة أهمية الإعلام فى تسهيل عبور مصر المرحلة الانتقالية ، كما ناقشت الندوة العديد من المحاور اهمها طبيعة المرحلة الراهنة، والدور المأمول لإعلام المصرى فى المرحلة القادمة.
أدار الندوة الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الذى أكد على أهمية دور الإعلام فى المرحلة المقبلة، وأشار إلى أن هناك دورا كبيرا على كليات الإعلام لتخريج كوادر إعلاميا قادرة على النهوض بمصر لأن الإعلام محرك رئيسى للتنمية.
وأكد الدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، أن الإعلام المصرى ينافق السلطة أينما كانت وبه قصور كبير فى النواحى المهنية ولا يعبر تعبيرا حقيقيا عن واقع الأمة الذى تحياه، موضحا أن الإعلام الحقيقى يعمل على تقدم الشعوب ويصدق فى نقله للأحداث.
وأضاف أن الأعلام له دور بارز فى تكوين الرأى العام وبالتالى عليه مهمة أكبر خاصة أن الثورة شكلت رأيا عاما مختلفا عن ما كنا نسمع عنه فى إعلامنا الفاشل على حد قوله، وأشار إلى أن الإعلام فى مصر متحيز لأشخاص دون أشخاص وأحزاب دون أخرى وغيرها وبالتالى أنشأ رأيا عاما باطلا يتنافى مع الواقع الذى يعيشه الشعب، لأن مرجعيته التى استند عليها مرجعية مصلحة السلطة والنظام القديم.
وانتقد "شاهين" الإعلام الإسلامى لأنه لم يقدم الجديد حتى الآن معتمدا على الحوار دون العمل والتطبيق والنسخ من الثقافات الأخرى، موضحا أنه فشل فشلا ذريعا فى الوصول إلى المستهدف من الرسالة الإعلامية ، فأصبحت الرسالة فى واد والمستمع أو القارئ فى واد آخر، مطالبا الإعلام الإسلامى بأن يخرج من عباءة القول إلى الفعل حتى تتقدم الأمة بدلا من تخلفها.
من جانبه، طالب سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا تقليص عدد القنوات الدولة التى تبلغ 40 قناة وإذاعة موضحا أنها تهدر الملايين من أموال الدولة فمثال ذلك أن قطاع الإنتاج به 6 آلاف عمل منهم 180 مخرج ولكن عندما تسال أين الإنتاج لا تجد شيئا وهناك رؤساء القطاعات الواحد منهم مرتبه يتعدى الـ 90 ألف جنيه، وعلى الرغم من ذلك لا تضيف كثيرا إلى الإنتاج التلفزيونى المصري، وقناة واحدة أو اثنتين وإذاعة واحدة تكفى حتى يكون هناك منافسة حقيقية تستطيع أن تنهض بالبلد.
وأضاف أن النظام السابق تآمر على الإعلاميين وحاربهم فى لقمة العيش وتعامل معهم على أنهم آلة من النظام تساعده على تثبيت أقدامه فى الحكم، موضحا أن الأعلام صناعة ثقيلة تحتاج إلى كوادر وتكنولوجيا وأموال كثيرة وقوانين وتشريعات تحكم العملية الإعلامية، وأشار "الشريف" إلى أنه أعطى قراره بظهور المحجبات على شاشة التليفزيون ولم يمانع ظهورهن أثناء فترة توليه رئاسة الاتحاد.
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم منصور أستاذ الاقتصاد السياسى بجامعة أسيوط، أن النظام القديم أبعد الكفاءات الإعلامية لأنهم كانوا يقفون بالمرصاد لمشروع التوريث، موضحا أن النظام القديم أعتمد الإعلام فى ترسيخ نظامه الفاسد.
وأكد الدكتور عمار حسن الخبير بمركز دراسات الشرق الأوسط أن الثورة لم تحقق مطالبها حتى الآن ، لأن الثقافات البائدة لا تزال باقية فى السياسات الإعلامية حتى الآن ، مطالبا بتطهير الإعلام من السياسات الفاشلة ومتخذى القرار الذين أدوا إلى فساد الحياة الإعلامية التى انعكست على باقى الجوانب الحياتية.
والإعلام الآن أصبح يمارس فزعات من خلال برامجه بهدف إحباط الثورة ويثير أزمات لوقف نجاحها ولتمكين فلول النظام السابق من العودة وتفريغ الثورة من مضمونها .على الجانب الأخر اعتذر كلا من الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر والشاعر والكاتب فاروق جويدة والكاتب فهمى هويدى عن الحضور.
الدكتور سامى الشريف: لم أمنع ظهور المحجبات بالتليفزيون والنظام حارب الإعلاميين فى لقمة عيشهم.. وعمار حسن: الثقافات البائدة لا تزال باقية فى السياسات الإعلامية
الثلاثاء، 21 يونيو 2011 06:35 م
جانب من الندوة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد السيد
الماضى والحاضر